صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    دورنا مجتمعي ولسنا حزبًا سياسيًا.. مصطفى بكري يكشف أهدف اتحاد القبائل العربية    الجيزة: انتهاء الاستعدادات لتلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء بدءًا من الغد    غداً.. «التغيرات المناخية» بإعلام القاهرة    المخلفات الصلبة «كلها خير»| فرص استثمارية واعدة ب4 محافظات    إزالة الإعلانات المخالفة في حملات بمدينتي دمياط الجديدة والعاشر من رمضان    زيادة في أسعار كتاكيت البيّاض 300% خلال أبريل الماضي وتوقعات بارتفاع سعر المنتج النهائي    نواب وأحزاب: مصر تؤدي واجبها بكل جدارة وشرف.. وتأييد شعبي لجهودها    "خارجية النواب": الجنون الإسرائيلي في إدارة ملف حرب غزة بسبب الخوف من المحاسبة    خاص| مستقبل وطن: ندين أي مواقف من شأنها تصعيد الموقف ضد الشعب الفلسطيني    تين هاج: كلمات برونو بشأن مستقبله أُخذت خارج سياقها    الشناوي يشارك بمران الأهلي    فقرات فنية ترفيهية وتوزيع الشيكولاته ضمن احتفال استاد المنصورة بشم النسيم (صور)    الإنقاذ النهرى تكثف البحث عن جثمان شاب غرق بالنيل أثناء احتفالات شم النسيم بالأقصر    موعد عيد الأضحى 2024 طبقا للحسابات الفلكية في مصر.. فضل يوم عرفه وأبرز الداعية المستحبة في هذا اليوم    التموين: تم ضبط كميات كبيرة من الرنجة الفاسدة خلال شم النسيم 2024    فرقة وادي النطرون تقدم «ونيسة» ضمن مسرح قصور الثقافة    نور قدري تكشف تطورات الحالة الصحية لابنها    قبل عرضه في مهرجان كان.. الكشف عن البوستر الرسمي لفيلم "شرق 12"    "القارب" فيلم نادر لعمر الشريف يعرض في الدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    أطعمة يجب تجنبها في الصيف لتجنب عسر الهضم    صحة الإسماعيلية.. توعية المواطنين بتمارين يومية لمواجهة قصور القلب    بعد تعافيه من الإصابة.. سبب استبعاد أليو ديانج من مباريات الأهلي (خاص)    لسهرة شم النسيم 2024.. طريقة عمل كيكة البرتقال في المنزل    توقف خط نقل الكهرباء بين السويد وليتوانيا عن العمل    كلوب عن صلاح عندما تألق    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    متضيعش فلوسك.. اشتري أفضل هاتف رائد من Oppo بربع سعر iPhone    وزير النقل يتابع إجراءات الأمن والسلامة للمراكب النيلية خلال احتفالات شم النسيم    أمير قطر ورئيس وزراء إسبانيا يبحثان هاتفيًا الاجتياح الإسرائيلي المرتقب لرفح    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية السويس.. صور    الصحة تعلن إجراء 4095 عملية رمد متنوعة مجانا ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    نانسي عجرم توجه رسالة إلى محمد عبده بعد إصابته بالسرطان.. ماذا قالت ؟    في العام الحالي.. نظام أسئلة الثانوية العامة المقالية.. «التعليم» توضح    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    إصابه زوج وزوجته بطعنات وكدمات خلال مشاجرتهما أمام بنك في أسيوط    في خطوتين فقط.. حضري سلطة بطارخ الرنجة (المقادير وطريقة التجهيز)    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    مفوضية الاتحاد الأوروبي تقدم شهادة بتعافي حكم القانون في بولندا    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    غدا.. إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    تعليق ناري ل عمرو الدردير بشأن هزيمة الزمالك من سموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساحة للرأى


