بيان من إئتلاف الثورة. بيان من إئتلاف شباب التحرير واخر من حركة 6 ابريل وبيان لجان الوفاق الوطني وبيان الاحزاب وبيان تحالف الوفد والاخوان.. وبيان الاخوة السلفيين. وبيان أسعار عم محمد بتاع المني فاتورة...! صدق مطرب الشعب سيد درويش عندما قال »يا أهل المغني دمغنا وجعنا دقيقة سكوت لله« وأنا أقول.. يا أهل الدوشة دمغنا وجعنا ولا كلمة من اللي قلتوها سمعناه«. ملايين البياناتوالكلمات والمؤتمرات التي عقدت في الفترة السابقة وطرحت فيها الافكار الرنانة والكلمات العصماء وأهدرت فيها الاف الجنيهات وارتفع دوي التصفيق علي أصوات الغلابة والحكماء والعقل. عم محمد عامل نسيج علي المعاش يعمل كحارس عقار لايهمه من الدنيا إلا لقمة العيش وأولاده الثلاثة عندما سألته عن رأيه في اتحاد الاخوان والوفد في قوائم الانتخابات القادمة... كان رده أبلغ من ألف مذكرة تفاهم... قال عم محمد وده حيدود معاشي كام؟ الكل يتكلم والكل يسمع ولايعي والكل يحاول فرض وجهة نظره علي الاخر والمحصلة النهاذية اننا نكلم بعض نتحاور مع بعض ولايصل صوتنا ولا جدالنا إلي الناس... الناس الحقيقية أهل هذا البلد فمهما كتبت الصحف واذاعت الاذاعات وعرض التليفزيون من أقوال وتحليلات.. ولم تصل هذه الافكار لأهل مصر الفعليين فالنتيجة صفر. الشباب الذي يدافع عن أكل عيشه أمام البلطجية ويضطر إلي شراء سلاح أبيض أو أسود ليدافع عن محله وفي لحظات يمكن ان تجبره الظروف لاستخدام اسلوب البلطجة لكي يدافع عن حقه في الوجود... هل هذا الشاب وصل له نتيجة الحوار الوطني الذي صدعتنا به الاذاعات...؟ هل يعرف هذا الشاب وغيره شيء عن المحاولات المستميتة لتغيير نتيجة الاستفتاء ليتم اعلان الدستور أولاً قبل انتخابات مجلس الشعب...؟ أشك وأشك ان 08٪ من الشعب المصري يفهم أي شيئ من تلك الامور..! إنه حوار الطرشان بين الذين يحاولون اعلان وصياتهم علي هذا البلد ومن يحاول التسلق لينال جزء من الكعكة وبين أحزاب تحاول ان يكون لها قاعدة بين شباب الثورة وأجهزة العام وفضائيات تنفخ في النار لتخلق لنفسها موضوعات لتخلق الخلاف بين الناس لتستمر في عرض الشو الاعلامي المطبوخ. أرحموا مصر والمصريين وانزلوا إلي الحواري واسألوا الناس.. أهل مصر بحق اتعرفوا الحقيقة... وليسقط حوار الطرشان.