شهدت الجلسة الصباحية لمجلس الشوري أول ظهور للدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية و المجالس النيابية، وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حداد على اروح شهداء حادث رفح. وقال الوزير فى اول كلمة له امام "الشورى": "اتقدم بالعزاء باسم الحكومة الى الشعب المصرى الذى فقد ارواح غالية توفت على ارض طاهرة". واضاف محسوب أن "سيناء فى رؤيتنا ستكون غير سيناء امس ولن تصبح محافظتين فقط بل لن تقل عن "القاهرة" من حيث التنمية والاهتمام ومد مفهوم السيادة الكاملة على أرضها". وتابع محسوب أن الحادث إشارة لنبدأ بإعادة النظر فى الدولة المصرية بما يتناسب مع روح ثورة يناير, فالقضية عاجلة و تلزمنا بوضع تصورات جديدة. واوضح محسوب أن هناك عمليات تمشيط لمنطقة جبل الحلال بالتعاون بين القومن تطوير العملية و نتائج القصف. وقال محسوب: "إنه يتم التعامل مع العريش على أنها العاصمة الثانية لمصر وأنه يجرى الان مناقشة لائحة قانون تطوير سيناء التى تحتاج الى حزمة كبيرة من الاستثمارات". وأكد الدكتور محمد محسوب: "أود ان أضع الحدث فى مكانة الصحيح لأن مصر بعد الثورة لن تتهاون بشان الحادث وهناك عمليات بين الجيش المصرى والشرطة الان فى سيناء مستمرة للكشف عن الهاربين وعمليات تمشيط للوصول الى الايدى التى نفذت العملية كما ان مجلس الوزراء سوف يعقد اجتماعات فى العريش لدراسة ابعاد الحادث وما يلزم لسيناء من عمليات تنمية . وبدوره اكد طارق السهرى وكيل المجلس عن الفئات أن مصر يجب أن تسعى بسرعة على تعديل اتفاقية السلام "كامب ديفيد" ووضع منظومة جديدة للمعابر والانفاق وتكثيف التواجد البشرى فى كل شبر من ارض الفيروز لاعادة السيادة المصرية بارض سيناء وسرعة التنمية والتطوير حتى يشعر كل مواطن بسيناء بانة مواطن من الدرجة الاولى ويجب الا يمر الحادث مر الكرام وطلب اخير من المصريين بضبط مشاعرهم حتى نصل الى صاحب المصلحة فى حدوث الحادث. وتقدم النائب الوفدى مصطفى حمودة وكيل المجلس عن العمال بخالص الاسى والحزن على ارواح الشهداء فى الاعتداء الغاشم وطالب القوات المسلحة بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على ارض وارواح المصريين واشد على يد كل اب وام فقد ابنة فى الحادث الاليم. وطالب النائب على فتح الباب زعيم الاغلبية بمجلس الشورى الاجهزة الامنية والقوات المسلحة بالبحث عن المستفيد من الحادث واتعجب من كلام رئيس المخابرات بانة اخبر الجهات المعنية بالمعلومات التى لدية عن العملية، وتساءل فتح الباب عن تفسير للسرعة التى تحركت بها القوات الصهيونية وضربت بها المدرعة فهذا دليل على أنها محل اتهام ونطالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية برد حاسم على هذا الاعتداء ولن اتقدم بالتعازي فى الشهداء. ووصف النائب الوفدى محمد الحنفى ابو العينين رئيس الهيئة البرلمانية ل"الوفد" بان الحادث يشبه نكثة 67 فلقد قتل ابنائنا اثناء افطارهم وهم صائمين ولكن اطالب الجهات المعنية باجراء تحقيق عاجل للكشف عن العناصر المخططة للحادث وذلك حتى لا نصيب قوما بجهالة واطالبهم باعلان الحقائق على الشعب المصرى حتى تهدء ثورتهم واتوجة من هنا برسالة للرئيس محمد مرسى بالتحرك باقدام ثابتة والشعب ورائك.