شرىف خفاجى أستكمل ما بدأته في المقال السابق حول تصريحات د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وكنت قد تناولت ما يتعلق بجاهزية المدارس والكتب الدراسية.. واليوم أتناول الجزء الأهم في تصريحات الوزير ويتعلق بالدروس الخصوصية ، فهذه الظاهرة تتطلب المواجهة بأسلوب صحيح لا يعتمد علي المعالجة بسطحية أوالتهديد بمعاقبة المعلمين الذين يشتغلون بها لعدة أسباب ، أبرزها أن النسبة الكبيرة من أولياء الأمور هم من يطاردون المعلمين ليعطوا أبناءهم دروسا خصوصية وليس العكس وفي هذه الحالة تكون معاقبة المعلمين ظالمة والأهم أن دخول المعلمين مازالت لا ترقي لان تكون مقبلا للعمل بهذه المهنة السامية والجهد الذي يبذل فيها . يا سيادة الوزير أنا واحد من أولياء الأمور الذين يطاردون المعلمين بسبب الدروس الخصوصية ودائما ما أظل أضغط علي المعلم ليقتطع لي جزءا من وقته ويتم ذلك بصعوبة شديدة وتدخل الوساطة لقبول المعلم إعطاء درس خصوصي للطالب وأشياء كثيرة مؤكد أنك تعلمها جيدا ويعلمها كل أب وأم لأبناء في التعليم . الحل يا سيادة الوزير لن يكون بتحويل المعلمين للمحاكمات التأديبية وإصدار القرارات العقابية ، وإنما الحل في استعادة الجودة في المناهج والعملية التعليمية وعودة المدرسة لاداء دورها الأصيل في صناعة الأجيال . عندما يستوعب الطالب المقررات الدراسية داخل المدرسة لن يحتاج للدرس الخصوصي .. والتجربة أمامنا في كل دول العالم الفقيرة والغنية علي السواء!