ان مشكلة المرور في القاهرة فوق طاقة مؤسسة لوحدها لابد ان تتعاون مؤسسات الدولة لحلها تحت اشراف رئيس الوزراء لانها تحتاج إلي اعتمادات مالية قد لا تتوافر لمحافظة القاهرة فقد صدر قرار رقم 732 لسنة 2891 بتشكيل المجلس الاعلي للمرور أي منذ اكثر من ثلاثين عاما وكم يجتمع هذا المجلس حتي اليوم مرة واحدة رغم ان اختصاصه حل مشاكل المرور في الجمهورية وقد تفاقمت مشاكل المرور بشكل حاد فمنذ اسبوع عدت من الاسكندرية الي منزلي في مصر الجديدة اخذت المسافة من الاسكندرية حتي الجيزة في ساعتين ونصف واخذت المسافة من الجيزة حتي منزلي في ثلاث ساعات من شدة الزحام واثناء عودتي تعرضت للموت مرتين من سيارات النقل التي تجر المقطورات فالسائق غير قادر علي التحكم في المقطورة فالمقطورة تتراقص في الشارع بدون تحكم من السائق الذي يبدو انه عامل دماغ عالية من البانجو وخبطني بالمقطورة في جانب السيارة وعندما اوقفته وتحدثت معه وجدته مبرشم ومغيب وقال لي ان عنده خمسة اولاد فأشفقت عليه وتركته لذلك لابد ان يجتمع المجلس الاعلي للمرور ويصدر قرارا بمنع سير السيارات ذات المقطورة لان الرأي العام المصري يسميها النعش الطائر لان كل من يقترب منها لابد ان تحدث له مصيبة واذا كان المجلس الاعلي للمرور مشغولا في حياته الوظيفية فإن المادة الرابعة من القرار الخاص بالمجلس الاعلي للمرور تجيز تشكيل لجان فرعية لدراسة مشاكل المرور وعرضها علي السيد وزير الداخلية وتصعيدها للسيد رئيس الوزراء لذلك يجب تشكيل لجنة فرعية مكونة من مساعد الوزير المختص بالمرور وعضوية ادارات مرور القاهرةوالجيزة وحلوان و6 أكتوبر والقليوبية لوضع الحلول للمشاكل وتحديد متطلبات واحتياجات مرفق المرور المالية والمادية والبشرية وأتمني من هذه اللجنة اعادة التخطيط العمراني للعاصمة القاهرة والطريق الاتجاهين يكون بينه فاصل مشجر بالاشجار وخاصة ان محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير لديه الاستعداد لتنفيذ كل طلبات اللجان الفنية للمساعدة في حل مشكلة المرور ورغم جهوده الكثيرة ومعه اللواء اسماعيل الشاعر واللواء سراج زغلول الا ان مشكلة المرور في القاهرة تتطلب تدخل رئيس الوزراء بالامكانيات المادية والبشرية لانقاذ حالة المرور فمن الظلم كل الظلم ان تتحمل محافظة القاهرة وحدها حل مشكلة المرور بعد ان اصبحت مشكلة قومية. كاتب المقال : عضو مجلس الشوري