حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل من تنامي "التطرف" إذا فشلت "عملية السلام " في حين جدد رفضه استئناف المفاوضات المباشرة معها ما لم تجمد الاستيطان. وقال عباس في مقابلة خاصة مع التلفزيون الإسرائيلي "اليأس سيغذي التطرف". معربا عن أمله في نجاح الجهود الأمريكية لإنهاء حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام. وقال إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو بأنه مستعد للقبول بتجميد غير معلن للاستيطان إلا أن نتنياهو رفض ذلك خشية إن يؤدي إلي سقوط حكومته. ومن ناحية أخري ألغي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس زيارة إلي المغرب للمشاركة في المنتدي الاقتصادي العالمي المقرر في نهاية أكتوبر بعد إبلاغه إنه لن يتمكن من لقاء الملك محمد السادس .وقالت مسئولة في مكتب الرئاسة الاسرائيلية طلبت عدم الكشف عن هويتها أن بيريس رفض الدعوة التي وجهت اليه بعد ابلاغه بأن الملك محمد السادس لن يلتقيه بسبب الوضع السياسي الراهن مع الفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية اليوناني ديمترس دراوتساس الذي ألتقي نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل أن إقامة دولة فلسطينية علي الحدود المعترف بها دوليا هو الحل الوحيد من أجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط. ومن ناحية أخري ،قال الجنرال يواف جالانت قائد المنطقة الجنوبية الاسرائيلية اننا سنخدع أنفسنا إذا قلنا إن الحرب علي غزة حلت مشكلة جنوب إسرائيل.وقال إن جنوب إسرائيل لازال يعاني من سقوط القذائف.ونقلت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حماس تمتلك كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدي لم تكن متوافرة لدي الفصائل الفلسطينية قبل الانسحاب من غزة".وقال أن الحرب علي غزة في المرة المقبلة لن تكون سهلة. ومن جهة أخري،أعلنت إسرائيل رفضها لعدة بنود قد تشملها مفاوضات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس مهددة بمنعها بقوة السلاح.وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة أن الحكومة الإسرائيلية أبدت تحفظات علي عدة بنود قد تشملها المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس والتي من المقرر أن يستأنف الحوار بشأنها خلال أسبوع في العاصمة السورية دمشق. وذكر موقع "تيك ديبكا" القريب من المخابرات الاسرائيلية أن المعلومات المتوافرة لدي السلطات الاسرائيلية تشير إلي أن الرئيس عباس أصدر تعليمات إلي وفد فتح لدراسة نشر قوات عسكرية ومخابراتية تابعة لحماس في الضفة مقابل نشر قوات فتح المشابهة لها في غزة. وفي خطوة استباقية أبلغت إسرائيل الإدارة الامريكية بقرارها عدم السماح بتنفيذ هذا المخطط ومنع ذلك بقوة السلاح.وقالت المصادر إنه في حالة تم هذا المخطط بين فتح وحماس فإن الحكومة الاسرائيلية سوف تقيم الحواجز التي أزيلت من الضفة. ومن ناحية أخري،اعتقل الجيش الإسرائيلي حاتم قفيشة النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي في الضفة الغربية.ومن جهة أخري وجهت لجنة التحقيق الإسرائيلية حول الهجوم الدامي علي أسطول المساعدات إلي غزة دعوة إلي الاشخاص الذين يحملون الجنسية التركية وكانوا علي متن السفينة مافي مرمرة للادلاء بشهادتهم في إسرائيل.وأوضح المتحدث باسم اللجنة عوفر ليفلر "سلمنا السفارة التركية رسالة تدعو كل راكب أو عنصر في الطاقم التركي إلي أن يأتي إلي إسرائيل ليدلي بشهادته".