السبت*28/4/2012
سحر ناجى: تحية لكل مشاهدينا اللي بيتابعونا وحلقة جديدة من برنامج مساحة للرأى الحقيقة الموضوعات كثيرة ولكن أهمها على الساحة دلوقتى الطعون على مرشحين انتخابات الرئاسة في نفس الوقت مجلس الشعب بيسعى لإصدارقانون منع ترشح كل من تربطه علاقة بالنظام السابق أو عمل في ظل النظام السابق هناك مؤيدين وهناك معارضين المؤيدين بيشوفوا إن هذا القانون حماية للثورة وإنه يمنع إعادة إنتاج النظام السابق والرافضين بيشوفوا هذا القانون التفاف على الإعلان الدستوري ، تصفية حسابات شخصية أو إن هو بيغطى فشل ما ومتفصل على أشخاص بعينيهم بالتحديد السيد أحمد شفيق واللواء عمر سليمان على كل الأحوال هناك من يرى أن لابد أن يكون للشعب اختياره أولا وأخيرا ومطلق الحرية في هذا الاختيار ولكل هذه الأمور لابد أن تشغلنا عما يجرى في سيناء خلينا نناقش كل هذه الموضوعات مع ضيفنا في الاستديو الأستاذ جمال زايدة مدير تحريرالأهرام أهلا بك يا فندم
أ/جمال زايدة: أهلا وسهلا مساء النوريا فندم
سحرناجى: مساء النور عليك وأعتقد نبدأ بالوضع في سيناء لإنه هيقودنا لأشياء كثيرة بتجرى على الساحة المحلية قد تكون لها علاقة أيضا بالوضع في سيناء وبالأيادي الخارجية والداخلية حضرتك شايف هل فيه خطورة الآن على الأمن القومي المصري خاصة إن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يرجح حدوث حرب خطيرة في المنطقة دون إنذارمبكر كما يقولون يعنى ؟
أ/جمال زايدة: أنا عايزأقول إن أي تصريحات تخرج من الجيش الإسرائيلي مثل هذه التصريح يجب أن تؤخذ بجدية وبجدية شديدة وطول عمر المخاطر الكامنة على الأمن القومي المصري بتيجى من الجبهة الشرقية وده حتى يعنى من أيام
سحر ناجى: الهكسوس
أ/جمال زايدة: يعنى دايما كان بيجي لنا الغزوات من المنطقة الشرقية فالمنطقة الشرقية كانت دائما خطر ولذلك محمد على لما عمل جيش وطني قوى في بداية القرن ال19 الجيش المصري وعمل دولة حديثة وكان البلورة الأساسية كان العمود الفقري في الدولة الحديثة هي المؤسسة العسكرية إن فيه جيش وطني جند الجنود المصريين بدون تمييز يعنى بدون الوضع في الاعتبار ده مسلم أو مسيحي وللا ده أبيض وللا أسمر إن لأول مرة في العصر الحديث بقى مصر عندها جيش حديث لما قويت شوكة الدولة المصرية بقت فيه مؤسسة برايل ومؤسسة بتبعت بعثات للخارج للتعليم وخلافه محمد على اللي عمله بعت إبراهيم باشا في غزوات خارجية علشان يأمن حدود مصر خارجها لأن حدود مصر لا تقف عند حدودها الفعلية لا تقف على الحدود بيننا وبين إسرائيل إنما أمن مصر بيقف حتى من شمال الشام
سحر ناجى:أنا أتفق معاك تماما لكن هل ترى يعنى هل ترانا مغلقين في السياسة الداخلية بقدر كبير بحيث تغافلنا عن المخاطر الخارجية ؟
أ/جمال زايدة: أنا متفق معاكى إن خطاب الأحزاب المختلفة عليه أن يقدم تصورا حول السياسة الخارجية المصرية ما بعد ثورة 25 يناير للأسف الشديد ليس هناك إدراك عام بحجم المخاطر اللي بتهدد مصر المخاطر ما زال رغم اتفاقية معاهدة سلام مع إسرائيل مازال لدينا خطر موجود هناك لإن اتفاقية السلام فارضة قوات في منطقة سيناء وده بيشكل خطر علينا بيتغافلوا كثيرا
