ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية"..والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    خبر صادم لأنغام.. رائحة كريهة تقود لجثة عمها ومباحث الجيزة تكشف المستور    يواصل التراجع.. استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2-8-2025 مع بداية تعاملات الأسبوع بعد الهبوط العالمي    القنوات الناقلة مباشر لمباراة العين ضد إلتشي الودية    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    الذهب يواصل الاستقرار.. استقرار سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 فى مصر.. واستمرار تراجع أسعار الدولار    بيان مهم بشأن تغير حالة الطقس اليوم: استقبال أمطار وكتلة هوائية معتدلة    محمد رمضان يحيي حفلاً جديدًا في الساحل الشمالي (فيديو)    مسئول إسرائيلي: الاتفاق الشامل في غزة غير قابل للتطبيق    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    رسميًا.. سون يعلن رحيله عن توتنهام هوتسبير    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    "تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    من قلبي بغني، محمد حماقي يلهب حماس جمهور جرش في الليلة قبل الأخيرة للمهرجان (فيديو)    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



چورچ اسحق : المشهد السياسي مرتبك.. ومربك
أقول للجماعة وللحرية والعدالة: ارفعوا أيديگم عن مرسي
نشر في الأخبار يوم 04 - 08 - 2012


چورچ اسحق اثناء حواره مع »الأخبار«
الدعوة لإنشاء حزب الإخوان المسيحيين يقسم الوطن
ودعوة الأنبا بولا الأقباط للهجرة خطيرة
الموافقة علي قيام الإخوان بتنظيف الشوارع
يعني القبول بمبدأ تگوين ميليشيات للأمن
منذ انطلاق ثورة 52 يناير، وربما قبلها بعدة سنوات مع تأسيس حركة كفاية وجورج اسحاق أحد رموز الحياة السياسية في مصر، تحدث الرجل كثيرا.. وكلما تحدث فهو دائما يأتي بالجديد.
تقابلت الأخبار مع د.جورج إسحاق قبل يومين من سفره إلي لندن لتأسيس فرع لحزب الدستور الجديد الذي يعتبر أحد مؤسسيه مع الدكتور البرادعي.. حاورناه في مشروعية إنشاء فروع للأحزاب بالخارج وعن مدي تحقيق الوعود التي ذكرها د.محمد مرسي قبل انتخابه رئيسا للجمهورية ومنها اعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.. وعن مخاوفه من التسريبات التي خرجت من تلك اللجنة وخاصة ما تتعلق منها بحرية العقيدة لا الاعتقاد كما ناقشنا معه ما يحدث في دولة القانون بمصر وخطورة ما يحدث من تشكيك في القضاء وأحكامه وغيرها من الموضوعات.. فكان هذا الحوار.
هل يسمح قانون الأحزاب بتأسيس فروع للأحزاب خارج الوطن؟ وما موقف الفرع الذي سوف يتم تأسيسه بلندن؟
طبقا للقانون لا يمكن عمل فرع لحزب مصري بخارج الوطن ولكن فرع حزب الدستور الذي نقوم بإنشائه في لندن هو لمصريين هم أعضاء بالفعل في الحزب ولكنهم هم الآن يعملون خارج الوطن وعلي فكرة ليس ذلك الفرع هو الأول فلدينا فرع للحزب بلوس انجيلوس بأمريكا.. وتلك الفروع تساهم في عملية التواصل بيننا في مصر وبينهم في الخارج ولذلك أنا سوف أسافر إلي لندن لتأسيس الفرع لأن المفارقة الغريبة ان المصريين بالخارج لا يستطيعون إنشاء هذا الفرع أو افتتاحه طبعا بخلاف التنظيم الدولي أو الأممي بتاع الإخوان المسلمين الذي له فروع في كل أنحاء العالم!!
هل الهدف هو لتسهيل مشاركتهم السياسية في عملية الانتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية؟ وإذا كان كذلك فهم بالفعل أدلوا بأصواتهم في الانتخابات السابقة.
