قال محمد أبو حامد نائب مجلس الشعب السابق أن تظاهرات اليوم لا تهدف للإنقلاب علي الشرعية ولإسقاط رئيس الجمهورية المنتخب بإرادة شعبية أو لحرق مقرات حزب الحرية والعدالة كما يدعون , ولكنها ستخرج لعمل معارضة شعبية قادرة علي الحشد والضغط من أجل تحقيق مطالبها المتمثلة في تطبيق وسيادة دولة القانون .. وأضاف أنهم بدأوا الحشد للتظاهرات بعد شعورهم بأن حزب الحرية والعدالة يسعي الي بناء نفس نظام مبارك والحزب الوطني من خلال السيطرة علي كل أجهزة الدولة .. وأشار الي أن الاخوان المسلمين استطاعوا أن يحققوا جميع مكاسبهم التي نالوها عقب ثورة يناير من خلال قدرتهم علي الحشد الشعبي وهو ما يسعي اليه من أجل خلق قوة حقيقية من الشارع المصري تستطيع الوقوف أمام التيار الحاكم .. وأكد أبو حامد خلال ندوة بالاسكندرية عقدت مساء أول أمس للتحضير لمظاهرات اليوم علي أهمية سلمية التظاهرات حتي تكتسب شرعيتها لدي الشارع المصري .. محذرا من المساس بأي مقر من مقرات الحرية والعدالة باعتبارها ملكا للشعب المصري ولا يجوز الاعتداء عليها , قائلا " اذا رأيتم أحدا يعتدي علي مقراتهم فعليكم أن تحافظوا عليها " . ولفت أبو حامد الي وجود ثلاثة سيناريوهات للتظاهرات أولها في حالة كانت الاعداد غير كبيرة فانهم سيقررون الاعتصام لمدة يوم واحد أمام القصر الجمهوري أما السيناريو الثاني فهو في حالة كان الحشد كبيرا فانهم بذلك سيسعون لعمل اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم . ونصح أبو الحامد المشاركين في التظاهرات بعدم خروجهم في مسيرات الي مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية والتي تقرر أن يكون مكان تجمع تظاهرات الاسكندرية وذهابهم لمقر التظاهرة مباشرة وذلك حتي لا تحدث أي صدامات أثناء المسيرة تؤدي الي فشلها .قائلا " أنا حذرت بشكل جدي من المسيرات لأنها ستمثل خطرا كبيرا علي المظاهرات ". السيناريو الاخير الذي أوضحه هو في حالة أن تحولت التظاهرات الي ثورة حقيقية فانه سيتم تشكيل مجلس رئاسي يضم خمسة أشخاص وهم رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس المحكمة الدستورية ورئيس المجلس المسلحة بالاضافة الي شخصيتين وطنيتين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني..