ارحمونا..

لقمة عيشنا في خطر !

اشتد الكرب.. وزاد التناحر والصراع عن الحد.. وأدت الفوضي وعدم الاستقرار إلي تدني الآداء الاقتصادي.. وإلي »وقف حال« يزيد الضغوط أكثر علي الفقراء الذين يوفرون لقمة عيشهم يوما بيوم! لسان حال الفقراء يقول للمتناحرين: »ارحمونا.. لقمة عيشنا في خطر«!
علي حسين، بائع خبز يقول: من 5 الصبح وحتي المغرب وأنا أجري علي لقمة عيشي.. راكبا العجلة وفوق رأسي طاولة العيش.. أمشي وسط العربيات وسط التراب.. وسط الدوشة والزحام.. عندي عيال وأدفع إيجار واليومية 03 جنيها، فهل هذا يرضي أحد؟.. »يا بتوع السياسة الموجودين في الفضائيات.. يا بتوع المظاهرات والاعتصامات والخناقات« ارحموا الناس الغلابة.. نفسي حال البلد يتصلح.. والبلد تعيش.. نفسي أكفِّي أولادي أقدر أطعمهم وأشرّبهم وأعلمهم حتي لا يروا المرار والتعب اللي أنا أعيشه كل يوم.
أحمد جوده، ميكانيكي: من 3 شهور والحال واقف، نفسي العجلة تمشي والبلد ينصلح حالها.. في ناس داخل البلد عايزه البلد تخرب.. طول عمرنا كمصريين كنا لا نعرف شيء عن الدستور وكان الحال ماشي.. أنا قرأت الدستور، فيه مواد ماعجبتنيش لكن عايز الدستور يمشي وبعدها تتجمع كل القوي.
فاتن محمد عبدالباقي، ربة منزل، بسبب ضيق الحال جاءت لتشتري ملابس طفلتها من الوكالة، تقول: إيه إللي بيحصل حرام، الكل بيتخانق.. الكل بيخوّن.. الكل بيكره البلد.. لو كانوا بيحبوها كانوا هيقعدوا مع بعض ويتفقوا علي صلاح البلد.. ما يخربوهاش، يحسوا بينا كمصريين.. الأسعار والعيشة نار، والسياسيون بيتخانقوا في الفضائيات.. ارحمونا اكتئبنا وأعصابنا تعبت.
أميرة محمد، طالبة بكلية تجارة القاهرة: الكل متناقض.. الكل لا يعجبه أحد، الكل لا يمثلنا.. ومن الصعب أن يرضي الرئيس كل الأطراف..
حرام عليكم.
غالي إبراهيم، طالب وبائع بكشك: الشخصيات الي عاملين أنفسهم زعماء وبيتكلموا نيابة عنا، هل أحد منهم نزل وسط الناس الغلابة قبل ما يتكلموا؟.. اللي واخد توكيل منا كشعب هو اللي يتكلم نيابة عنا.. تعبونا من كتر كلامهم في الفضائيات وفي المليونيات والاعتصامات والإضرابات، حد فيهم اتكلم هيعمل إيه للناس المطحونة، واحد مثلي مطحون بين عمله ودراسته، ورافضين يعطوا لأبي ترخيص للكشك، وأخي الصغير المولود مات بالخضانة بعد ما دفعنا 3 آلاف جنيه في 3 أيام بعد رفض المستشفيات الحكومية استقباله.. حد منهم شاف أحوال الناس في المستشفيات ولا الناس اللي مش لاقية شغل قبل ما يفكر انه يوقف حال البلد؟.
نبيل عبدالسلام، موظف: لماذا العند بين كل القوي؟.. لماذا الإصرار علي أن كل واحد هو الصح والتاني الغلط.. انتم لا تمثلونا أنا مش راض عن كل اللي بيحصل، لكن مع الدستور انه يمشي ويتم حل المواد الخلافية، والبلد تمشي والصندوق الانتخابي هو اللي يقول كلمته.