أعلن السيد وزير النقل عن خطة طموح لتطوير منظومة الطرق البرية والنهرية والسكة الحديد ورفع كفاءتها ضمن البرنامج الانتخابي للسيد الرئيس وكان ضمن هذا البرنامج تطوير الطريق الدائري حول القاهرة لنقل الحركة العابرة خارج الكتلة العمرانية للقاهرة الكبري وستبدأ وزارة النقل تطوير جزء الطريق الدائري من تقاطعه مع الاوتوستراد إلي تقاطعه مع طريق الاسماعيلية وهو الجزء الذي تتقاطعه معه طرق العين السخنة والسويس والاسماعيلية وتقع علي جانبيه القاهرة العاصمة والقاهرةالجديدة والمطار ومنشآت تجارية وخدمية هامة يرتادها أهالي القاهرة الكبري وربما الاقاليم. وقد قامت وزارة الدولة لشئون البيئة وجهاز شئون البيئة مشكورة بتخطيط وتنفيذ حزام اخضر حول القاهرة في المناطق الصحراوية والصالحة لذلك وذلك ضمن خطتها لحماية البيئة المصرية والمحافظة عليها واصبح الحزام علما واضحا علي جانبي الطريق الدائري من الداخل وملاصق له. وستقوم وزارة النقل مشكورة ايضا برفع كفاءة وتطوير الطريق الدائري من تقاطعه مع طريق الاوتوستراد إلي تقاطعة مع طريق الاسماعيلية وهو القوس الجنوبي الشرقي للطريق الدائري حول القاهرة. وسيشمل تطوير الطريق جعل تقاطعاته حرة مع الروافد التي تصب فيه مع انشاء طرق خدمة جانبية علي جانبي الطريق الدائري لخدمة العمران علي الجانبين ولتخصيص الطريق الدائري نفسه للحركة الخارجية السريعة. والحزام الاخضر نما وترعرع علي الجانب الداخلي للطريق الدائري وملاصق له وهو بعرض حوالي 05 مترا وبه اشجار متنوعة مثل الاكاسيا والكافور وخلافه واصبح معلما من معالم الطريق ويروي بخراطيم مياه التنقيط. إننا نرجو وزارة النقل ان تنسق مع وزارة البيئة للمحافظة علي الحزام الاخضر الذي بذل فيه الجهد والمال واصبح علي ما هو عليه الان وليعلم الجميع ان قطع شجرة واحدة من الحزام الاخضر ستكون له اثار سلبية علي كل مشروعاتنا الهامة خاصة مشروعات البنية وسيعطي انطباعا بأننا لا نحافظ علي المال العام إنني اناشد كل المهندسين الاستشاريين ان يراعو احتمال توسعه أو تطوير أي مشروع حيوي بنية اساسية مثل مشروعات الطرق والكباري ومحطات المياه والكهرباء وألا يضطروا عند التطوير إلي هدم جزء من القديم أو إزالة مبان لا داعي لإزالتها. إن كل شوارعنا وطرقنا المزودة بأعمدة الانارة والاشجار تجد هذه الاعمدة والاشجار علي حافة الرصيف مباشرة بما يعني ان توسعة الشارع أو الطريق ستكون بتقطيع الاشجار ونقل اعمدة الانارة وإزالة البلدورة وربما نقل بعض خطوط المرافق العامة من الرصيف. والذين عاصروا طرق مصر الاسكندرية الزراعي والصحراوي وطرق مصر الاسماعيلية وبورسعيد وغيرها في السبعينيات من القرن الماضي سيذكرون ان اشجارا كثيرة ازيلت ولم يزرع مكانها أو بدلا منها رغم انها تلطف جو الطريق وأحيانا يستظل الناس المسافرون بها في الصيف. التنسيق مطلوب بين كل الهيئات الحكومية وغيرها واوضح مثال علي ذلك ضرورة تنسيق وزارات الري والكهرباء والسياحة والزراعة في كل ما يتعلق بمياه النيل وكميات المياه التي تجري فيه علي مدار العام ورجاء إلي مسئولي البيئة بإنشاء المزيد من الاحزمة الخضراء والغابات الشجرية علي مياه الصرف الصحي المعالج ونشر الخضرة في كل مكان خاصة وسط الكتلة العمرانية للمدن المصرية القديمة والجديدة. كاتب المقال : مهندس استشاري عضو اتحاد الكتاب