رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محيط" تكشف العام ونصف من الثورة السورية.. و19 ألف قتيل الحصيلة النهائية منذ شهر مارس حتى الآن- فيديو
نشر في محيط يوم 24 - 07 - 2012

ذكر ناشطون سوريون معارضون في دمشق ومصدر قريب من السلطات أن الجيش السوري استعاد على ما يبدو السيطرة على القسم الأكبر من العاصمة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت على مدى أسبوع بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.

وقال الناشط عمر القابوني إن الجيش النظامي "أعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق في حين ما زال عناصر الجيش الحر يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر"، مشيرا الى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة.

وقالت الناشطة لينا الشامي من حي المزة (في غرب دمشق) الذي أعلنت السلطات الأحد "تطهيره من فلول الإرهابيين"، ان "الجيش النظامي منتشر تماما في كل المناطق، لكن من الصعب القول إنه يسيطر إذ يعاني ضربات الجيش الحر بشكل يومي". وأوضحت ان الجيش الحر ينفذ عمليات على طريقة "اضرب واهرب" في كل أحياء العاصمة تقريبا.

وقال احمد الميداني، وهو ناشط من حي الميدان القريب من وسط العاصمة الذي أعلنت السلطات استعادة السيطرة عليه الجمعة، ان معركة تحرير دمشق التي أعلنها الجيش الحر الأسبوع الماضي "مستمرة"، مشيرا الى استمرار الاشتباكات.

ووصف أبو عمر، المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها، ما يحصل في دمشق بأنه "حرب كر وفر"، مشيرا الى ان عناصر الجيش الحر "ينسحبون من مكان الى آخر" بين العملية والأخرى.

وبث ناشطون على شبكة الانترنت شريط فيديو يظهر اعدادا كبيرة من الجنود بأسلحتهم وخوذاتهم يسيرون في منطقة قال المصور أنها نهر عيشة، مشيرا الى انها السادسة صباحا وان الجنود "يستعدون لاقتحام نهر عيشة"، موجها كلامه الى الجنود "ستكون مقبرتكم في الشام".

وأكد مصدر امني سوري ان "الجيش أنهى سيطرته" على العاصمة، "إلا انه يقوم الآن بحملات دهم، لا سيما في كفر سوسة (غرب العاصمة) ومناطق أخرى لا يزال المسلحون المعارضون موجودين فيها".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين ان القوات النظامية السورية نفذت "إعدامات ميدانية" في حق 23 شخصا في حيي المزة وبرزة في دمشق اللذين دخلتهما قوات النظام بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة.

وقال ردا على سؤال انه لا يعرف ما إذا كان هؤلاء من المدنيين أو من المقاتلين المعارضين. وبين القتلى اثنان "تم دهس رأسيهما بالآليات"، وواحد مصاب بطلق ناري في عينه, وأوضح عبد الرحمن ان ثلاثة من الضحايا وجدوا مقيدين، بينما تعرضت جثث أخرى للطعن.

هذا وتنفذ القوات النظامية السورية الاثنين حملات اعتقال في بعض أحياء دمشق، في حين تتواصل الاشتباكات عنيفة في حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.

وتسببت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة اليوم بمقتل 18 شخصا, وأفاد المرصد ان القوات النظامية في دمشق تنفذ حملة مداهمات في منطقة بساتين الرازي في أحياء المزة نهر عيشة ومنطقة اللوان في حي كفر سوسة في غرب العاصمة، مشيرا الى ان "الحملة تترافق مع عملية تنكيل بأصحاب المحال والمنازل المداهمة".

وكان يمكن مشاهدة أعمدة دخان سوداء ترتفع صباح اليوم فوق المزة التي دخلتها القوات السورية أمس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين استمرت منذ الجمعة وحتى فجر الأحد.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان "القوات المسلحة أعادت الأمن والأمان الى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روّعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في أكثر من مكان بالحي".

