فيلبس توج 21 مرة من قبل فى البطولات الاوليمبية خلع السباح الأمريكي مايكل فيلبس نظاراته وتوقف عن المنافسات وأودعت البريطانية فيكتوريا بندلتون دراجتها في المرآب بينما لن تصعد متسابقة الغطس الصينية وو مينشيا لمنصة القفز مرة أخري. وسيترك عدد كبير من الرياضيين المنافسات بعد دورة لندن الاولمبية بعد سنوات من الالتزام الشديد والتضحيات من أجل الرياضة ويملك بعضهم خططا جاهزة للحياة بعد الاعتزال بينما يقبل آخرون علي المجهول. وسيعتزل رياضيون مثل فيلبس وبندلتون في القمة وتضمن الحصيلة الذهبية لكل منهما حياة رغدة بفضل الإعلانات والظهور في وسائل الإعلام. وسيتوقف آخرون بعدما أجبرهم التقدم في السن علي ذلك كمتسابقة الجمباز البريطانية بيث تويدل البالغة من العمر 27 عاما والتي تقول إن جسدها لن يصمد لأربع سنوات أخري وصولا لدورة ريو دي جانيرو 2016. وفشل آخرون في تحقيق المطلوب في دورة لندن ويعرفون أنهم بحاجة لاتخاذ الخطوة. وهناك من أجبرتهم الإصابة علي الاعتزال مثل لاعبة الجمباز الأمريكية شون جونسون الفائزة بأربع ميداليات اولمبية والتي اعتزلت قبل دورة لندن بسبب إصابة في الركبة. ولكل هؤلاء سيمثل التحول لحياة لا يهيمن التدريب عليها تغييرا هائلا قياسا علي مقولة إن الرياضيين يموتون مرتين تأتي الأولي عند الاعتزال. وتظهر الدراسات ان الرياضيين المعتزلين قد يعانون من الاكتئاب ومن مشاكل ذهنية أخري ويصبحون أكثر عرضة لإساءة استخدام العقاقير وعدم انتظام وجبات الطعام والانتحار أكثر من الأشخاص العاديين. وتحدث متسابق الدراجات البريطاني برادلي ويجينز بانفتاح عن والده جاري وهو بطل دراجات سابق توفي بعد اعتزاله وهو مدمن للخمر في استراليا. وقال أخصائي علم النفس الرياضي فيكتور تومسون إن العديد من الرياضيين تركوا الألعاب الاولمبية حيث تنافس 10800 رياضي علي 302 ميدالية بعدما فشلوا في الوصول لهدفهم أو حلمهم. وأضاف تومسون لرويترز "العديد من الرياضيين لديهم شعور بأنهم ليسوا عظماء بما يكفي ويخشون الفشل. يعانون ليشعروا بتقدير لما حققوه أو لمواجهة الأشياء بطريقة إيجابية." لكن زيادة الوعي بالانتقال الصعب ساهم في وجود عدد من الشبكات الآمنة في السنوات الأخيرة حيث يتم التخطيط لمساعدة الرياضيين ومن حولهم للتأقلم مع الحياة بعد الألعاب الاولمبية. ويستعين عدد أكبر من الرياضيين بأخصائيين في علم النفس الرياضي ويخضع البعض لتدريبات علي العمل في الإعلام علي أمل بدء مسيرة مهنية في القنوات التلفزيونية. ولدي اللجنة الاولمبية الدولية والعديد من الاتحادات الرياضية برامج لمساعدة الرياضيين علي بدء مسيرة مختلفة وهو ما قد يشمل التدريب أو مواصلة التعليم. وأنشأت كيلي هولمز (42 عاما) - بطلة ألعاب القوي السابقة التي مثلت بريطانيا في الألعاب الاولمبية ثم اعتزلت في 2005 بعد الحصول علي ذهبيتين في اثينا - صندوق الإرث لمساعدة الرياضيين علي تنمية خبراتهم ليتسني لهم الانتقال من المنافسات إلي مسيرة مهنية أخري. وقال اندرو لين أستاذ علم النفس الرياضي في جامعة ولفرهامبتون "الرياضيون في أعلي مستويات المنافسة يميلون لوضع كل شيء في ناحية واحدة وهذا ليس بالأمر الصحي." وأضاف "أتمني أن يخطط الرياضيون لهذا الانتقال.. إنهم يحتاجون للمساعدة لأنهم يركزون في رياضتهم ولا يفكرون فيما بعد ذلك."