طبعا مسألة المشاركة السياسية للمصريين بالخارج وممارسة حقهم في الادلاء بأصواتهم في الانتخابات حدثت بعد نضال طويل وشديد جدا لان ذلك كان مرفوضا تماما لأنهم كتلة ليست قليلة ويقال انها بلغت 8 ملايين مواطن مصري بالخارج ولكن هناك سببا آخر وهو التواصل معهم من خلال الاجتماعات التي يعقدونها هناك ويكون هناك تواصل للأفكار.. وهذه ليست بدعة فكل دول العالم تفعل ذلك.. نحن لا نخترع العجلة ولكن كنا نطمح ان يكون التصويت اليكترونيا وليس بالطريقة الهمجية التي حدثت ونتمني ان يكون هناك لجنة عليا مستقلة للانتخابات ولكنها ليست من القضاة.. فهذه ليست مهمتهم ولا يجب ان ينشغلوا بها نحن نريد لجنة عليا مكونة من شخصيات تحظي بالمصداقية من الشعب المصري وتكون لهم ميزانيتهم المستقلة.. وغير قابلين للعزل أو تولي أي مناصب.. وبالنسبة لحزب الدستور فالدكتور البرادعي مصر علي ان يكون رئيسه من الشباب أما هو فهو رمز لنا وهو احد المؤسسين للحزب وهو مفتوح لكل التيارات السياسية وفي بداية الدعوة لإنشاء الحزب لم نحصل علي 0005 فقط بل تقدم 21 ألف مواطن.
هدم دولة القانون
بماذا تفسر التشكيك الذي يحدث في القضاء والأحكام القضائية؟
أعتبره هدما لدولة القانون وهذا ما تواجهه الآن من التشكيك في القضاء والقضاة وفي الاحكام القضائية وهذا من وجهة نظري أخطر شيء تتعرض له مصر الآن الضرب في القانون هدم للدولة نحن نحتاج لاسترجاع دولة القانون مرة ثانية.. وبالله عليك ماذا يعني القول بان المحكمة الدستورية أهواؤها سياسية؟!! طيب بالأمس صدر قرار بتأجيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور إلي 42 سبتمبر.. كيف يذهب أشخاص لمجلس الدولة للضغط عليه.. مثلهم مثل الذين قاموا بعمليات شغب بالجلسة الأولي أمام القاضي!!.. وهذا من الخطأ الفادح لأن القضاء مستقل.. ولا تفسير لذلك إلا بسبب غياب الأمن.. لا نشعر ان هناك دولة في مصر.
هل أنت من المطالبين بإعادة هيكلة الشرطة وما رأيك في حركة الشرطة الأخيرة؟
الأمن في حاجة إلي استراتيجية جديدة وتفكير خارج الصندوق.. وليست بالطريقة التقليدية.. الدنيا تقدمت في العالم كله.. والأمن أصبح له سياق مختلف وتدريب مختلف.. وأخلاق مختلفة.. نحن في المجلس القومي لحقوق الإنسان نطالب بأن المجلس يكون له مندوب في كل قسم من الأقسام لأننا نحتاج معرفة ومراقبة كيفية وطبيعة المعاملة التي تتم مع الناس لقد ذهبنا إلي السجون ورأينا كيف يتم معاملة الناس.. وأنا أشيد بنموذج من النماذج المحترمة وهو اللواء عبدالله صقر انه يتعامل بدرجة عالية من الرقي الإنساني.. وغيرهم من نماذج من الشرطة من أروع ما خلق ربنا ولكنهم الآن تم تجنيبهم واستبعادهم لان الآن الذي يعمل التقيم.. ليس الشرطة!!.. ولا أعرف بالضبط من المسئول عن ذلك؟!!.. هذا كلام غير معقول.. الدولة في حالة غياب.. لا توجد دولة.
ما رأيك فيما يحدث من المهزلة التي تتعرض لها الصحافة المصرية الآن والصحف القومية بشكل خاص من محاولات استبعاد ألمع رؤساء تحريرها الذين حققوا بعد الثورة انجازا رائعا لصحفهم؟
ما يحدث مصيبة ثانية.. مجلس شوري ايه اللي يعين؟ المفروض يتم إلغاء ذلك ويكون هناك مجلس أعلي للصحافة مستقل يتكون من قدامي الصحفيين الثقات والذين يملأون البلد وهم الذين يختارون أو يكون رؤساء التحرير بالانتخاب مثل ما حدث بالجامعات المصرية ألسنا في دولة ديمقراطية بعد ثورة 52 يناير 1102.
