اجتماع الدورة الثانية للجنة العمانية الكورية المشتركة بدأت امس أعمال الدورة الثانية للجنة العمانية الكورية المشتركة من خلال مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين الصديقين. وقد ترأس الجانب العماني في أعمال اللجنة الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله الهنائي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني للشؤون الاقتصادية فيما ترأس الجانب الكوري بارك يونج جون نائب وزير التجارة والطاقة بوزارة الاقتصاد المعرفي بجمهورية كوريا. ويتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة الموضوعات المتصلة بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وقطاع الطاقة المتجددة والتعليم العالي والبحوث العلمية والتراث والثقافة وتقنية المعلومات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وكان الشيخ الدكتور عبدالملك بن عبدالله الهنائي وكيل وزارة الاقتصاد الوطني للشؤون الاقتصادية رئيس الجانب العماني في اللجنة العمانية الكورية المشتركة قد ألقي في بداية الجلسة الافتتاحية كلمة أكد خلالها علي قوة ومتانة العلاقات العمانية الكورية في مختلف المجالات قائلا ان اجتماعات اللجنة المشتركة ستعمل علي دعم وتعزيز هذه الروابط. وبين ان السلطنة تتمتع باقتصاد حر وهناك مجموعة من التسهيلات التي تمنحها الحكومة للمستثمر الاجنبي وقد تم فتح عروض جديدة في للاستثمار في مختلف القطاعات الحيوية مؤكدا ان السلطنة تعد ملاذ ا آمنا للاستثمارات في المنطقة مشيرا الي انه تم خلال السنوات الماضية تنفيذ استثمارات تصل قيمتها الي 15 مليار دولار أمريكي . وأضاف ان هناك أفاقا جيدة من أجل تقوية وتعزيز التجارة البينية بين السلطنة وجمهورية كوريا كما ان السلطنة ترحب بالاستثمارات الكورية خاصة في مجال التقنية القائمة علي الصناعات التحويلية والبتروكيماوية وفي مجال التعدين والاتصالات والخدمات وآلآلات والمعدات الثقيلة والصغيرة . وأشار الي أنه سيتم خلال الاجتماعات التوقيع علي مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لسوق المال ونظيرتها من الجانب الكوري للتعاون في مجال أسواق المال .. كما سيقوم رجال الاعمال العمانيين ونظرائهم من الجانب الكوري بالتوقيع علي اتفاقية لتأسيس مجلس لرجال الاعمال العماني الكوري المشترك . وأوضح ان الصادرات العمانية من النفط والغاز الي كوريا تقدر خلال عام 2009 ب3ر1 مليار دولار أمريكي مقارنة ب2ر1 مليار دولار امريكي خلال عام 2008 بينما تقدر الصادرات غير النفطية الي كوريا بحوالي189مليون دولار أمريكي خلال عام 2009 بالمقارنة مع 5ر87مليون دولار أمريكي خلال عام 2008 فيما تقدر الصادرات المعاد تصديرها ب741 ألف دولار مقارنة ب2ر1مليون دولار أمريكي مشيرا الي ان الصادرات الكورية الي السلطنة وصلت خلال عام 2009 الي 629 مليون دولار أمريكي . من جانبه أشاد بارك يونج جون نائب وزير التجارة والطاقة بوزارة الاقتصاد المعرفي رئيس الجانب الكوري في اللجنة العمانية الكورية المشتركة بالعلاقات العمانية الكورية وتطورها منذ مئات السنين قائلا ان رحلة السندباد تعتبر من العوامل الرئيسية التي ساهمت في مد جسور العلاقات التجارية بين كوريا والسلطنة بشكل خاص وشبه الجزيرة العربية بشكل عام . وأكد ان الجانبين العماني والكوري يتمتعان بوجود الكثير من الفرص والامكانيات التي ستعمل علي تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين مشيرا الي ان الوفد المشارك في أعمال الدورة يضم في عضويته العديد من رجال الاعمال الكوريين الذي يسعون الي اكتشاف وتنمية الفرص الجديدة للاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي مع نظرائهم من رجال الاعمال العمانيين . حضر افتتاح أعمال الدورة الثانية للجنة العمانية الكورية المشتركة من الجانب العماني السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدي جمهورية كوريا والدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات وعدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية وممثلي القطاع الخاص فيما حضرها من الجانب الكوري السفير الكوري المعتمد لدي السلطنة وممثلي العديد من المؤسسات الحكومية الكورية ورجال الاعمال .