بيقولوا يوم الحكومة بسنة وآه ياخوفي أن برنامج المائة يوم يصبح مائة سنة. لكن عموماً عشمنا في ربنا سبحانه وتعالي كبير اننا نتحرك. شوية للامام. ففي مشكلة مثل مشكلة القمامة والمخلفات رفع الرئيس شعار نظف مدينتك وتمت بالفعل حملة شارك فيها شباب الإخوان لتنظيف الاحياء والمدن استمرت لمدة يومين وبعدها لاحس ولا خبر. كنت اتوقع أن يبدأ مجلس الوزراء في مناقشة المشكلة بس مش علي طريقة نظف مدينتك ولكن باسلوب علمي يتصدي للمشكلة من كل جذورها ويبحث كل اسبابها. لماذا لا تفكر الحكومة في إنشاء مجموعة من مصانع تدوير المخلفات ومعالجتها وإعادة تصنيعها وذلك بالتعاون مع البنوك الوطنية وعن طريق قروض ميسرة أو بدون أي فوائد ويتم ادراجها ضمن المشروعات الصغيرة التي تخصص لها العديد من المنح والقروض. وبالطبع سوف تتيح هذه المشروعات فرصاً جديدة لعمل الشباب (لكن في نفس الوقت لابد أن نأخذ في الحسبان ما يقرب من 057 الف زبال يعملون في مهنة جمع الزبالة والقمامة ليس بهدف النظافة ولكن لاعادة فرزها وهي تجارة مربحة تدر ملايين الجنيهات وخاصة علي الاباطرة الكبار الذي يعملون بها. ايضاً لابد ان نبحث عن وسيلة لتأمين صغار الزبالين مع تخصيص مجمعات أو صناديق خاصة لوضع القمامة بها بدلاً من تركها علي نواصي الشوارع وداخل الاحياء حيث يأتي الزبالون ويقومون باعادة بعثرتها لاخذ الاشياء المفيدة منها وخاصة البلاستيك والمعادن والورق علي حين يتركون بقية المواد الغذائية والعضوية والتي يمكن استخدامها في إنتاج أجود أنواع الاسمدة الزراعية. أتمني ان تبدأ الحكومة مشروع انشاء مصنع او مصنعين لتدوير القمامة في كل محافظة وبتمويل ميسر من البنوك الوطنية وكما اوضحت ضرورة اشراك الزبالين في هذه المنظومة لانهم يظلون العنصر الأول والاساسي لاي محاولة لاعادة النظافة والجمال والقضاء علي القبح الذي كاد يغرقنا.