شكرا لكل الكتاب النبلاء الذين أكرمونا بمقالاتهم المعبرة عن استيائهم من الجليطة وسوء التعبير من محافظ السويس وأتباعه وكذلك أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية التابعة للدولة فى عيد السويس القومي الذى كان يطلق عليه من قبل عيد المقاومة الشعبية مع شكرى وتقديري لما أكرمونا به هم ومن علق على مقالاتهم تقديراً منهم لدور المقاومة الشعبية الباسلة . وللتاريخ أقول قبل مفارقتي الحياة إن معركة العاشر من رمضان لم تؤرخ تاريخياً بكل أبعادها وما ظهر من السطح لم يكن إلا تمجيداً لأعمال لم تكن واقعية وإن ما أراه على شاشات التليفزيون وعلى صفحات المجلات والجرائد غير دقيق ، ويا للأسف إن من يتصفح مثل هذه الأجهزة الإعلامية ويدقق فى ما ينشر بإمعان لأدرك التزييف فى هذه الأحاديث وإن أكثر من يتحدثون لم يكن لهم أى دور أو وجود على أرض المعركة و منهم من كان مبعداً امنياً وعسكرياً من دخول محافظة السويس ومنهم من كان فى أحضان أبائهم وأمهاتهم حينذاك وهم الذين يملئون ساحات الإعلام المسموع والمقروء ، إن هذا التاريخ ينبغي أن يؤرخ بكل أبعاده منا وعلينا من الصادقين الأحياء حتى يكون الشعب على يقين بما حدث ونستدرك ما فاتنا من قصور وما تخلل معاركنا من تدخلات خارجية انتهت بما وصلنا إليه من خيبة الأمل فى كامب ديفيد المشئومة . يا ليت روح العاشر من رمضان تعود إلى كل شعب مصر عسكرياً كان أو مدنياً . واني لأحزن من تجاوز السلطات لي ممثلاً لشخصي ولإخواني فى عيدهم الذين شاركوني بقلوبهم ودمائهم الزكية فى ساحات المعارك واحمد الله تبارك وتعالى أن وفقني أنا واخوانى فى تحرير أرض السويس الطاهرة بمن كانوا يريدون اغتصابها وما قدمه المجاهدون وشهداؤهم من مقاومة باسلة شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء عدا قياداتنا الحالية . وقد عرض عليّ من قبل الرئيس محمد أنور السادات بواسطة المرحوم المهندس عثمان احمد عثمان وزير الإسكان السابق بان أعين محافظاً للسويس خلفاً للمحافظ محمد بدوى الخولى فاعتذرت فعرض على أن أكون أميناً للإتحاد الاشتراكي فاعتذرت وعضواً فى مجلس الشعب فا عتذرت أيضاً لأنني كنت اعتبر هذه العروض بمثابة مكافأة لي عن عمل احتسبته عند الله لا أريد من احد جزاءً ولا شكورا . وبعد مرور سبعة وثلاثين عاماً على هذه المعارك المجيدة وبعدما أمطرت بالأوسمة والنياشين من جامعات مصر وغيرها هل أستطاع أحد بعد مرور37 عاماً أن يدعي انه كان قائداً لهذه المعارك الشعبية عسكرياً كان أو مدنياً ؟ هل يستطيع أحد أن يقول انه تصدي لغطرسة شارون ومعه 6 ألويه مدرعة ورفض إنذاره لتسليم المدينة أو دكها بالطيران فى أحلك وأدق الظروف التى مرت بها مصر ، وهو القرار الذي اتخذته ، وكان أصعب قرار لى وتحدياً منى لغطرسة شارون ، هل هناك عسكرياً أو مدنياً مهما علا منصبه استطاع الرد على إنذار المتغطرس شارون من مكبرات الصوت وكسر شوكة ما تدعيه إسرائيل من ان جيشها لا يهزم وقد هزم لأول مرة أمام المقاومة الباسلة لشعب السويس الصامد وأبنائه من القوات المسلحة الأوفياء وما سطرته فى كتابي ملحمة السويس فى حرب العاشر من رمضان والذى سطر افتتاحيته أكبر القيادات العسكرية التى شهدت حرب الاستنزاف وحرب العاشر من رمضان سيادة اللواء أركان حرب الفريق سعد الدين الشاذلى في صدق وتلقائية ، والحمد الله أن وفقنى قبل لقاء ربى بما سطرته فى كتابي للتاريخ . أن مصرنا العزيزة مستهدفه من قوى عديدة ، ويجب على كل مصرى من شعب مصر أن يعد نفسه ليكون فى رباط إلى يوم القيمة قال تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا لله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ فى سبيل الله يوف إليكم وانتم لا تظلمون ) الأنفال الآية 60 وما توفيقى إلا بالله علية توكلت والية أنيب قائد المقاومة الشعبية فى حرب العاشر من رمضان حافظ سلامة ملحوظة من "المصريون" : كتب المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة هذه المقالة بعد أن تجاهلته الدولة ومحافظ السويس وقياداتها ، هو وبقية رجال المقاومة الأبطال الأحياء ، في الاحتفالات السنوية بالعيد القومي للمحافظة رغم أنه العيد الذي تم إقراره احتفالا بتلك المقاومة ورجالها ، بينما تصدر الاحتفال بعض من هربوا وفروا واختبأوا في ضواحي القاهرة والدلتا أثناء العدوان .