قال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع إن أمريكا ستحاول أن تستغل ما حدث أمام سفاراتها بدول العالم احتجاج على الفيلم المسئ للرسول، لخلق أوضاع استثنائية تفرض وسائل حماية لسفاراتها ورعاياها بالبلدان الأجنبية ، والحصول على امتيازات بأشكال من الوجود الأمني والعسكري داخل هذه البلدان. وأشار زكي في تصريحات ل" البديل" إلى أنه يرى أن ما حدث ليس له علاقة بالفيلم المسئ وإنما هو وسيلة لاستعراض القوى خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية، كما أنها وسيلة لتثبيت فكرة الدولة الدينية، لأن الجميع يعلم أن الغرب وخاصة أمريكا لا يحترمون جميع الأديان بما فيها المسيحية ذاته، إضافة إلى أن الفيلم ليس له علاقة بالحكومة الأمريكية. وأكد المتحدث باسم التجمع أنه مع فكرة الاحتجاج ضد الفيلم المسئ، ولكن بطريقة حضارية تعطي العالم درسا أن مصر لديها تراث ثقافي وحضاري، وبطريقة تجعل العالم يشعر بالذنب والخطأ أكثر في حقنا، خاصة وأن أعداؤنا في الغرب - على حد تعبيره - قد يستخدمون ما حدث في ليبيا في الدعاية ضد العرب والمسلمين، وتصويرهم بأنهم غير متحضرين. ورفض زكي ما وصفها بالتصرفات الهيستيرية من بعض الشيوخ بالتهديد بحرق الإنجيل اعتراضا على الفيلم المسئ، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الشيوخ يستخدمون الأحداث كفرصة للإساءة للمسيحية والأديان السماوية، ملمحا إلى أن رد الكنيسية المصرية برفضها القاطع لأي مساس بالأديان ورفضها الفيلم المسئ كان أبلغ رسالة للرد على جميع هواة الفتنة. Comment *