سحر ناجى: هل ترى إن التغافل محاولات التقسيم اللي بنسمعها من حين إلى آخر لها اعتبار؟
أ/جمال زايدة:أنا شايف إن البعض جريه على السلطة وخليني أقولها بشكل واضح جماعة الإخوان المسلمين وبالتحديد جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ناسيين الاعتبارات الخاصة بالأمن القومي المصري يعنى ناسيين الموضوع بتاع حوض النيل محدش بيتكلم عن إن دولة جنوب مصر اللي هي السودان تم تقسيمها وإن هناك مخاطر على مياه النيل إن 80 % من مياه النيل بتيجى من أثيوبيا وإن نابع النيل في بوروندي وخلافه ومحدش بيقدم أجندة حماية مصالح مصر الإخوانية تتم ازاى دلوقتى السعي وراء السلطة احنا شفنا
سحر ناجى: طب ليه حضرتك ذكرت بالتحديد الإخوان والسلفيين ما هو برضه بقية الأحزاب الليبرالية برضه بتسعي كل واحد يسعى إنه ياخد جزء ؟
أ/جمال زايدة: هم اللي خدوا الأغلبية النسبية في البرلمان انتى بتتكلمى على حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان خد 42 % مع كام حزب وصل 48 % السلفيين جاؤوا بعد كده الأحزاب الليبرالية مفككة بالإضافة لحزب الوفد فالمسئولية بتقع على من حصلوا على الأغلبية في البرلمان المفروض إن يبقى عندهم تصور واضح اللي حصل إن احنا ما شفناش هذا التصور بل بالعكس رأينا مزيد من السعي نحو السلطة ، في البداية قالوا مش هنقدم مرشح للرئاسة نكتوا وعودهم وراحوا مقدمين اثنين مش شخص واحد فوجئنا بخيرت الشاطر وفوجئنا بمحمد مرسى اللي هو رئيس حزب الحرية والعدالة الاثنين واحد أساسي وواحد احتياطي لإن خايفين إن يحصل طعن فيما يتعلق بخيرت الشاطر وإنه لا يسترد أهليته السياسية وده وارد بالمناسبة فبالتالي يبقى فيه مرشح آخر بينوب عن الإخوان المسلمين في السعي نحو الرئاسة القضية بالنسبة للمصريين الآن أنا في اعتقادي ليست إن الإخوان إنهم يسعوا نحو السلطة القضية إنه بيدى أصواته لأعضاء في مجلس الشعب عشان يحلوا المشاكل يعنى الناس الفلاحين في الريف عايزين اللي يوفر لهم السولار ، عايزين اللي يوفر لهم البنزين ، عايزين اللي يوفر لهم الأمن الناس في كل حتة في القاهرة الكبرى وحواليها وفى كافة محافظات مصر في الوجه البحري وفى الوجه القبلي عايزين الأمن يرجع مرة ثانية ، الأمن أصبح اعتبار بالغ الأهمية الأحزاب اللي دخلت البرلمان ليست بهذا التصور إنها ترجع الأمن ازاى كل المسألة دلوقتى كلام حوالين إعادة هيكلة وزارة الداخلية لكن تقديم حلول حقيقية إن السياسة هي عبارة عن مساومات compromises مساومات مع السلطة التنفيذية إذا كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو اللي بينوب عن رئيس الجمهورية وفقا للإعلان الدستوري ولا ينبغى على الأحزاب اللي خدت الأغلبية في مجلس الشعب وفى البرلمان إنها تقدم تصور بالتعامل مع المجلس العسكرى احنا لقينا تصادم فبالتالي احنا لقينا مصالحنا مصالح المصريين راحت ما بين الاثنين
سحر ناجى: طيب خلينا نتابع التقريرالتالي وهنعود لنتناقش في قانون العزل السياسي هل هو محاولة لتغطية هذا الفشل أم تراه بالفعل ينبغي عمله من وجهة نظرك
أ/جمال زايدة: تمام
سحر ناجى: نتابع ونعود
تقرير
( أهم ما جاء في الصحف الصادرة في القاهرة اليوم )
