تجددت الاشتباكات فجر وصباح الجمعة، في أحياء بجنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما يستمر القصف على أحياء في مدينة حلب في شمال سوريا، حيث قتل 180 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وقال المرصد في بيان إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري «غرب»، وانتقلت بعدها لطريق المتحلق الجنوبي.
كما وقعت اشتباكات في حي القدم «جنوب» على طريق درعا دمشق الدولي، وفي حيي التضامن والحجر الأسود «جنوب».
وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفر سوسة للقصف من طائرات حوامة، فيما أفاد ناشطون أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على أوتوستراد درعا.
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان، الليلة الماضية في دمشق ب«الساخنة»، مشيرة إلى أن «أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ».
وأضافت أن «الجيش الحر هاجم حاجز كفر سوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفر سوسة».
وامتد القصف والاشتباكات إلى ريف دمشق في داريا، والسبينة، وقارة، وقطنا، والكسوة، والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.
وقال المرصد السوري إن «القوات النظامية سيطرت على مدينة التل»، التي شهدت خلال الأيام الماضية حملات قصف شديد، واشتباكات على مداخلها، مشيرا إلى «انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة».
وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا، وثلاث جثث أخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ أسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية.
وفي مدينة حلب، تعرضت أحياء عدة لا سيما حي الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية صباحا.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن حريقين اندلعا في مصنع للقطن، ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول، القريب من الوسط، ليلا، نتيجة القصف، مشيرة الى «تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي ويصعب على الأهالي إخماد الحريق».
أما في محافظة درعا (جنوب)، قتل فتيان في بلدة نامر في كمين نصبته لهما القوات النظامية، فجر الجمعة.
وفي محافظة حمص (وسط)، قتل خمسة شبان في منطقة القصير، إثر إطلاق الرصاص عليهم من القوات النظامية السورية.
أما في مدينة دير الزور (شرق)، قتل مقاتل معارض إثر اشتباكات مع القوات النظامية، وأربعة عناصر من القوات النظامية إثر استهداف آليات عسكرية.
وقتل الخميس 180 شخصا في أعمال عنف، في مناطق مختلفة من سوريا، وهم 112 مدنيا و49 عنصرا من قوات النظام، و19 مقاتلا معارضا.
وفي ظل تصاعد وتيرة العنف، تعول المعارضة أكثر فأكثر على الجيش السوري الحر، لمواجهة قوات النظام، وقد دعت اليوم الجمعة إلى التظاهر بكثافة تحت شعار «بوحدة جيشنا الحر، يتحقق النصر».