استجمع قواه البدنية والعقلية ليدعو الي اشعال حرب ثالثة عالمية.. خرج صارخا من قمقم الشيخوخة ليحرض علي قتل الشعوب العربية.. عاد إلينا وليته ما عاد من الماضي ليزيد الحاضر دمارا وخرابا.. بل ليعيد إلي الاذهان مواقف التاريخ المرتبطة باغراءات الجغرافيا!. انه العجوز الداهية هنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والذي اشتهر بلقب »مهندس« كامب ديفيد.. فقد وصل جنون حقده الاسود علي العرب والمسلمين لدرجة ان طلب من اسرائيل التحرك الفوري لقتل العرب واحتلال 7 دول بمنطقة الشرق الاوسط.. وقال في حديث لصحيفة »ديلي سكيب« الأمريكية إن ضرب ايران سيكون شرارة الحرب العالمية الثالثة.. وكشف كسينجر عن المخطط الأمريكي حيال المنطقة حين قال: »اننا مضطرون لاحتلال 7 دول في الشرق الاوسط نظرا لاهميتها الاستراتيجية لثرائها بالبترول والموارد الاقتصادية الأخري.. وقد تلقي شبابنا تدريبا جيدا علي القتال.. وعندما يتلقون الاوامر يخرجون الي محاربة تلك »الذقون المجنونة« ويحولونهم الي رماد«!. كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد بوش الابن كانت تحظي بكراهية العرب ودول العالم الثالث.. وذلك لتعاليها وغطرستها ورغم انها اعلنت عن خطة »الشرق الاوسط الكبير« فإن ما اعلنته لم يكن جديدا كما توهم البعض.. الشرق الاوسط الكبير وتقسيم الدول المناهضة لإسرائيل الي دويلات تمثل سياسة أمريكية قديمة ظهرت بوادرها منذ ان ضحك كسينجر علي السادات واقنعه بشكل ومضمون اتفاقية كامب ديفيد.. وذلك لينتقم كيهودي من نصر اكتوبر 3791 وليجعل سيناء منزوعة السلاح أمام اسرائيل.. ولعل تحقيق اهداف أمريكا في بعض الدول مثل العراق.. والسودان.. الذي شطرته الي دولتين يمثل بعض ثمار تلك السياسة.. والبقية تأتي!. ما ذكره كسينجر يدعونا لإعادة حساباتنا.. وادراك ان ثمة نوايا جادة لعودة الاستعمار القديم بوجوه جديدة.. ذلك الاستعمار ارتكب جريمتين قبل رحيله ليضمن عودته في اي وقت.. الجريمة الأولي تتمثل في جعله الحدود »سداح.. مداح بين الدول لضمان تدخله عند اللزوم!.. بينما الجريمة الثانية والاخطر فهي انه جعل من الحكام الذين تولوا السلطة بعد رحيله وكلاء له »!«. وهنا قد يتساءل البعض: ولماذا عناء ومشقة الاحتلال من جديد اذا كان كل وكيل يقوم بالمهمة كما ينبغي؟! والاجابة نراها في قلب الاحداث الجارية.. فوكلاء المستعمرين القدامي قهروا شعوبهم بالفساد والديكتاتورية.. وبدأت موجات »كسرهم« وخلعهم.. وقد رأت أمريكا ومعها الغرب ان الاسلاميين يمثلون البديل.. وهذا ما لا يرضي اسرائيل.. ولا يرضي اللوبي اليهودي الحاسم لانتخابات الرئاسة الأمريكية!. غنوا لإسرائيل! »قولوا معانا«: إسرائيل حلوة.. علي اللسان غنوة في الشر دايما هايصة واحوال جيرانها مش ناقصة بسلامتها محمية من أمريكا وعايزة تمسح غيرها بأستيكة! مهداه إلي نتنياهوالذي اعرب عن غضبه لعدم ذكر الرئيس محمد مرسي كلمة »اسرائيل في أحاديثه منذ توليه الحكم!.