في جريدة الأهرام وبينما الجميع مهموم بما يجرى في سباق الرئاسة ينبه فتحي محمود إلى الأخطار المحدقة بالأمن القومي لمصر فقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يانير جولان يرجح اندلاع حرب خطيرة في المنطقة دون إنذار مبكر ، أما في جريدة الأخبار لم يكن يتصور أن يؤدى ترشح سليمان لمنصب الرئيس هذا الزلزال الذي اجتاح تيارات الإسلام السياسي ليهاجموه حتى في مجلس الشعب ، في فيتو يعتقد الدكتور محمد حبيب أن الحركة الإسلامية لن تستطيع بمفردها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وللأسف فإنها حريصة على أن تحتكر لنفسها جميع السلطات ، في الشروق وفى محاولة للفهم يقول معتز بالله عبد الفتاح إن خريطة التحديات في مصر متنوعة وتتطلب تخطيطا متكاملا وقيادة قادرة وراغبة ومستعدة لتحمل مخاطر قرارات غير شعبية قد تغضب البعض وهى رسالة بالطبع لكل المرشحين للرئاسة ، أما سليم عزوز في الدستور فيشير إلى دور بعض الدول الإقليمية في التأثير في انتخابات الرئاسة في مصر سواء بدعم أحد المرشحين أو العمل على إقصاء مرشح بتصدير العراقيل التي من شأنها إبعاده من السياق ، في الوفد يقول مصطفى شفيق أنه بعد أيام تبدأ الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة بين محافظات مصر فإذا فاز من هو خارج جماعة الإخوان فسيكون رئيسا شرفيا للبلاد أما إذا كان من بيت الإخوان فسيمنحه الدستور صلاحيات واسعة وسيمنح هو مصر للمرشد العام ، في الجمهورية وفى صباح الحرية يقول سعد سليم أن سباق الرئاسة دخل مرحلة الجد بعد إغلاق باب الترشح وانقسم الجميع بين مؤيدي الدولة المدنية ومرشحيها من جهة أخرى والدولة الدينية من جهة أخرى وبدأ التراشق بين الجانبين وأصبح اللعب على المكشوف ، أما في اليوم السابع وحول مصلحة مصر ومرشح المصلحة يقول أكرم القصاص في كأنه ليس الإخوان وحدهم بل عمر سليمان نائب الرئيس المتنحى رفض الترشيح للرئاسة من أجل مصر ثم عاد وترشح بدعوى النزول عن رغبة مصر
سحر ناجى: نعود من جديد لضيفنا في الاستديو الأستاذ جمال زايدة مدير تحرير الأهرام الحقيقة التقرير اللي شهدناه من أعمدة الصحف المختلفة محدش كثير ركز على قانون العزل السياسي وأيضا على المرشحين الجهات الخارجية اللي ممكن أن تحرك الأمور خلينا نبدأ بقانون العزل السياسي البعض ارتأى فيه إن هو يرفض التعامل مع هذا القانون بالقطعة البعض الآخر يقول أنه يجب تحصين هذا القانون من الطعن بعدم الدستورية واللي شاف إنه قانون استهلاكي واللي شاف إن تطبيقه فيه صعوبة بأثر رجعى ومعيار الوقت برضه وإن هو لابد من تحديد معايير اللي بناءً عليها هتقول إن رموز النظام السابق دول لا يشاركوا في الحياة السياسية حضرتك شايفه إيه ؟
أ/جمال زايدة: والله أنا شايف إن القانون بتاع العزل السياسي للذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر خلال ال30 سنة اللي فاتت أهدافه كبيرة يعنى بمعنى إنه يسعى إلى عزل من أفسدوا الحياة السياسية لكن هنا يمكن أن نتحدث عن مشكلة دستورية لإن الدكتور محمد نور الدين فرحات على سبيل المثال اتكلم امبارح وأحد خبراء القانون الدستوري اتكلموا عن مشروع هذا القانون إذا صدر من مجلس الشعب فسوف يكون فيه مطعنا دستوريا يعنى بمعنى إنه ممكن يصدر خلال أسبوع هذا القانون بحيث إنه يحاول محاصرة بعض الذين تقدموا للترشيح للانتخابات زى الفريق أحمد شفيق أو زى اللواء عمر سليمان لكن سوف يذهب للطعن إلى المحكمة الدستورية العليا وبيجزموا بأن هذا القانون سوف يتم الحكم بعدم دستوريته ليه لإنه قائم على التمييز ويفترض في القوانين إنها لا تميز بين الأفراد
