أصدرت حكومة الوفد الموازية برئاسة الدكتور صديق عفيفي بياناً أدانت فيه الفيلم المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم وجاء نص البيان الذى حصلت المصريون على نسخة منه كالتالى ، إن قلة من غير الأسوياء صنعوا فيلماً شاذا ومثيرا للاشمئزاز بهدف إحداث الفتنة بين أتباع الأديان وفيما بين الدول المختلفة، وليس غريباً أن يختفي صناع الفيلم بعد نشره وتبقى المظاهرات والتجاوزات والتصريحات المتبادلة. وأن حكومة الظل الوفدية تدين الفيلم وما يشابهه من أعمال يقوم بها الشواذ ضد الديانات السماوية ولابد من معاقبتهم جميعاً . وإننا ندهش إزاء موقف وزارة الخارجية الأمريكية التي تنصلت من البيان الصادر من سفارتها في مصر لإدانة الفيلم المذكور مؤكده أن السفيرة لم تكن في مصر وبالتالي فهذا البيان صدر من القائم بالعمل وليس السفيرة .. هذا الموقف غريب جدا من الخارجية الأمريكية، وزاد الطين بلة أن الرئيس أوباما في صدد تعقيبه على الأحداث قال إن مصر لم تعد حليفاً لأمريكا، وهو تصريح أقل مما يقال عنه إنه لا يعبر عن العلاقات الطويلة بين البلدين ويكشف عن مدى تأثير الحملة الانتخابية في أمريكا على سلوك وتصريحات الرئيس أوباما، فهل لنا أن نعتبر هذا الكلام موقفاً نهائياً لأمريكا؟ ألم يكن الأجدر به وبوزارة الخارجية الأمريكية التعاطف مع مشاعر أكثر من مليارونصف مليار مسلم حول العالم ؟؟ وهل كل المشكلة الآن أصبحت أن بعض الغاضبين تسلقوا سور السفارة الأمريكية أو أحرقوا العلم الأمريكي؟؟ وهل نسيت أمريكا أصل المشكلة؟ أصل المشكلة هو أن هناك من صنع فيلماً يسئ للإسلام ويزرع الفتنة وهؤلاء هم أمريكيون على أرض أمريكية وينتمون للصناعة الأمريكية . ونحن نرفض أيضا العنف في أي مظاهرات أو احتجاجات، ونطالب المتظاهرين بعدم اللجوء للعنف أو الاصطدام بالشرطة . وطالبت حكومة الوفد الادارة الأمريكية بإدانة الفيلم وصناعه . و اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من صنعوه حتى ينالوا العقاب الواجب . والتخطيط لعمل فنى كبير وعمل إعلامي مستمر يظهر سماحة الاسلام والصورة المشرقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . و قيام الجاليات الاسلامية والمسيحية في الخارج بواجبهم لإدانة هذه الأعمال التخريبية وللإعلام المضاد .