الممثلة الأمريكية الشهيرة انجلينا جولي تقوم بمهمة إنسانية في معسكرات اللاجئين السوريين في الأردن والدول المجاورة.. كانت حريصة علي ارتداء غطاء الرأس »الطرحة« احتراما لأصحاب العقيدة الإسلامية حتي تكتمل رسالتها.. لم تكتف انجلينا بتقديم الرعاية والدعم للأسر والأطفال وإنما تصدت بقناعة للحملة المسيئة للرسول محمد »صلي الله عليه وسلم« واعتبرت الفيلم المسئ حرباً علي الإسلام وطالبت بمعاقبة القائمين عليه لانهم اساءوا لمليار مسلم حول العالم »حسب تعبيرها«.. ورسالة جولي »غير المسلمة« هي المطلوبة منا جميعا ومن خلال نجوم بحجم الممثلة العالمية.. فلا المظاهرات أو العنف يجدي نفعا للإسلام فبدلا من أن نقدم الصورة الحقيقية لنبينا العظيم ورسالته السمحة للعالم صدرنا القتل والعنف لنلصق الإساءة بالإسلام وهو منها براء واضطررنا للاعتذار عن قتل السفير الأمريكي في ليبيا وإنزال العلم عن السفارة في القاهرة واستبدال العلم الأسود به الذي يرمز لواحدة من المنظمات التي شوهت صورة المسلم.. وهددت الولاياتالمتحدة بارسال القوات الخاصة »المارينز« لحماية سفاراتها في الدول العربية.. وقد يكون عرض الفيلم »السييء« في هذا التوقيت حلقة في سلسلة حلقات الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كونداليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة.. وجاءت تصريحات الداهية اليهودي هنري كيسنجر لتؤكد هذا التوجه عندما طالب إسرائيل باحتلال سبع دول عربية من بينها مصر لفرض الهيمنة الأمريكية علي المنطقة باعتبار إسرائيل الحليف الوحيد وفقا لتصريحات المرشح الجمهوري رومني.. وإذا كانت الحملة قد أظهرت الوجه الحقيقي لأمريكا وربيبتها إسرائيل فانها في نفس الوقت أكدت ان وحدة الأمة المصرية لا يمكن ان يشقها الأمريكان أو بعض أقباط المهجر المسممين بأفكار تقسيم الوطن.. فكان رد الكنيسة المصرية الوطنية معبرا بقوة عن رفض مثل هذه الأعمال.. وشاركها كل قبطي مخلص لوطنه في مواجهة الأطماع الخارجية.. فهل نستوعب الأحداث.. أتمني.