سحر ناجى: بمعايير إيه بناءً على إيه بحكم على فلان علشان كان على علاقة بالنظام السابق ؟
أ/جمال زايدة: المعيار الأساسي إن يصدر حكم نهائي من القضاء يعنى بمعنى إذا شخص ما مثلا زى أحمد عز أدين في قضية ما وصدر ضده حكم هيفقد أهليته السياسية فبالتالي ما يقدرش يخوض الحياة السياسية وما يقدرش يرشح نفسه أيا كان بالإضافة إنه مسجون مثلا لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تحرمي الآخرين من ممارسة العمل السياسي ، المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية قد يتم الطعن على أهليته السياسية إنه لن يسترد أهليته السياسية وبالتالي من المرجح أنه لن يكون قادرا على خوض الانتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة علشان كده حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان تقدموا بمحمد مرسى اللي هو رئيس الحزب بحيث إنه يكون يعطى للمهندس خيرت الشاطر في حالة صدور الحكم أو رفض استرداد أهلية المهندس خيرت الشاطر وبالتالي قانون العزل السياسي أو حرمان ناس من مباشرة العمل السياسي لابد أن يستند على حكم قضائي بأن هذا ارتكب جريمة ما لكن الكلام عن الإفساد في حد ذاته في المطلق لن يجدي
سحر ناجى: هل يقع في دائرة كما يقول البعض تصفية حسابات ؟
أ/جمال زايدة: هو طبعا دى لعبة سياسة بامتياز يعنى ما يحدث أن جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية داخل مجلس الشعب بتحاول أن تقوم بضربة استباقية لكي تمنع اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق من أن يواصلوا السباق الرئاسي وأنا أعتقد إن دى مناورة سياسية من الدرجة الأولى لإنه اشمعنى النهارده كان ممكن يعملوا الكلام ده من شهر
سحر ناجى: ما هو فيه سؤال أكيد برضه بيدور في الأذهان لما التخوف بقى ، التخوف من قبل الإخوان إن هو يأتي هؤلاء ؟
أ/جمال زايدة: التخوف أنا هشرح لك الموضوع بالتحديد هو تخوف جماعة الإخوان وفقا لدستور 71 رئيس الجمهورية حتى وفقا للإعلان الدستوري رئيس الجمهورية إذا أتى قبل كتابة الدستور سوف يتمتع بصلاحيات الرئيس السابق سواء هيكون عنده 64 % من صلاحياته الدستورية فبالتالي من حقه إنه يحل مجلس الشعب فهم متخوفين إن لو جاء رئيس غير عضو في جماعة الإخوان المسلمين إنه قد يدعو إلى حل البرلمان لسبب ما أو لآخر إذا كان فيه مطعن دستوري أو إذا كان هناك مطعن بالتزوير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وجاء رئيس ماهواش من الإخوان فسوف يساعد على حل مجلس الشعب وعلى حل الدعوة إلى انتخابات جديدة فجماعة الإخوان اللي وصلوا للسلطة لأول مرة من سنة 28 يعنى بقى لهم 82 سنة
سحر ناجى: يعنى إذن هو ليس تخوف من اللواء عمر سليمان في حد ذاته أو أحمد شفيق في حد ذاته ولكن التخوف من أي شخص يأتي خارج إطار الجماعة ؟
أ/جمال زايدة: التخوف من أن يأتي شخص يعوق تحويل مصر من دولة مدنية تسع الجميع وتطبق مبدأ المواطنة على جميع المواطنين وتطبق القانون إلى دولة دينية الإخوان لديهم مشروع
