سعىد اسماعىل منذ خمسة أيام.. صرح »الخواجة« سيرجي لابروف، وزير خارجية روسيا، ان بلاده »تتمسك« ببقاء الرئيس بشار الاسد في موقعه علي رأس السلطة في سوريا.. وان الحل الوحيد لوقف الحرب هو تنفيذ قرار مؤتمر جنيف، وقبول المعارضة الجلوس حول طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية للوصول إلي حلول سياسية للأزمة.. وقال إن علي قادة بعض الدول التي تساند وتدعم المعارضة، أن يعرفوا ان وقف نزيف الدم في كل انحاء سوريا مرتبط ببقاء بشار الأسد في موقعه! وأمس.. صرح »الخواجة« سيرجي لابروف نفسه وليس غيره في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري في القاهرة ان بلاده »لا يهمها« مصير بشار الأسد، أو أي شخص آخر في دمشق، بل يهمها مصير الشعب السوري!! واضح طبعا ان »الخواجة« لابروف »كذاب« في أحد التصريحين.. وهذا ليس جديدا علي أي حال.. وإنما الجديد هو أن روسيا قررت اللعب بورقة أخيرة لتأجيل النهاية المحتومة التي اقترب منها الأسد، بعد فشله الذريع في استغلال مهلة الأشهر الثلاثة، التي وفرها له، المبعوث الأممي العربي المشترك، الأخضر الابراهيمي المشكوك اصلا في نواياه الحقيقية ليتمكن من القضاء علي ثورة الشعب السوري، رغم استعانته بجميع أنواع الأسلحة المرعبة من دبابات ومدفعية ثقيلة، وطائرات، وصواريخ، وقنابل فراغية وعنقودية محرمة!! بشار الأسد محاصر الآن داخل العاصمة دمشق، التي سيطرت كتائب الجيش الحر علي عدد من احيائها مثل »القدم« و»جوبر« و»التضامن«، و»الحجر الأسود«، و»مخيم اليرموك«، بالاضافة الي العديد من المواقع والقري والمدن في ريف دمشق.. وهمه الوحيد الصمود حتي يتمكن »الخواجة« لابروف من اقناع القيادات العربية بالضغط علي المعارضة السورية للقبول بخدعة طاولة المفاوضات.. لانقاذه من المصير الذي ينتظره!! في تقديري المتواضع ان »الخواجة« لابروف لن ينجح في محاولته.. لأن الوقت قد فات بالفعل.. والثوار يقتربون جدا الآن من الانتصار.