وقالت ان القوات المسلحة ضبطت خلال العملية "قواعد صاروخية مصنعة يدويا إضافة الى بنادق آلية ورشاش وعدد من العبوات الناسفة وقنابل دفاعية وهجومية ومواد متفجرة وقواذف آر بي جي وقذائف إسرائيلية الصنع وكميات كبيرة من الذخيرة".

كما أعلن الإعلام السوري الرسمي دخول قوات النظام الى منطقة برزة و"تطهيرها من فلول الإرهابيين", وكانت القوات السورية استعادت السيطرة الجمعة على حيي القابون والميدان.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية "تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسة في الأحياء التي دخلت إليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الأحياء".

وقال الناشط عمر القابوني ان الجيش النظامي "اعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق في حين ما زال عناصر الجيش يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر"، مشيرا الى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة.

هذا ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الاثنين الى زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين الذين يتدفقون خصوصا الى الأردن ولبنان، كما ذكر وزراء خارجية هذه الدول الثلاث في بروكسل.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "يتعين علينا ألان ان نزيد مساعدتنا الإنسانية للذين يفرون عبر الحدود" خصوصا الى الأردن, ودعا نظيره الفرنسي لوران فابيوس أيضا الى "مساعدة دول الجوار" مثل لبنان والأردن "المضطرة الى استقبال الكثير من اللاجئين".

وفي بيان أصدرته ألمانيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين طالبت برلين بدورها ب"تقديم المساعدة الإنسانية الى أقسام من السكان لم يكن المجتمع الدولي قادرا على الوصول إليهم حتى ألان".

وأضاف البيان "بشكل عام تتزايد الحاجة الى المساعدة الإنسانية بصورة رهيبة وعلى المجتمع الدولي ان يكون مستعدا لتلبيتها ألان".

ميدانيا، تشاهد أعمدة دخان سوداء ترتفع صباح اليوم الاثنين فوق منطقة المزة في غرب دمشق، وذلك غداة يوم شهد عمليات عسكرية مكثفة في المنطقة، في وقت تستمر الاشتباكات عنيفة في مدينة حلب في شمال البلاد، بحسب ناشطين.

وقالت صحافية ان "أعمدة دخان سوداء ترتفع فوق المزة التي استمر فيها القصف وإطلاق النار الكثيف حتى الواحدة من فجر اليوم". وبدت حركة السير خفيفة جدا في كل أنحاء دمشق هذا الصباح.

وكان الإعلام السوري الرسمي ذكر مساء الأحد ان القوات النظامية قامت ب"عملية نوعية وسريعة" في بساتين الرازي في منطقة المزة. وبث التلفزيون السوري صورا عن اقتحام البساتين ظهر فيها عدد كبير من الجنود يطلقون النار وهم يدخلون بين الأشجار, وقال احدهم للتلفزيون "جئنا الى منطقة المزة تلبية لنداء المواطنين لمكافحة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم".

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية الاثنين ان "القوات المسلحة أعادت الأمن والأمان الى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في أكثر من مكان بالحي".

واظهر التلفزيون صور بطاقات لمن سماهم "إرهابيين" تشير الى أنهم أردنيون ومصريون. وشهدت منطقة المزة اشتباكات عنيفة منذ الجمعة وحتى الأحد بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.

من جهة أخرى أفادت لجان التنسيق المحلية عن "انقطاع التيار الكهربائي عن كامل أحياء وبلدات العاصمة وريفها منذ الصباح الباكر، مشيرة الى انقطاع كامل للتيار أيضا في مناطق درعا والسويداء (جنوب سوريا) وإدلب (شمال غرب).

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "تعزيزات عسكرية ضخمة" وصلت بعد منتصف الليل الى محيط احياء الميدان ونهر عيشة والزاهرة الجديدة، مشيرة الى انها تتألف من 15 باصا امنيا وأكثر من 50 عنصر مشاة. في هذا الوقت، تستمر "الاشتباكات العنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في احياء من مدينة حلب, وقال ناشطون ان الاشتباكات تتركز في حيي الصاخور ومساكن هنانو.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن استئناف "القصف العنيف جدا" صباحا على مدينة تلبيسة في محافظة حمص (وسط)، مشيرة الى ان القوات النظامية تستخدم الطيران المروحي في القصف.

