وصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي صباح امس الي طهران في زيارة تستمر بضع ساعات وتهدف الي كسب التأييد لترشحه علي رأس حكومة جديدة في العراق. وبدا المالكي فور وصوله الي طهران اجتماعا مع النائب الاول للرئيس محمد رضا رحيمي كما سيجري لقاءات مع القادة الايرانيين "حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية". وفي غضون ذلك, قال الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية ان المالكي سيلتقي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر علي هامش زيارته الي ايران لبحث عملية تشكيل الحكومة العراقية . ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن هاشم الموسوي قوله ان "هناك ترتيبات سبقت زيارة المالكي لطهران من اجل اجراء لقاء مع مقتدي الصدر لبحث عملية تشكيل الحكومة العراقية".وأضاف ان "هذا اللقاء ستكون له نتائج ايجابية للاسراع بتشكيل الحكومة". ومن جانبها وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان ايران تتوسط وراء الكواليس لتسوية تتشكل بموجبها حكومة عراقية موالية لها ونقلت الصحيفة عن معلقين غربيين قولهم ان نجاح هذا المسعي سيكون بمثابة "هزيمة استراتيجية" امريكية في العراق. ومن جهة اخري, تستعد وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) للتعامل مع عملية تسريب ضخمة لوثائق عن حرب العراق. وكانت الوزارة قد اعلنت انها أعدت فريقا من 120 فردا لتقييم العواقب المحتملة لعملية تسريب ضخمة لنحو 500 ألف وثيقة عن حرب العراق والمتوقع ان ينشرها موقع ويكيليكس في وقت ما هذا الشهر.وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان لرويترز ان توقيت التسريب ما زال غير واضح لكن وزارة الدفاع مستعدة لاحتمال نشر الوثائق خلال ساعات وهو الاحتمال الذي اثاره موقع ويكيليكس في بيانات سابقة.لكن اشخاصا مطلعين علي عملية التسريب الوشيكة أبلغوا رويترز بأنهم لا يتوقعون ان ينشر ويكيليكس الملفات السرية قبل اسبوع اخر علي الاقل.واذا تمت عملية التسريب ستكون اكبر من العملية السابقة التي سجلت رقما قياسيا تمثل في نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب في أفغانستان في يوليو الماضي والتي اثارت جدالا بشأن الصراع المستمر منذ تسعة اعوام لكنها لم تكشف عن اسرار ومعلومات كبيرة. وميدانيا, قتل عضو في مجلس محافظة بغداد واصيب ثمانية اخرون بينهم ثلاثة من حراسه، في انفجار قنبلة لدي مرور موكبه صباح امس في وسط العاصمة.