حذرت مصر من انهيار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية بعد قرار نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل بالموافقة علي استمرار الاستيطان والبناء في القدسالشرقية وإجراء مناقصات للبناء، اعتبرت الخارجية المصرية هذه الخطوة استفزازية وتراجعا عن تنفيذ الالتزامات والتعهدات في جهود تحقيق السلام.. وقرار نتنياهو يعني فشل المفاوضات وتدهورا في آلية التسوية التي اعتمدتها الادارة الامريكية لتحقيق تقدم في الحل السلمي. وإسرائيل دائما تنتهز الفرصة للتلاعب في السلام لانها تعرف ان الادارة الامريكية ستركز اهتمامها منذ نوفمبر القادم علي الانتخابات المقبلة في الكونجرس.. والمفاوضات المباشرة كانت تحت رعاية الادارة الامريكية سواء في واشنطن او شرم الشيخ وقدمت الكثير من الاغراءات لإسرائيل لتمديد الاستيطان ولو بشكل مرحلي.. والرئيس حسني مبارك تدخل وطلب من نتنياهو تمديد وقف الاستيطان لمدة 3 أو 4 أشهر.. ولكن رئيس الحكومة الاسرائيلية رفض وأصر علي التدهور والفشل في عملية المفاوضات وانهيار فرصة السلام ورفض سير قطار تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي علي الطريق الصحيح ليصل الي محطته الأولي. وتداعي فرصة السلام والمفاوضات المباشرة لن ينعكس فقط علي الساحة الفلسطينية بل يهدد اكثر من ساحة في المنطقة وسيترك آثارا علي موقع ونفوذ الرئيس الامريكي اوباما في الانتخابات النصفية للكونجرس وسيرسم مسارا جديدا لعملية التسوية.. وفشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية سيؤثر علي عدة ملفات في الشرق الأوسط ومنها العراق والنووي الايراني والملف اللبناني المتأزم وعدة ملفات أخري ساخنة في المنطقة.