كما ذكرت ان القصف تجدد أيضا على أحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور والخالدية والصفصافة وباب الدريب وباب هود والحميدية المحاصرة في مدينة حمص. وتحدثت لجان التنسيق عن قصف مماثل على مدينة الرستن في ريف حمص، تتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في الجهة الجنوبية للمدينة, وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الأحد بمقتل 123 شخصا هم 67 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.

هذا وقرر الاتحاد الأوروبي الاثنين تشديد عقوباته على دمشق وتدابير تطبيق الحظر على الأسلحة المفروض عليها سعيا لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بداية اجتماع في بروكسل على إضافة 26 شخصا وثلاثة كيانات جديدة الى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي وتشديد الحظر على الأسلحة من خلال تعزيز عمليات المراقبة، بحسب ما أوضح المصدر.

وما زال يتعين على الوزراء ان يصادقوا رسميا على الاتفاق. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن لدى وصوله الى الاجتماع "سنحظر على طيران سوريا الهبوط في أوروبا وسندرج أشخاصا جددا على قائمة العقوبات".

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ان "ما يجري في سوريا أمر فظيع وعلى الاتحاد الأوروبي مواصلة فرض عقوباته التي تشكل جزءا مهما من الضغوط" على دمشق, غير ان اسلبورن عارض تزويد المعارضة السورية بالأسلحة, وقال "إنني أعارض ذلك لأنه سيطيل أمد النزاع".

وتابع "من غير الممكن القيام بتدخل عسكري (أجنبي) وهذا ما يعطي تفوقا لبشار الأسد لان في وسعه المضي في حملته، لكن آمل إلا يدوم الأمر طويلا". من جهته، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ان "النظام سيسقط، لا نعرف متى لكن علينا ان نستعد لما بعد ذلك".

وأعلن الجيش السوري الحر الأحد بدء معركة "تحرير حلب" في شمال البلاد حيث تدور لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. وقال قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي في بيان تلاه وتم توزيعه على شبكة الانترنت في شريط فيديو مسجل "في هذه الأيام المباركة من عمر ثورتنا وبعد ان قطعنا شوطا كبيرا في كفاحنا من اجل حريتنا، يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة".

وأضاف العكيدي "نجح الجيش السوري الحر حتى اليوم في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب وأصبحت الطريق أمامنا مفتوحة لتحرير مدينة حلب ومنها كل التراب السوري".

وأكد ان الأوامر أعطيت الى "كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها"، معلنا "النفير العام في كافة أرجاء المحافظة".

وتابع "على كافة الكتائب المقاتلة في كافة إنحاء حلب الالتحاق فورا بكافة عدتهم وعتادهم بركب سابقيهم من إبطال الجيش السوري الحر".

وتعهد المسئول العسكري المعارض حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، محذرا المقاتلين بأنهم سيتعرضون "للمساءلة والمحاسبة والعقاب" في حال الاعتداء "على اي إنسان مهما كانت طائفته او ملته او قوميته او دينه من دون وجه حق".

كما طالب من المواطنين "التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة". ودعا عناصر الجيش السوري الى الالتحاق بالجيش السوري الحر أو "التزام الحياد", وتدور لليوم الثالث على التوالي معارك عنيفة في بعض احياء مدينة حلب في شمال سوريا. وذكر ناشطون ان المقاتلين المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض أجزاء احياء صلاح الدين ومساكن هنانو وسيف الدولة والصاخور.

وتنفذ القوات النظامية السورية هجمات مضادة الأحد على احياء في دمشق وحلب كان دخل إليها مقاتلون معارضون، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد وناشطين.

