شن نواب مجلس الشوري خلال جلسة امس برئاسة د. احمد فهمي رئيس المجلس هجوما عنيفا علي الحادث الارهابي الذي تعرض له الجنود المصريون علي الحدود في رفح مطالبين بالافصاح عن كافة الحقائق امام الشعب المصري من اجل معرفة من يقف خلف هذه العمليات ..فيما حمل عدد من النواب جهاز المخابرات المصرية جزءا كبيرا من المسئولية عن الحادث .واكد د. احمد فهمي رئيس المجلس ان هناك معلومات عن الحادث لا يمكن الافصاح عنها الان لاسباب كثيرة مشيرا الي ان ممثلي كل القوي السياسية سيجتمعون في مجلس الشوري لمناقشة الحادث وتصوراتهم والاستماع الي وجهة نظرهم لعدم تكراره .وفي بداية الجلسة طالب النائب علي فتح الباب زعيم الاغلبية بمجلس الشوري الاجهزة الامنية والقوات المسلحة بالبحث عن المستفيد من الحادث واتعجب من كلام رئيس المخابرات بانه اخبر الجهات المعنية بالمعلومات التي لديه عن العملية، وتساءل فتح الباب عن تفسير للسرعة التي تحركت بها القوات الصهيونية وضربت بها المدرعة فهذا دليل علي انها محل اتهام ونطالب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية برد حاسم علي هذا الاعتداء ولن اتقدم بالتعازي في الشهداء. وحمل النائب علي فتح الباب زعيم الأغلبية في مجلس الشوري عن حزب "الحرية والعدالة" مدير المخابرات العامة المصرية المسئولية كاملة خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إنه كان علي علم بالحادث وتوقعه دون أخذ سبل الحيطة والرد علي هذا الحادث الإجرامي قبل القيام به، مؤكدا أن تصريحات مدير المخابرات دليل اتهام علي علمه وتقصيره تجاه هذا الحادث الإجرامي الذي مس كرامة المصريين جميعهم. واكد محمد الحنفي ان الحادث عاد بنا الي زمن وحشية الارهاب .وطالب الجهات المعنية باجراء تحقيق عاجل والكشف بوضوح واولا باول عماتسفر عنه نتائج التحقيقات حتي يتم القصاص من هؤلاء الجناة . وأكد النائب عبد الله بدران زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور في مجلس الشوري، أن هناك أيادي خفية مازالت تعبث بأمن مصر، لافتا إلي أن أحداث دهشور ليست ببعيدة والتجمعات العمالية المستمرة والمتظاهرين في شركات البترول ليست ببعيدة.وطالب بالنيابة عن حزبه بتعمير سيناء . وتساءل النائب مسلم عياد نائب شمال سيناء عن تحذير إسرائيل رعاياها من الذهاب إلي سيناء لوجود عمل إرهابي هناك؟. ولفت طارق السهري وكيل المجلس عن الفئات الي ان مصر يجب ان تسعي بسرعة علي تعديل اتفاقية السلام " كامب ديفيد" ووضع منظومة جديدة للمعابر والانفاق وتكثيف التواجد البشري في كل شبر من ارض الفيروز . وتقدم النائب الوفدي مصطفي حمودة وكيل المجلس عن العمال بخالص الاسي والحزن علي ارواح الشهداء في الاعتداء الغاشم وطالب القوات المسلحة بالضرب بيد من حديد علي كل من يحاول الاعتداء علي ارض وارواح المصريين . وقال د . محمد محسوب اود ان اضع الحدث في مكانه الصحيح لان مصر بعد الثورة لن تتهاون بشأن الحادث وهناك عمليات بين الجيش المصري والشرطة الان في سيناء مستمرة للكشف عن الجناة .