الرئيس هو أولا وأخيرا إنسان.. وهو مثل كل إنسان يشعر بالألم.. وبالبساطة التي اعتاد الإنسان المصري أن يعبر بها عن مشاعره جاء تعبير الرئيس عن أحاسيسه أثناء وبعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا خلال اتصاله التليفوني بالدكتور أحمد نظيف عندما سأله رئيس الوزراء عن صحته فجاءت إجابة الرئيس بتلقائية وعفوية: »كانت علقة سخنة يا دكتور أحمد«.. ورد الدكتور نظيف: ألف حمد لله علي السلامة يا سيادة الريس.. متي ستعود لنا بالسلامة ياريس؟.. أجاب الرئيس مبارك بتقديم المشيئة: »إن شاء الله آخر الأسبوع«. وبحمد الله فقد أتم الله شفاء الرئيس بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا، وعاد بسلامة الله أول أمس السبت إلي أرض الوطن متابعا أحوال الناس، باذلا قصاري جهده لاتخاذ كل ما من شأنه رفع المعاناة عن المواطن الكادح الذي أثقلت الأعباء الاقتصادية كاهله حتي أصبح ينوء بحملها. سيادة الريس.. حمدا لله علي السلامة يقولها لك الناس لأنها عندما تشعر بأزمة يظل إحساسها بأن الأزمة مهما طالت سوف تحل في النهاية بقرار منك، وتظل تشعر بأن أي مسئول مهما كان موقعه لن يستطيع التمادي في غيه لأنه يعلم تمام العلم أن تتابعه وتراقبه، انتظارا لأن يستفيق ويعود إلي رشده، فإذا لم يعد إلي رشده كنت أنت يد الشعب التي تظهر في الوقت المناسب لتوجه وتعدل. سيادة الرئيس.. حمدا لله علي السلامة قالتها لك الناس من قلوبها لأنها شعرت مع عودتك بعودة الهدوء النفسي والاستقرار والاطمئنان. حمدا لله علي سلامتك ياريس. ساعة للضحك أفهم أن يحرص الناس في أنحاء العالم أن يطفئوا الأنوار ساعة مساهمة منهم في وقف استنزاف طاقة الأرض، وأيضا للحد من التلوث الذي أوشك أن يدمر الكوكب المسكين.. وأثق تمام الثقة أن الناس في العالم يأخذون الأمر علي مأخذ الجد لإحساسهم بالمأساة التي يعيشها كوكبنا جزاء ما صنعته أيدينا من تعد علي النعمة التي منحنا الله إياها وأمرنا أن نحافظ عليها، ولكننا لم نلتزم بالأوامر الربانية وأهدرنا النعمة وعبثنا بكل خلق الله علي الأرض بدءا من الغابات والجبال والبحار والأنهار وصولا إلي الزرع والنسل!! كان من الممكن أن تكون مشاركة المواطن المصري في الساعة التي أطفئت فيها الأنوار توفيرا للطاقة علي سطح الأرض مشاركة جادة، لو أنه يستشعر اهتماماً حقيقياً بتوفير الطاقة، لكنه يري أنوار الشوارع مضاءة ليل نهار وعلي مدار الساعة دون أن يهتم أحد، ويري طوابير السيارات في الشوارع وفي إشارات المرور تستنزف ملايين الجنيهات في الطاقة المهدرة للبنزين والسولار، فضلا عن التلوث القاتل الناتج عن عوادم السيارات التي لا تكاد تتحرك.. كل هذا الإهدار للطاقة يراه المصري حوله في كل مكان، وبعد ذلك نطالبه بأن يشارك في ساعة تطفأ فيها الأنوار توفيرا للطاقة لصالح كوكب الأرض.. بالذمة ده كلام جد ولا ضحك علي الدقون؟!!