فجرت قرارات وعقوبات وزير التعليم جمال العربي علي بعض مديري مدارس بورسعيد اثناء زيارته للمدينة الأسبوع الماضي موجة من ردود الأفعال المتباينة بالمحافظة خاصة في أوساط المعلمين البالغ عددهم13 ألف معلم.. وفتحت القرارات العقابية ملفا خطيرا يتعلق بمقاطعة الاغلبية العظمي من طلاب المدارس الامر الذي ادي الي عدم انتظام العملية التعليمية ببعض مدارس المحافظة.. وتعثر العملية التعليمية بالكامل في مدارس قري الجنوب( بحر البقر وأم خلف والكاب) وقري الغرب( الديبة والجرابعة والمناصرة). من جانبه قال احمد محمود متولي( ولي أمر) ان الحقيقة التي ينبغي ان يعرفها الوزير وغيره من المسئولين عن التعليم ان معظم مدارس بورسعيد اصبحت مهجورة وخالية من الطلبة معظم الوقت.. نظرا لانشغال الطلبة واولياء امورهم معا بالدروس الخصوصية والتي يحافظ الجميع علي مواعيدها ليلا ونهارا وفشلت كل محاولات مديري المدارس لايقاف هذه الظاهرة.. واجبار الطلبة والطالبات علي الحضور ولو للحصص الاولي في اليوم الدراسي, وهذا الوضع مستمر في بورسعيد منذ سنوات ولم يجد من ينكره أو يواجهه.. وزاد الطين بلة مع استنفاد ايام العام الدراسي في الاجازات الطويلة والانتخابات واغلاق بعض المدارس( علي مدار العامين الماضيين وحتي الان) لظروف الترميم والاصلاح علاوة علي الاجازات المرضية الممنوحة من التأمين الصحي وغيرها من الاعذار. واضاف ان القضية برمتها تحولت لمأساة قبل وبعد الثورة ويكفي للتدليل علي عمق المأساة ان الطلبة ينتظمون في الذهاب للمدارس المؤجرة من جانب المدرسين الخصوصيين فقط. واوضح جمال عبد الله من منطقة الزهور ان الزيارة التي قام بها الوزير اقتصرت علي مدارس ال5 نجوم المحيطة بمبني المحافظة, وكنا نتمني ان يزور مدارس الاحياء الشعبية والجنوب والغرب ليتعرف علي الاوضاع المؤسفة لتلك المدارس. من جانبه كشف عبد العزيز حمدي رئيس مجلس آباء وأمناء محافظة بورسعيد عن نجاح وساطته في فض اعتصام مدير مدرسة بورسعيد الثانوية( بنات) وموافقة الوزير أثناء اجتماعه مع مجلس أمناء الجمهورية علي الغاء قرار استبعاده من منصبه كمدير للمدرسة, وقال ان مجلس أمناء المحافظة سيواصل مجهوداته لضمان انتظام العملية التعليمية في جميع المدارس خاصة بالجنوب والغرب.