دولة سرية
كيف تري ما حدث في عملية تشكيل أول وزارة لحكم مدني في تاريخ مصر؟
عندما يقوم رئيس الجمهورية بتأليف وزارة جديدة.. هل هذا يستدعي وهل هذا يتطلب عدم الافصاح وعدم الشفافية وكل هذا التخبط هل نحن نعيش في دولة سرية؟!.. طيب ما هذا كان نظام مبارك بالضبط.. كان تعيين الوزراء و»شيلهم« من غير ما يقال لماذا أتوا وما هي درجة كفاءتهم.. ولماذا استبعدوا أو تم اقصاؤهم.. نفس الطريقة.
هل تري ان هناك وعودا قد قدمت قبل الانتخابات الرئاسية ولم تنفذ؟
نعم أول هذه الوعود التي وعدها للجبهة الوطنية التي وقفت بجوار د.مرسي قبل إعلان النتائج كانت احترام سيادة الدستور والقانون!! والمطالبة بدستور يشارك في صياغته جميع الأطراف في مصر.
ثانيا: لقد وعد الجبهة الوطنية ووقف حمدي قنديل هذا الرجل العظيم وقال ان الدكتور مرسي وعد بإعادة تشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور مرة ثانية.. وهذا لم يحدث.
ثالثا: حكومة ائتلافية تعبر عن توافق وطني واسع!!.. المشاركة في الانتخابات المحلية والبرلمانية القادمة.. تحقيق العدالة الاجتماعية. ان ما صدر من »العيال الصغيرة« حينما قالت مش عاوزين نحتفل بثورة 32 يوليو 2591 من أهداف تلك الثورة هي تحقيق العدالة الاجتماعية التي هي من أهداف ثورة 52 يناير 1102.. وهذا لم نره بعد كذلك من الوعود رفض كل أشكال التمييز الديني أو الطبقي وانه سوف يكون رئيسا لكل المصريين.
ضمان الحقوق والحريات العامة وهنا أقول ما حدث في السويس هل يعتبر محافظة علي الحريات العامة؟ ما يحدث في البدرشين حاليا من أحداث طائفية.. الموقف اختلف نحن قبل الثورة شيء والآن شيء آخر. لا أحد يتحدث عن شيء يحدث ولذلك أقول لمكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة ارفعوا أيديكم عن الرئيس محمد مرسي كذلك حماية موارد الدولة من الاستغلال.. كل هذه الوعود لم يطبق منها شيء.. ثم نتحدث عن ال001 يوم؟!!.. ثم الشيء غير المفهوم عندي ما علاقة رئيس الجمهورية بالنظافة؟.. طبعا هذا لانه لا توجد دولة.. هل اسمح بالميلشيات تقف في الشوارع لكي تنظم المرور؟ والدولة غائبة.. إذا كان مجتمعا مدنيا لا مانع يساعد ويشارك نعم لكن ليس هو الذي يدير الدولة حتي أسمع اننا قررنا توجيه التعليمات لشباب الحرية والعدالة ان يقوم بتنظيم المرور.. »يا نهار اسود«!! خلاص الآن نبدأ بتنظيف الشوارع ثم بتنظيم المرور.. ثم تنزل ميلشيات للدفاع عن مجلس الشعب.. سوف ندخل في حدوتة طويلة عريضة نحن لسنا ضد مساعدة المجتمع المدني علي عيوننا ورؤسنا لكن تحت سيادة الدولة.. ان الدولة تحتاج إلي ضبط الأمن ضبطا كاملا.. ألم تلاحظي في شارع طلعت حرب والفوضي الموجودة يوجد مشهد فيه ليس له مثيل في الدنيا في بحر الشارع تم إنشاء »قهوة« وكراسي وترابيزات وشيشة.. منتهي الفوضي.. ثانيا لابد من تطبيق القانون بصرامة.
