اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة حول قاعدة وادي الضيف العسكرية شمال غرب البلاد التي يحاصرها المقاتلون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان حشودا من الكتائب المقاتلة اشتبكت مع القوات النظامية في محاولة لاقتحام المعسكر والسيطرة عليه. جاء ذلك، بينما قال ناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر علي حاجزين أمنيين تابعين للقوات النظامية في أطراف مدينة إدلب وذلك بعد يوم من إعلانه اسقاط طائرة حربية تابعة للنظام. وفي تلك الاثناء، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين في أجهزة مخابرات غربية وشرق أوسطية، قولهم إن قوات المعارضة في سوريا حصلت علي انظمة صواريخ مضادة للطائرات تطلق من علي الكتف وان بعضا منها نقل من قطر عبر الحدود التركية. وأشارت الصحيفة إلي أن إدارة الرئيس الأمريكي رفضت بإصرار تسليح المعارضة السورية بمثل هذه الصواريخ، وحذرت من أن هذه الأسلحة قد تقع في أيدي إرهابيين ويتم استخدامها لإسقاط الطائرات التجارية. أما جيش النظام فقد قصف مناطق بأحياء دمشق الجنوبية، كما هدم بالجرافات منازل فوق ساكنيها في حي اللوان بمنطقة كفر سوسة بالعاصمة. واغلقت السلطات السورية طريق مطار دمشق الدولي جراء اعمال العنف في مناطق قريبة من العاصمة. في غضون ذلك، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل 50 عسكريا أمس، بعد تدمير مواقع عسكرية في بلدة حرنة بريف دمشق، وهي حصيلة لم تؤكدها مصادر أخري. وكانت أعمال العنف التي شهدتها البلاد أمس الأول قد أسفرت عن مقتل 158 شخصا بينهم 99 مدنيا منهم 56 قتيلا سقطوا ضحية انفجار سيارتين مفخختين في ريف دمشق، وفقا لنشطاء. وفي موسكون استقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وفدا من المعارضة السورية الداخلية يضم أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم.