تنفذ القوات النظامية السورية، اليوم الاثنين، حملات اعتقال في بعض أحياء دمشق، في حين تتواصل اشتباكات عنيفة في حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين، وتسببت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة اليوم، بمقتل 18 شخصًا. وأفاد المرصد، أن القوات النظامية في دمشق تنفذ حملة مداهمات في منطقة بساتين الرازي في أحياء "المزة ونهر عيشة" ومنطقة اللوان في حي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيرًا إلى أن "الحملة تترافق مع عملية تنكيل بأصحاب المحال والمنازل المداهمة".
وكان يمكن مشاهدة أعمدة دخان سوداء، ترتفع صباح اليوم فوق المزة التي دخلتها القوات السورية، أمس الأحد، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين، استمرت منذ الجمعة وحتى فجر الأحد.
وأوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن القوات النظامية "تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الأحياء التي دخلت إليها في العاصمة، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من حارات الأحياء".
وقال الناشط عمر القابوني: "إن الجيش النظامي أعاد السيطرة بشكل كبير على دمشق، في حين ما زال عناصر الجيش يتواجدون داخل المدينة بشكل غير ظاهر"، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات في حي القدم في جنوب العاصمة.
وذكرت لجان التنسيق المحلية، أن: "تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت بعد منتصف الليل إلى محيط أحياء الميدان ونهر عيشة والزاهرة الجديدة في دمشق".
وفي مدينة حلب شمالا، ذكر المرصد السوري أن: "اشتباكات دارت في حي الحميدية بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة. كما تسمع أصوات إطلاق رصاص في أحياء صلاح الدين والصاخور والشعار، وشوهدت المروحيات تحلق في سماء المدينة".
ولفت المرصد إلى أن أحياء مساكن هنانو والحيدرية والصاخور، تشهد حالة نزوح واسعة، مضيفًا أن "تظاهرات صباحية خرجت في أحياء السكري والميسر وحلب الجديدة وبستان القصر طالبت بإسقاط النظام".
في محافظة حمص (وسط)، أشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن للقصف من القوات النظامية "التي تحاول اقتحام المدينة"، مضيفًا، أن قصفًا يطال أيضًا أحياء الخالدية والقرابيص وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة في مدينة حمص.