هجرة الأقباط
ما رأيك بما صرح به الأنبا بولا عضو الجمعية التأسيسية وأنبا الكنيسة الأرثوذوكسية بطنطا من دعوة الأقباط للهجرة خارج الوطن؟
شوفي بقي.. أنا لا أعرف وحدة وطنية.. ولا أعرف عنصري الأمة.. ولا أعرف الكلام ده كله - أنا أعرف المواطنة.. وهذا التصريح.. هو تصريح خطير أرجو أن يراجع نفسه فيه وإذا كان قد تم تحريف تلك التصريحات يلغيها أو يوضح ذلك فورا لان الأقباط لا يمكن أحد منهم ان يترك مصر لا مسلمين ولا أقباط.. دي بلدنا ونحن شركاء فيها ونريد ان نؤكد المواطنة وهذه الدعوة علي ما أعتقد ان تصريحاته قد تم تحريفها.. وإلا لابد من التراجع عنها، لانه كلام غير مقبول علي الإطلاق.
ماذا تري في المادة الثانية بالدستور هل أنت من المؤيدين لوجودها أم من المعارضين؟
المادة الثانية بالدستور أنا ذكرت من أول لحظة ان هذه المادة يتم المتاجرة بها تجارة غير أخلاقية فيجب ان تبقي كما هي.
وما اعترضت عليه لأنهم قالوا ان المرجعية للأزهر فكان رأيي ان مرجعيتي مع احترامي وتقديري لهذه المؤسسة الدينية التي نحترمها ويحترمها العالم كله ونريد الحفاظ علي حياديتها في المسائل الدينية أنا ليس لدي أي مرجعية سوي الأزهر ولا سلفيين ولا وهابيين ولا غيره أنا ليس لي أي صلة بكل هذه التيارات أنا مع المؤسسة الوطنية التي هي مؤسسة الأزهر وهي ما أعترف به لكن في المسائل السياسية مرجعيتي تكون للدستور والقانون.. لماذ؟ لان الشيخ الطيب رجل مستنير ونحترمه جميعا ولكن لست ضامنا كيفية مجيء شيخ الأزهر القادم. يبقي شيخ من أي تيار من التيارات اياها بالتعيين.. أنا أريد ان أجنب الأزهر هذا وأطالب بان تبقي المادة الثانية كما هي وكما جاءت بدستور 17 ولقد وافق الأزهر واستجاب لذلك ورفض ان يكون وجود المرجعية للأزهر والدستور.
بماذا تصف المشهد السياسي الآن؟
المشهد السياسي مربك ومرتبك في نفس الوقت في المرحلة الانتقالية كنا نتمني ان يكون هناك توافق وطني في وضع الدستور مسألة المحاصصة.
علي فكرة يتم كتابتها خطأ في الصحف والصحيح انها تأتي من الحصص وهي خطيرة جدا لان لبنان دخلت في موضوع المحاصصة وهي إلي الآن ومنذ 01 سنوات لا تستطيع الخروج منها.. ما حدث بلبنان أدي إلي الحرب الأهلية، وكانت نتيجة لان كل حزب أخذ حصة وكل حزب أصبح له موقع وكل حزب له ميليشياته الخاصة أدي ذلك آخر الأمر إلي التناحر الشديد جدا.. الذي مازالت لبنان الآن تعاني منه ومصر دولة توافق وطني.. دولة الجماعة الوطنية منها واحدة لا يستطيعون تقسيمها.. نحن أثناء وضع الدستور بقينا إسلاميين وغير إسلاميين.. هذا غير معقول أحنا كلنا مسلمين وطول عمرنا واحنا الوحيدين في العالم العربي الذين نعرف الإسلام جيدا احنا الذين علمنا الدنيا لكن لما تأتي الأفكار الوهابية من البحر الأحمر الأماكن الكئيبة اياها أحنا عندنا الإسلام السمح.. شوف القراءة للقرآن بتاعتنا فيها روحانية عالية وفيها جمال وفيها موسيقي.. احنا شعب متحضر احنا حاجة ثانية.. غير الشعوب دي كلها.. احنا لدينا الإسلام الحقيقي وأنا في تقديري مفيش متدينين إلا في مصر سواء مسلمين أو مسيحيين. أنا متفائل جدا وطول عمري لن أتوقف عن ذلك.. لكن نحن الآن لدينا دستور لابد من حدوث مراجعة لهذا التشكيل لأني أري انه فيه احجاف للمصريين.. بالنسبة للدستور هناك مسألتين الأولي اعداد الدستور والثانية صياغة الدستور.. في اعداد الدستور يمسح بطرح آراء وأفكار الناس أما الصياغة فهي تحتاج إلي أساتذة قانون دستوري يقومون بصياغة ما اتفقنا عليه لكن قبل الصياغة لابد من الاتفاق وهذا لم يحدث لسنا متفقين لان الأنباء المتسربة من الدستور شيء خطير وغير موافق عليه علي الاطلاق.
