لقد تطورت الحياة في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وهبت نسائم التغيير علي الانسان المصري واصبحت الحياة مصابة بالغيوم نظرا لاهميتها علي الحياة في الشارع المصري من فصيل كان ساكن السجون الي كرسي الحكم واصبح لغة الانتقام هي المسيطرة علي معتقد كل مصري وانتشرت كل يوم جماعات وفرق وفصائل اطلقت علي نفسها مسميات وشعارات، كل واحدة توحي انها الاحق في فرض وجهة نظرها علي الدولة وانها هي الاصح والآخر عدو الله والوطن والمواطن الفقير هو الضحية دائما لان التيارات المختلفة تتصارع للانفراد بالسلطة دون غير ونضع المصلحة الشخصية اولا قبل مصلحة المواطن البسيط. وآخر ما يتم استغلاله للهيمنة الابدية ذلك الدستور الذي سيحكم مصر لفترة وكلنا نري ما يدور حوله الفصيل المهيمن علي الحكم علي فرض رأيه دون سماع الاخر ومن خلال المواد والنهوض التي عرضت من خلال مسودة الدستور لم نجد فيها ما يعبد الحياة لفئة اعطت لمصر عمرها وشبابها وتفانينها في الحياة هذه الفئة تتمثل في فئة كبار السن والمحالين للمعاش في الوقت الذي يتم فيه بناء مصر من خلال دستورها نجد انه ليس هناك احد يذكرهم ولا يعمل علي توفير حياة كريمة لهم حتي يشعروا بأدميتهم وبأن لهم فضلا وجميلا علي مصر الماضي حتي وصلت الي الحاضر المشرق. فيعز علينا ان نتصفح مودة الدستور ولا نجد نصا يشير الي الاعتناء بكبار السن وتوفير حياة كريمة تغنيهم ذل السؤال وانهم يشعرون بأنهم لا حاجة وانهم لا ينتظرهم الا الموت فهذا امر يؤدي الي زرع الاهمال وعدم الاهتمام بهم، وكنا ننتظر من الدولة ان تقف الي حوارهم وتسري اليهم المعروف وتغنيهم عن السؤال والاهمال من شر المجتمع ونزرع في نفوسهم ايهم اخلصوا لمصر وربوا اجيالا هم نواة مصر المستقبل وتقف الدولة بجوارهم لتحميهم من غدر الزمان حتي يخرجوا من الدنيا بصورة مكرمه وهذا لا يكون من خلال زيادة المعاش فقط وإنما من خلال استحداث برامج ترفيهية ورحلات ترويحية وجمعيات تقف علي شئونهم بتقديم خدمات طبية واجتماعية وخدمية ترفع من شأنهم مع تقديم خبراتهم كل في مجاله وحتي نرفع من روحهم المعنوية. فهل يأتي الوقت الذي نجد هذه الاماني قد تحققت وان كبار السن قد عاد اليهم لو جزء من حقوقهم المهدرة حتي يشعروا بآدميتهم كما يحدث في العالم الغربي وامريكا.. ولو نظرنا الي شريعة الاسلام نجد ان فيها من النصوص التي اعتنت بكبار السن وقدرتهم وتعمل علي احترام وتوقير الصغير والكبير وجزاء ذلك الثواب في الدنيا والاخرة ليتنا نحلم بتحقيق ذلك الحلم الذي طال انتظاره منذ زمن بعيد.. وفق الله مصر الي كل خير ووقاها شرور المفسدين انه نعم المولي ونعم النصير.