درة حالة من الجدل أثارها الفيلم المصري "مصور قتيل" لكريم العدل والذي يمثل مصر في المسابقتين الدولية والعربية، فعلي الرغم من إشادة الحضور بمستوي الإخراج في الفيلم و بعض العناصر الفنية وعلي رأسها الموسيقي التصويرية.. بالإضافة إلي تألق كل من إياد نصار ودرة في أدوارهما إلا أن انتقادات حادة وجهت لمؤلف الفيلم عمرو سلامة بسبب تشابه أحداث فيلمه مع الفيلم الأمريكي "شاتر أيلاند". تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الجرائم المتسلسلة التي يرتكبها شخص مريض نفسيا وتتوالي الأحداث في جو تشويقي. حول الفيلم ودورها المتميز قالت درة لصفحة السينما: أحببت دوري في "مصور قتيل "لأنني مغرمة بعلم النفس لذلك تحمست بشدة لتقديم دور الطبيبة النفسية.. فرغم ان دراستي بعيدة عنه وهي العلوم السياسية ولكنني كنت أقرأ كتبا في علم النفس من باب الفضول فقرأت لفرويد ونظرياته.. بالطبع لم أقرأها كلها ولكني أصبحت علي معرفة بها.. كما أن صديقتي منذ أيام الطفولة تعمل طبيبة نفسية وهناك كثير من أصدقاء عائلتي يعملون في نفس المجال وبالتالي فقد قابلت حالات حقيقية من تلك الموجودة في الفيلم".. وقالت "حينما تحدثت مع المخرج كريم العدل فهمت منه أبعاد الدور ولاسيما أن والدته هي الأخري للصدفة تعمل طبيبة نفسية ". هل شخصيتك في الفيلم حقيقية؟ شخصية خديجة التي أقدمها في الفيلم هي من وحي خيال المؤلف ولكني رأيت تفاصيل منها هنا وهناك في بعض الشخصيات في الحياة، وقدمت شخصية خديجة بروحي الخاصة وهذا النوع من الأدوار مايطلق عليه السهل الممتنع . وما الذي أضافه لك المخرج الشاب كريم العدل؟ المخرج كريم العدل لديه رؤية إخراجية مختلفة غير التي تعودنا عليها كممثلين سواء من ناحية الإضاءة أو تقطيع المشاهد أو غيرها ولهذا فقد كان علينا أن نفهم هذا الإسلوب المختلف أولا.. ولكن بصفة عامة لأننا جيل واحد وأصدقاء في الأساس فقد عملنا في الفيلم بمرونه شديدة. تنافسين نفسك في المهرجان بدورين في الفيلم المصري والفيلم التونسي " باب الفلة ".. فماهو إحساسك وماهو الفرق بين الدورين؟ الفارق كبير.. وليس هناك مجال للمنافسة لاختلاف الدورين تماما.. في " مصور قتيل" أقدم دور طبيبة نفسية ، في الفيلم التونسي " باب الفلة" فأنا أقدم دور فتاة طيبة تمثل الخير في الفيلم وآحلامها بسيطة وتروح ضحية في النهاية. وقدمت هذا الدور لأسباب عديدة أولها أنني كنت مفتقدة بشدة السينما التونسية حيث كانت بدايتي الأولي في السينما والمسرح هناك ولاسيما أنني منذ فترة طويلة أعمل في مصر، ثانيا شعرت بواجبي أنني ينبغي أن أقف بجوار السينما التونسية الآن. ولكن ألم يضايقك قلة مشاهدك في الفيلم التونسي؟ آنا لا أحسب أدواري بالإيرادات ولا بحجم المشاهد وبالنسبة لفيلم " باب الفلة " بالذات فيمكن أن تعتبريني بطلة صديقة أو ضيفة شرف أو أي شيء فقد كان المهم بالنسبة لي أن أقف بجوار السينما في بلدي خاصة حينما يكون الفيلم بكل هذا العمق السياسي".