بقلم سحر الحكيم يصعب على السجين تحرير سجين أخر فالجميع سجناء --- تحرر أولا من سجنك لتستطيع أن تفى بوعدك -- تأكد من أنك تقف على أرض صلبه قبل أن تسير فى الطريق أملك قوتك أولا وبعدها يحق لك أن تهبها للأخرين -- لا تمتنع يوما أن تمد يدك للمساعده ولكن تأكد أن يدك تستطيع أن تصلهم – قال الله تعالى ----- { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } . العده فريضه ملازمه لفريضه الجهاد التقدم للحرب بلا عده هو القاء النفس الى التهلكه وهذا ما حذرنا الله سبحانه منه الأستعداد للحرب لا يأتى ألا بتهيئه نفسيه ومعنويه وماديه هذه هى العده وهذا هو أمر الله فلا يوجد حرب بالهتاف ولا جهاد من ضعف فهذا لا يجوز شرعا أن تكلمنا بالشريعه – القوه المعنويه تسير جنبا الى جنب للقوه العسكريه فنصبح مجاهدين أقوياء أشداء ولا يتأتى النصر بدون الأستعداد المادى والمعنوى – وهنا لنا أن نتوقف بعض الوقت ونحسب الخطوه القادمه فنحن نترك جهادنا فى الداخل ونشتت انفسنا فى جهاد الخارج – أقر بأنه واجبنا وأقر بأنه يوما" سيكون ولكن لابد من أعداد العده والقوه – فلن نتخلى عن قضيه فلسطين ولن نعتزل ساحه الجهاد فى سبيل الله ولكن كما أمرنا الله بأن نعد العده اولا وأن نقوى انفسنا ونتسلح كى تنجح خطواتنا ياشباب الثوره لازالت مصر على جمر لازالت مصر فى حاجه لكم اطفئوا نيرانها وأحموها من اعدائها وأحفظوا ماء وجهها فأنتم الدرع الحامى للبلد الطيبه – لا تشتتوا جهودكم وجهود الجيش ياصناع المستقبل لا تتخلوا عن مصرنا فهى لازالت تلملم الجروح المتناثره على جسدها – كم حاربونا فى أستقرارنا وحاربونا فى أماننا ولا أظن أنه حان الوقت لنخلى الساحه لأيادى لم تبتر بعد أرفضوا وبكل قوه أحتلال فلسطين وتوعدوا بيوم اللقاء الذى سيأتى بعد تأمين بلدكم واعدادكم لأنفسكم وقوتكم وكلما زادت قوتكم كلما أتيتم بنصر أكيد – مصر تحتاج لجهودكم وعقولكم -- أنقذوها من الأنهيار الذى أصبح وشيك أتيتم بالثوره فأتموها وأعيدوا لوطنكم أمانه وحققوا ما رجوتكم طوال سنين – ان الزحف الذى تزعمون ما هو الا حرب مؤكده فى توقيت صعب وحساس بالنسبه لوطنكم كيف نبنى ونعيد الحقوق ونحن لم نكمل خطواتنا كيف نسترد كيان مصر وانتم تتركون أماكنكم لا تتركوا ميدانكم للعابثين تعاونوا وتحابوا وأنهضوا بوطنكم أولا -- ان الجيش المصرى يحمى الجبهه الداخليه منذ قيام الثوره وسيستمر فى الحمايه ولكن الجيش يحتاج الى تعاون الشعب والتعاون لا يأتى بتشتيت الجهود ---- حان الوقت لتفهم خطوره الموقف وخطوره ما هو قادم فلا تتخلون عن ثورتكم ولا تجاهدون الا وأنتم أشداء أقوياء – للحرب فنون وخطط فلتعدوا انفسكم وتعلموا فنون الحرب قبل البدء بها – أتركوا الجيش المصرى يحمينا من الخارج وعودوا أنتم لحمايه الداخل -- حاربوا فتنه – حاربوا فساد – وأعلموا أن الوطن لا زال محاصر القدس لنا وسنسترد كل قطعه مغتصبه فيها – فقط نتم البناء فى أم الدنيا مصر – قال الله سبحانه و تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103