وأعلنت السلطات السورية الأحد السيطرة على حي القابون و"تطهيره من فلول الإرهابيين"، بعد إعلانها الجمعة السيطرة على حي الميدان القريب من وسط العاصمة اثر معارك ضارية, ومنذ الجمعة، تجري عمليات وعمليات مضادة في الأحياء الأخرى التي تشهد اشتباكات في العاصمة.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية "تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسة في الإحياء التي دخلت إليها، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من الحارات في هذه الإحياء"، مشيرا الى ان عددا كبيرا من المقاتلين المعارضين هم من أبناء هذه الحارات، وان "هناك عمليات كر وفر" مستمرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ظهر الأحد ان "الدبابات والقوات النظامية السورية تحاصر منطقة بساتين الرازي في حي المزة (في غرب العاصمة) حيث قتل ثلاثة أشخاص وسقط عشرات الجرحى، ويتعذر وصول طاقم طبي إليهم ويخشى ان يفارقوا الحياة".

وتوجه المرصد "بنداء عاجل الى الصليب والهلال الأحمر بالتدخل الفوري من اجل إنقاذ حياتهم", وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن انتشار مئات العناصر من القوات النظامية في منطقة المزة وبدء حملة مداهمات وسط إطلاق رصاص كثيف.

وذكر المرصد ان قوات النظام اقتحمت حي برزة في شمال شرق دمشق بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام وقصف استخدمت فيه المروحيات.

وأوضح ان "القوات النظامية السورية اقتحمت مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة حي برزة البلد وبدأت الانتشار"، مشيرا الى استمرار القصف المتقطع عليها مع سماع اصوات إطلاق رصاص كثيف.

كما أورد معلومات "عن انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة من المنطقة"، و"حالة نزوح كبيرة للأهالي بسبب العمليات العسكرية". وقال الناشط ابو عمر من دمشق في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس ان "العائلات تحاول الفرار، لكن الأمر صعب جدا بسبب عنف المعارك والحصار المفروض على الحي".

كما أفاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة المسلحة في منطقة اللوان على المتحلق الجنوبي في حي كفر سوسة وأخرى في حي ركن الدين في شمال العاصمة. وقال ابو عمر ان قوات النظام "ألقت هذا الصباح منشورات تطلب فيها من الناس مغادرة المنطقة".

وذكر التلفزيون السوري الرسمي ان القوات السورية "طهرت حي القابون في دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت قاطنيه وعاثت فيه خرابا"، وان هذه القوات "تمكنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وألقت القبض على عدد آخر وصادرت أسلحتهم".

وتشهد دمشق أزمة خبز، ويقف الناس في طوابير طويلة أمام المخابز لشراء الخبز. في هذا الوقت، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في احياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وفي محيط مبنى الهجرة والجوازات في مدينة حلب، بحسب المرصد.

وبدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ أكثر من 16 شهرا, وقال ناشط قدم نفسه باسم كريم في اتصال هاتفي ان "معارك عنيفة تدور منذ الفجر في حي صلاح الدين" الذي كان أعلن الجيش السوري الحر السبت انه دخل إليه, وأشار الى ان الجيش الحر دخل أيضا الى أجزاء من أحياء الصاخور ومساكن هنانو وسيف الدولة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان كذلك عن تعرض احياء عدة في مدينة دير الزور (شرق) لقصف من القوات النظامية تشارك فيه الطائرات الحوامة, وقتل مقاتل معارض بعد منتصف الليل في حي الحميدية في المدينة. كما قتل مواطن آخر في مدينة البوكمال التي تعرضت للقصف.

وذكر ان "احياء الخالية والقرابيص وجورة الشياح في مدينة حمص (وسط) تعرضت للقصف من القوات النظامية", ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانيا، بسبب تردي الوضع الأمني وصعوبة وصول الصحافيين الى آماكن القتال.

وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال عنف في سوريا السبت 164 هم 86 مدنيا و49 جنديا و29 مقاتلا معارضا.

وأعلن المرصد الأحد ان 19 ألفا و106 أشخاص غالبيتهم من المدنيين قتلوا في أعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس 2011، وهم 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا.

يحذر موقع محيط أصحاب القلوب الضعيفة أو من يعاني من مرض مشاهدة هذا الفيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.