ما يحدث في مصر الآن ليس إلا أزمة عابرة ستمر مثل عشرات الأزمات التي مرت علينا منذ ثورة 52 يناير.. لأن المصريين أصحاب حضارة عمرها أكثر من 6 آلاف سنة. المصريون تحدوا الفساد والطغيان والإرهاب وماضون لتحقيق نهضة اقتصادية وصناعية وتنمية بلدهم. الثورة ستنتصر لدم الشهداء والمصابين بالعمل وليس بالتظاهرات والهتافات والوقوف أمام أجهزة الأمن والتراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف في شارع محمد محمود علينا الانتصار لدماء الشهداء والعمل علي بناء الدولة القوية ومستقبل أفضل لأولاد مصر والقضاء علي مشكلات البطالة والعيش تحت خط الفقر والحصول علي رعاية في الصحة والتعليم والعيش الكريم. ردود أفعال الشارع تصاعدت تجاه قرارات الرئيس محمد مرسي والاعلان الدستوري اعتبره البعض للحفاظ علي الوطن والشعب والثورة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والبعض اعتبر القرارات والاعلان الدستوري ردة لا مبرر لها وانها جاءت علي حساب الحريات والحقوق وتقوض سلطة استقلال القضاء الذي يمثل ضمير الأمة وحصن حرياتها وملاذ المظلومين فيها. الحقيقة أن حزمة القرارات تضمنت مطالب الشعب بإعادة التحقيقات والمحاكمات لقتلة الشهداء ولكن رأي المعارضون انها تقويض لاستقلال القضاء واهدار للاحكام القضائية وفقدان الثقة فيها. وعلينا أن نعرف أن الاعلان الدستوري وقرارات الرئيس مرسي كانت ضرورية لمواجهة الظروف الخطيرة التي تعيشها مصر وان الرئيس يملك السلطة التشريعية لاصدار الاعلان الدستوري الذي يكشف الفساد ويعيد حقوق الشهداء.. والقرارات جاءت معبرة عن آمال وطموحات الشعب وان الثورة تسير إلي الامام ولن تعود للخلف.. وحرية الرأي والفكر والتعبير مكفولة للجميع بشرط تحمل المسئولية، حفظ الله مصر من كل مكروه.