طبق الأصل..؟! بيان وزارة الداخلية قال.. إن القتيل في أحداث السفارة الأمريكية سوابق هارب من تنفيذ أحكام.. ورئيس الوزراء قال.. إن بعض المشاركين في المظاهرات اعتراضا علي الفيلم المسئ للرسول، تلقوا تمويلا خارجيا.. وتحقيقات النيابة اثبتت ان 86 منهم مسجلون خطر.. صورة طبق الأصل لما كان يحدث في مصر طوال السنوات الماضية.. يبدو أنها عادة مصرية أيا كان من المسئول.. أو نظام الحكم.. لا يستطيع أحد أن يكذب التصريحات والتحقيقات في أحداث السفارة الامريكية.. ولا يستطيع أحد أن يؤكد صدق التصريحات والتحقيقات في الحالات المماثلة في عهد مبارك.. والتي كنا نشكك فيها صامتين.. وبعد الثورة تباري الجميع، وكأن كل واحد كان عالما ببواطن الأمور، وأمتلك الشجاعة ليقول الصراحة، بأن بيانات الداخلية كانت كاذبة، وتصريحات المسئولين مراوغة والتحقيقات ملفقة. الصورة محيرة.. هل الجميع يعمل بالمثل الشعبي »من يده في الماء ليس كمن يده في النار«.. هل ماتراه المعارضة في الحالات السابقة خطأ وتزويرا وتزييفا.. أصبح هو الصح والحقيقة بعد ان اصبحوا في واقع المسئولية.. هل ما نقرأه من السابق.. أم أنها صورة كاذبة هي الأخري.. هذه تساؤلات الناس، أما رأيي الشخصي.. فأن جميع التحقيقات والتصريحات بشأن السفارة الأمريكية صحيحة تماما لأن هذا ماكان متوقعا.. وحذرت منه يوم الجمعة الماضي.. أن مل هذه المظاهرات في ظل الوضع الشائك في البلاد فرصة للكثير من المتآمرين علي مصر لركوب الموجة وإحداث عنف وقتل وتدمير كما حدث.. والاساءة الي وضع البلد واحداث أزمة مع امريكا.. لقد كانت كل هذه النتائج هي الهدف من الفيلم كما كانت دعوة الاخوان المسلمين لتنظيم مليونية يوم الجمعة مراهقة سياسية، حاولوا من خلالها كسب ود شعبي. ولم يدركوا أبعادها الأمنية والسياسية.. ولذلك كان التراجع الكبير منهم عن المشاركة بعد أن ادركوا ابعاد الموقف. واليوم.. حتي لا تكون ردود الأفعال الرسمية تجاه مثل هذه الأحداث صورة مشوشة طبق الأصل، لا بديل غير صمت الجميع عن التصريح والتعليق حتي تنتهي المحاكمات والكشف عن كل الوقائع.