سوريون يبكون أقرباء لهم قتلوا أثناء غارة جوية على حلب قدمت عدة دول كبري دعمها لمهمة المبعوث الدولي الجديد الي سوريا الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي المقرر ان يخلف في وقت لاحق من الشهر الجاري كوفي عنان الذي أعلن عزمه الاستقالة عن منصبه في 31 اغسطس منتقدا غياب الدعم الدولي لمهمته لانهاء الأزمة السورية. فقد رحبت كل من روسيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وسوريا بتعيين الابراهيمي، واعلنت الولاياتالمتحدة استعدادها لدعمه استجابة ل"تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب" السوري. وقالت ان "الاسرة الدولية ما زالت متمسكة كليا بالعملية الانتقالية السياسية. من جانبها قالت روسيا إنها تتوقع من الابراهيمي العمل علي اساس خطة السلام التي اعدها عنان واتفاق جنيف بشأن مباديء الانتقال السياسي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن. في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة بثتها شبكة سكاي نيوز العربية ان "هذه الجهود لن تؤدي الي اي نتيجة اذا لم يتوقف العنف، داعيا الي اعلان وقف جديد لاطلاق النار لكن تحت مسئولية اطراف اجانب لها نفوذ علي الحكومة وكذلك علي الفرق المسلحة للمعارضة. واعلن رفضه اقامة منطقة حظر جوي "بذريعة ازمة انسانية" معتبرا ان ذلك "سيشكل انتهاكا للسيادة اذا كانت هذه المناطق تشمل الاراضي السورية وأكد أن حل الأزمة يتمثل في اتفاق جنيف الذي يدعو إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا. وتعهدت الصين بتقديم الدعم للابراهيمي والتعاون معه في مهمته، ووصفته بانه "صاحب خبرة دبلوماسية غنية والشخص المناسب لهذا المنصب".واعربت عن أملها في أن يعمل علي التوصل الي "حل سلمي عادل ومناسب" للنزاع يبدأ بوقف لاطلاق النار من جميع الاطراف "في اسرع وقت ممكن". وأكدت بريطانيا ان الابراهيمي صاحب "خبرة واسعة" واعربت عن املها في أن يقدم المجتمع الدولي دعمه الكامل له. كما تعهدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بدعمه لانجاز "العمل الضخم الذي ينتظره". واعتبرت انه دبلوماسي محنك يملك فهما عميقا للمنطقة. وحذرت من ان عسكرة النزاع بشكل أكبر سيجلب مزيد من العذاب لسوريا وللمنطقة برمتها. ويأتي ذلك بعد يوم من تصريحات للابراهيمي قال فيها إنه ليس واثقا تماما حيال فرص انهاء النزاع، لكنه اكد انه ورغم كل شي "متسلح بالامل". واعرب عن امله في ان يتعاون السوريون معه وان تدعمه الاسرة الدولية ايضا"، وقال انه سيتوجه قريبا الي نيويورك للقاء اعضاء مجلس الامن والسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون قبل ان يتوجه إلي القاهرة حيث سيعقد اجتماعا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. في غضون ذلك، قاطعت الدول الغربية اجتماعا للقوي العظمي حول سوريا كان من مقررا أمس الأول في الاممالمتحدة بناء علي طلب روسيا التي اضطرت الي الغائه. واستنادا الي دبلوماسيين فان الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ابلغت روسيا بعدم حضورها هذا اللقاء الذي لم تؤكد مشاركتها فيه سوي الصين وممثل للامم المتحدة. في تطور اخر، اكد التلفزيون الرسمي السوري امس ان فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لم ينشق، نافيا بذلك معلومات تداولتها وسائل اعلام عدة عن انشقاقه وفراره الي الاردن. وبث التلفزيون بيانا صادرا عن مكتب الشرع رحب فيه بتعيين الابراهيمي خلفا لعنان. في سياق مختلف، قال معارضون سوريون وأحد اقارب رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب ان حجاب قام بزيارة الي قطر استغرقت ثلاثة ايام. وكان المتحدث باسمه قد اشار الي انه يزور قطر لاجراء محادثات بشأن سبل توحيد جهود المعارضة للاطاحة بالنظام السوري. ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سلاح الجو السوري استأنف صباح امس قصفه علي مدينة اعزاز في ريف حلب قرب الحدود التركية. واشار المرصد الي تعرض احياء في حلب للقصف. واشار الي تعرض حي الخالدية بمدينة حمص ومنطقة الحولة بريف محافظة حمص للقصف. وفي دمشق، دارت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة وحاجز للقوات النظامية في حي التضامن فيما تعرضت مناطق في ريف المدينة للقصف بالطائرات من قبل القوات النظامية.