مثل ماذا علي سبيل المثال؟
مثل حرية العقيدة وحرية الاعتقاد.. نحن نتحدث عن حرية الاعتقاد وهم يتحدثون عن حرية العقيدة.. وهذا ما فعلته تونس وصرح به راشد الغنوشي حينما قال انا مؤمن بحرية الاعتقاد وليس حرية العقيدة لان ما حدث في كفر الدوار بالأمس هو الحكم علي واحد لانه شيعي.. نحن لا نريد الدخول في هذه الدائرة نحن في دولة الحريات »مصر« وأين يذهب البهائيون وماذا سوف يفعل باللادينيين.. أين يذهبون؟ والشيوعيين.. لم ينص علي حرية الاعتقاد والدستور.. تبدأ المحاسبات والمحاكمات.
ثانيا الحريات العامة المفروض ألا يتم المساس بها.. حرية التعبير والابداع والا سوف نتحدث عن السينما النظيفة والسينما غير النظيفة وكل نص أدبي يتم مراجعته من كذا وكذا.. نحن بلد الحريات.. من يتحدث عن ان الدستور يتم عمله في شهور قليلة غير صحيح.. لان هذا سوف يكون دستور البلد الذي يستمر 05 سنة.. المفروض يأخذ سنة اعداد، دستور 32 استغرق اعداده مدة طويلة وكذلك دستور 17. تغيير الدستور يحدث في كثير من الدول لكن نحن نريد دستورا حديثا ونحن نبني مصر الحديثة وكما قال الشباب نريد دستور خارج الصندوق.
الإخوان المسيحيين
هل أنت مع إنشاء حزب للإخوان المسيحيين؟
المسيحيون المصريون موزعون علي كل القوي الاشتراكي ومنهم الليبرالي والناصري.. وفيهم أيضا من الحرية والعدالة مسألة تقسيم المصريين إلي مسلمين ومسيحيين دي أخطر حاجة ممكن تواجه مصر الجماعة الوطنية جماعة استمرت مئات وآلاف السنين ولا ممكن أبدا أن تنفصل وأنا احذر كلينتون وباترسون بعدم التدخل في شئون مصر علي الإطلاق.. وطلبنا من الرئيس مرسي أكثر من مرة التعليق علي تدخل الأمريكان في شئون مصر لكنه لم يفصح أو يصرح بشيء ولم يتكلم في هذه المسألة الخطيرة للغاية تلك التصريحات المجحفة التي قالتها باترسون عن الحريات الدينية يجب ان يرد عليها الرئيس مرسي.. لاننا نقول ان الجماعة الوطنية هي المنوط بها حل مشاكل المصريين أما بالنسبة لمن دعو إلي تكوين حزب للإخوان المسيحيين مقابل حزب الإخوان المسلمين فانا أقول لهم هذا كلام فارغ ولن يحدث ولن نسمح بقيامه.
لماذا لا تعتبرها نوعا من الحريات التي تدافع عنها؟
لا هذه قسمة للوطن نحن نتحدث عن توافق وطني عن جماعة وطنية هذه الدعوة قسمة للجماعة الوطنية.. الإخوان المسلمون إذا فعلوا ذلك بالنسبة للجماعة الوطنية فيتحملون مسئوليتهم التاريخية لكن لا يجب تكرار ذلك مرة اخري في إنشاء حزب للإخوان المسيحيين والمدافعة عن الحقوق تأتي من خلال الإخوان المصريين.. المشاكل تحل من خلال التعيين علي أساس الكفاءة.. تولي أعلي المناصب إذا كانت كفاءته تسمح بذلك.. بناء دور العبادة.. عدم التمييز هذا هو الذي يحقق المواطنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.