سحر ناجى: ولكن التصريحات التي تخرج بتنفى هذا الكلام ؟
أ/جمال زايدة:لا هناك تصريحات أخرى من مسئولين في الإخوان بتقول إن هيتم إن الهدف الأساسي بما فيهم المرشد محمد بديع الهدف الأساسي الوصول إلى الدولة الدينية ولو يتم هذا بالتدرج حتى لو خد ده 20 سنة ده هدف الإخوان المعلن ومن يقرأ أدبيات الإخوان يعلم هذا علم اليقين
سحر ناجى: بس ما هو مستغرب إن أيضا الليبراليين هناك منهم من يرفض رموز النظام السابق لماذا ؟
أ/جمال زايدة: هم الليبراليين بيرفضوا رموز النظام السابق لأسباب أخرى
سحر ناجى: إيه هي ؟
أ/جمال زايدة: لأسباب تتعلق بأن رموز النظام السابق أفسدوا الحياة السياسية لمدة 30 سنة وشاركوا بشكل ما أو بآخر في إفساد الحياة السياسية ويعنى رموز النظام السابق اللي كانوا موجودين في الحزب الوطني على سبيل المثال حولوه لحزب شمولي وصادروا عملوا عملية إقصاء لبقية الأحزاب فبالتالي منعوا نمو الديمقراطية في مصر منعوا أن تتحول مصر إلى دولة قانونية دستورية حديثة
سحر ناجى: حلوة قوى النقطة اللي حضرتك قلتها منعوا نمو الديمقراطية هل ترى اللي احنا فيه ديمقراطية ؟
أ/جمال زايدة: أنا بعتقد إن ما نحن فيه هي سنة أولى ديمقراطية يعنى بمعنى الكل بيتعلم
سحر ناجى: لا بس هناك من يقول هل الشعب المصري أصبح غير قادر على الاختيار أصبح مثلا كالطفل بتسحبه من إيده عايز تعمل له قانون عزل سياسي مخصوص علشان هو مش هيعرف يحكم على مين الصالح ومين الطالح فيه ناس بتقول كده ؟
أ/جمال زايدة: أنا أرجو عدم الاستخفاف بعقلية المصريين
سحر ناجى: هم شايفين إن قانون العزل السياسي معناه كده إن أنا دلوقتى أصبحت غير قادر على الحكم على الأمور فبالتالي بتعزل لي أشخاص وبتجيب لي أشخاص وهم دول الأصلح في نظرك
أ/جمال زايدة: من توهم في لحظة من اللحظات إنه حصل على أغلبية نسبية في البرلمان إن هذه الأغلبية النسبية هتدوم يبقى واهم لإن المزاج السياسي للمصريين بيتغير ما بين ليلة وضحاها يعنى النهارده لو اتعمل استطلاع رأى عن مدى شعبية الإخوان والسلفيين داخل مجلس الشعب أنا واثق تماما أن النسبة سوف تتغير ويتعمل استطلاع رأى ما بين المصريين بشكل عام بكافة الفئات الاجتماعية وبكافة الوظائف سوف نجد المزاج السياسي للمصريين قد تغير الديمومة من المحال
سحر ناجى: طيب هل حضرتك كنت تتوقع إن ترشح اللواء عمر سليمان سوف يؤدى إلى هذا الزلزال يعنى أستاذ سعيد إسماعيل في الأخبار كان متعجب من هذا الزلزال وهذا الهجوم الشديد من قبل التيارات الإسلامية هل كنت تتوقع ذلك؟
أ/جمال زايدة: آه طبعا ده شئ متوقع لإنه اللواء عمر سليمان أحد أركان النظام السابق رئيس المخابرات العامة لسنوات طويلة ويحمل بين يديه كافة ملفات مصر وبالتحديد ملفات الأمن القومي اللي حضرتك اتكلمتى عنها في بداية البرنامج ويعلمها علم اليقين لإنه خاض مفاوضات الصراع العربي – الإسرائيلي لسنوات طويلة ، خاض المفاوضات مع الجانب الأمريكي لسنوات طويلة ، يعلم الصراعات اللي موجودة في الإقليم فبالتالي بحكم ما يحمله من معلومات ومن ملفات سوف يسبب فزع لآخرين
سحر ناجى: طيب الدكتور محمد حبيب بيشوف إن الحركة الإسلامية لن تستطيع بمفردها مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وللأسف عشان كده هي حريصة على أن تحتكر لنفسها جميع السلطات هل متفق مع الرأي ده ؟
