أكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، مستشار الرئيس محمد مرسي للشئون السياسية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، الدكتور عصام العريان أن التغييرات التي تحدث في العالم العربي والإسلامي تبعث علي التفاؤل، مشيرا إلي أن ما يحدث في التأسيسية للدستور صحي. وقال العريان في برنامج »الحدث المصري«، علي شاشة »العربية الحدث«، ان المنسحبين حتي الآن لا يزيد عددهم عن ثمانية، وجميعهم يركنون إلي موقف اعلامي فقط، ولم يتقدم أحد باستقالته، مطالبا بعض المنسحبين أن يدققوا في تصريحاتهم، وخاصة الحديث عن أن التأسيسية غير صالحة. وأشار العريان إلي أن المشهد الحالي مشهد غير حقيقي لأنه لا يوجد خلاف موضوعي حقيقي، مضيفا أنه قام بالاتصال بالدكتور أيمن نور وتم الاجتماع به، وطلبت منه عدم الحديث حول التأسيسية، ولكنه أكد انه لم ينسحب، وإنما جمد عضويته فقط. وأكد العريان أن الأزهر والكنيسة يجب ان يتم الاحتفاظ بهما كمؤسستين وطنيتين بعيدتين عن المشاحنات والمصادمات السياسية. واعتبر أن الشعب المصري أمام تجربة فريدة وعظيمة تمكنه من تبادل المواقع بين القوي المختلفة، ولكن هناك من لا يرضي بهذا المنطق، ويريد ان يهدم المعبد علي من فيه إذا لم يربح. وقال إن حزب الحرية والعدالة عنده فريق مختص في الجمعية التأسيسية، وان الاجتماعات مستمرة، وقد تم الانتهاء من أكثر من 051 مادة حتي الآن، وهو ما يؤكد ان الدستور سينتهي قبل حكم المحكمة الدستورية بشأن التأسيسية للدستور. واعتبر أن الشعب المصري أمام تجربة فريدة وعظيمة تمكنه من تبادل المواقع بين القوي المختلفة، ولكن هناك من لا يرضي بهذا المنطق، ويريد ان يهدم المعبد علي من فيه إذا لم يربح. وأشار العريان ان مصر أمام تجربة فريدة وجديدة، حيث يوضع الدستور من ممثلي الشعب المصري بأكمله، مشيرا إلي ان الدستور يكتبه الآن الشعب، وهو معبر عن رغبات الشعب بصورة كاملة. وأضاف: إن هناك من يريد ان يحول البلاد إلي حالة انتقام وتصفية حسابات، ورسالتنا الأولي مع الرئيس مرسي اننا نمد يدنا للجميع ونتعاون مع جميع التيارات السياسية، ولن نحكم البلاد من أجل الانتقام أو تصفية الحسابات. وأضاف: »مازلت أقول عن الرئيس السابق الرئيس حسني مبارك، ولا أريد الانتقام منه رغم أنني سجنت أكثر من مرة في عهده. مؤكدا ان الغاضبين لم يوجهوا غضبهم إلي النائب العام الذي تراخي في إصدار الأدلة في العديد من القضايا وخاصة قضايا الفساد. وتعليقا علي حادث قطار أسيوط، الذي أودي بحياة أكثر من 25 تلميذاً، قال العريان ان الساسة والاعلاميين يستثمرون الحادث لصالح قضايا سياسية بتوجيه السباب إلي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، مشيرا إلي ان الدول الديكتاتورية لا يوجد فيها وزير يستقيل، ولكننا أمام حالة ديمقراطية.