كتل من البشر.. زحام شديد.. طوابير طويلة وغير منتظمة.. خناقات ومشاكل لا تنتهي.. شمس حارقة وحرارة الجو غير عادية.. إهمال.. عدم مبالاة من الموظفين.. معاملة غير ادمية، الروتين والبيروقراطية بكل معانيها ومعالمها.. كل هذه مجتمعة اسفل كوبري الملك فيصل بالهرم، فيما يسمي بمرور فيصل. التعامل مع الموظفين محبط جدا، ولسوء حظي قاربت رخصت سيارتي علي الانتهاء، وبرغم انه توجد علي جدران المرور معلومات توحي بان المكان يعمل بعد تطوير، الا انني لم اشعر في أي لحظة بالتطوير المكتوب علي الجدران، وكالعادة ذهبت الي نيابة المرور لاستخراج شهادة المخالفات.. المكان موحش جدا وغير آدمي.. زحام شديد في غرفة صغيرة ليس بها شباك واحد للتنفس.. الناس تعتصر من العرق طوابير طويلة، وبعد مايقرب من ساعة ونصف وصلت للشباك لتسليم الرخصة للموظف المختص، واذ به يخبرني ان أذهب للمرور حتي استخرج شهادة بيانات للسيارة، وقال لي بالحرف الواحد: فيه ورقة بتتباع بره ب2 جنيه تشتريها وتروح بيها علي كشك هناك في المرور وتخلصها وتجيبها ومعاها الرخصة وتقف في الطابور تاني. اشتريت الورقة ووصلت الكشك المخصص لذلك، فوجئت بطابور كبير جدا وازدحام أكبر.. بعد ساعة تقريبا وبصعوبة وصلت للشباك وسلمت للموظف الورقة والرخصة.. كتب عليها كلاما غير مقروء وقال لي تعالي بعد ساعة. بعد ساعة.. اعطاني الموظف الورقة ولكن بدون ختم وطلب مني ان اذهب لمدير وحدة المرور للختم . المهم.. بعد الختم استلمت شهادة البيانات واتجهت مرة اخري لنيابة المرور.. وقفت في طابور طويل.. ولكن الساعة أصبحت الواحدة وبدأ الموظفون في الانصراف.. وكل ما تسأل يقولون لك تعالي بكره!! للأسف انتهت المساحة المقررة للمقال دون ان أكمل باقي المعاناة التي لقيتها ويلقاها ملاك السيارات عند تجديد الرخصة من مرور فيصل.. يا ناس حرام عليكم !!