تحولت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولاياتالمتحدة الاميركية مناسبة لاهانة الادارة الاميركية وتحدي رئيسها وذلك من خلال تعمد نتنياهو الاعلان عن توسع استيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة مع كل لقاء له مع مسؤول اميركي، الامر الذي دفع صحيفة الى التساؤل عما إذا كانت حكومة نتنياهو تعمد لاحراج واشنطن مشيرة إلى التزامن بين زيارة نتنياهو الحالية والبيان الذي صدر عن مكتبه بشأن المضى قدما في أنشطة البناء الاستيطاني بالقدس، معيدة للأذهان أن هذا النوع من التزامن المثير للحرج الأميركي له سوابق · فعشية القاء المرتقب بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كشف النقاب في اسرائيل عن مخطط لبناء 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ارييل في الضفة الغربية · وقد جاء الاعلان غداة اعلان آخر عن مخطط لبناء 1200 وحدة استيطانية في حي هار حوما الاستيطاني بالقدسالشرقيةالمحتلة· وشكل الاعلانان انعكاسا لسياسة نتنياهو الذي واصل تطرفه وتشدده في مواقفه، ورد على تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالقول إن · وقال نتنياهو لم تفرض اسرائيل على نفس ابداً قيوداً في البناء في القدس، التي يسكن فيها 800 الف شخص، بما في ذلك فترة تعليق الإستيطان لعشرة شهور· وزعم إن اسرائيل لا ترى علاقة بين العملية السلمية وبين سياسة التخطيط والبناء في القدس التي لم تتغير منذ 40 عاماً· وذلك وفقا لما نشرته رويترز . وكان اوباما، وعلى غرار روسياوفرنسا والاتحاد الاوروبي والدول العربية ابدى قلقه لقرار اسرائيل السماح ببناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة معتبرين ان ذلك يزيد من صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين·وقال اوباما في مؤتمر صحافي في جاكرتا ان ·واضاف · ورأت صحيفة إنه على الرغم من قول مسؤولين إسرائيليين إن التزامن لم يكن متعمدا وأنه جاء لأسباب بيروقراطية وليست سياسية فإن الأمر لابد وأن يثير تساؤلات خاصة فيما يتعلق بدور نتنياهو في هذا الموضوع ·وأضافت أنه في شهرآذار الماضي وخلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لإسرائيل عمدت حكومة نتنياهو لاصدار بيان تحدثت فيه عن خطط للبناء الاستيطاني في القدس الأمر الذي ألقى بظلال سلبية على الزيارة ·وأعادت إلى الأذهان أن مسؤولين أميركيين أخطروا الحكومة الإسرائيلية حينئذ بضرورة تجنب هذا النوع من التزامن المثير للحرج وتفادي تلك المفاجآت غير السارة ومع ذلك فإن الأمر يتكرر الآن· ولاحظت الصحيفة أن تأكيدات مكتب نتنياهو على عزمه استمرار البناء الاستيطاني في القدسالشرقية يأتي في أعقاب تصريحات اوباما· من جهة ثانية توقعت الإذاعة الإسرائيلية أن يطلب نتنياهو من كلينتون حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار أحادي الجانب بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية· الغجر من جهة اخرى ابلغ نتنياهو بان كي مون ان اسرائيل ستسحب قواتها من الجزء الشمالي لقرية الغجر لتسليم قوة الاممالمتحدة في لبنان مهمة الاشراف عليها· وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو ان الاخير ابلغ بان كي مون مساء الاثنين بهذا القرار خلال محادثاتهما في مقر الاممالمتحدة في نيويورك· واضاف ان تنفيذا للقرار 1701 · ابو الغيط في واشنطن في هذا الوقت وصل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان إلى واشنطن في زيارة يلتقيا خلالها كلينتون لبحث عدد من الملفات الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك · وقد عبر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي عن إدانة بلاده لقرار الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية· في غضون ذلك وبالاضافة للتنديد الاميركي بالاستيطان طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون من اسرائيل العودة عن قرارها· وقالت آشتون · وابدت فرنسا لهذا القرار وطلبت بإلحاح من الحكومة الاسرائيلية الذي ستكون على جهود السلام·كما اعربت روسيا عن معتبرة انه ·واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ايضا عن قلقه في المستوطنات· من جانبها حثت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي على الاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية ·وقال صائب عريقات، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني ان · كما حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إسرائيل المسؤولية المباشرة لانهيار الجهود الجارية بتلك الخطوات الاستفزازية· ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية التصرفات الاسرائيلية بالعدوانية والاستفزازية