الناس قالت نعم للدستور وحسم أمره ولا أقول الشعب قال لأن هناك مجموعا لا يستهان به قال لا. وهؤلاء من سنعمل عليهم الآن وهؤلاء من سيبذل كل الجهد لعودتهم الي الصفوف ومشاركتهم مرة أخري في بناء الوطن ولن يتأتي ذلك ويتحقق مطلب الاستقرار الدافع الي التنمية إلا من خلال الحوار الجاد المخلص علي مائدة تتسم بالهدوء وسعة الصدر وتبحث من خلالها المواد المرفوضة أو المختلف عليها.. وهو ما وعد به الدكتور مرسي قبيل استفتاء الدستور وهو ما يجب ان يتم بسرعة بالغة لننتهي من مسألة الدستور وننتبه لبحث أمور اخري.. اهمها انتخابات مجلس النواب الجديد.. وبالانتهاء من اتمام المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الدولة سيبدأ بحق الحساب الحقيقي والمعارضة الجادة التي لا غني عنها، تسير جنبا الي جنب مع الحزب الحاكم وتكون ضميره النابض لتحقيق حاجات الناس التي لم تحظ حتي الآن الا بالحرية التي وعدتها بها الثورة.. والأمل معقود الآن علي اسكات الالسنة التي تخرج كل يوم بمشكلة جديدة لا اساس لها ربما لتحقيق الشهرة أو تسليط الاضواء عليها في ظل اعلام يخلق من الصغائر وسفاسف الامور قضايا تشغل الناس لفترات طويلة وهكذا دواليك. وأخيرا كلنا في سلة واحدة ان لم نلملم مشاكلنا ونحلها بعيدا عن فكرة الانتصار والهزيمة ونظريات المؤامرة فمصيرنا كلنا مرهون بهذه الخلافات التي ستوردنا موارد التهلكة.