أ/جمال زايدة: آه طبعا متفق مع وجهة النظر دى لأنه أنا شايف فيه تكالب على السلطة كان غير منتظر على الإطلاق يعنى جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية واحنا بنرجع لتصريحات عصام العريان قال هدفنا إن احنا 25 % من مقاعد مجلس الشعب بعد شوية اتزحزحت إلى 30 % بعد شوية بقت 35 % بعد شوية 40 % وياريت لو كنا ناخد كل البرلمان مفيش مشكلة يعنى الكلام على المصداقية مفيش مانع إن حزب يطمح إنه ياخد أغلبية في البرلمان لكن أنا بتكلم على المصداقية وبعدين إذا كنا احنا بنتكلم بالدين أو القيم الأخلاقية الخاصة بالدين فيجب الالتزام بخطابنا الخطاب الديني وإذا كنا بنتكلم في السياسة فدى قضية أخرى ينبغي هنا بقى ألا نمزج الدين بالسياسة لإن الخطاب الأخلاقي مختلف تماما عن الخطاب السياسي في الخطاب السياسي الناس ممكن تكذب لكن إنك تدعى إنك تتحدث باسم الله وعايز تحتكر البرلمان باسم الإسلام في وجود مؤسسة زى مؤسسة الأزهر اللي بقى لها ألف سنة وبتعتبر حامية للدين السني المعتدل ليس في مصر فقط إنما في العالم الإسلامي وداخلين في منافسة معاهم لازم يبقى خطابهم يتسم بالمصداقية
سحر ناجى: طيب حينما يتحدث البعض عن أن قانون العزل السياسي حماية للثورة ونسمع من حين إلى آخر يعنى في برامج الفضائيات وخلافه من يتنبأ بثورة أخرى إذا أتى أي من رموز النظام السابق حضرتك بتبص لهذا الأمر ازاى هل ترى فيه ديمقراطية ؟
أ/جمال زايدة: أولا العزل السياسي ده لو كانت الثورة قامت من البداية واتخذت إجراءات غير قانونية وغير دستورية مع رموز النظام السابق كما حدث في ثورات كثيرة تبقى مثلا فيه ثورات كثيرة حدثت في أماكن أخرى في العالم أعدموا ناس يعنى استخدموا العنف لكن الثورة المصرية كانت ثورة سلمية وبالتالي ده لم يحدث إذا احتكمنا للقانون والدستور دى قضية أخرى فإذا كان قانون العزل السياسي النهارده بيتم على أساس مشروع يصدر من مجلس الشعب فكما قال الفقهاء الدستوريون هناك مطعن دستوري فعلينا أن نحتمي بالقانون ونحتمي بالدستور
سحر ناجى: طب مؤخرا حضرتك معاك حكم قضاء الإداري بشأن اللجنة الدستورية
أ/جمال زايدة: آه أصدرت الحكم بوقف تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الجديد لإن اللي حصل واحنا شاهدنا كل هذا الكلام ده في جلسات مجلس الشعب إن البرلمان بأغلبيته اللي هي الخاصة بحزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي أصروا على أن يبقى فيه 50 % من داخل البرلمان و50 % من بره وكمان يبقى لهم سير يبقى لهم قولان في 25 % و 30 % من بره البرلمان وبالتالي حصل احتكار 80 % داخل الجمعية التأسيسية للدستور من تيار بيعبروا عن جماعة الإخوان وعن حزب النور السلفي وده غير معبر عن بقية فئات الشعب المصري يعنى لو نظرنا لتشكيل الجمعية فيها 6 نساء فقط في حين إن عدد سكان مصر أكثر من 50 % فبالتالي من يعبر عن مشكلات المرأة المصرية داخل الجمعية التأسيسية للدستور كمان الأقباط 6 أو 5 أفراد من الأقباط بالإضافة لده كافة فئات الشعب
سحرناجى: توقعاتك بعد صدور هذا الحكم القضائي الإداري ؟
أ/جمال زايدة: أنا توقعاتي إن لابد أن تتحل الجمعية التأسيسية للدستور الحالية وأن يتم الدعوة لجمعية تأسيسية تعبر عن كافة طوائف مصر وأن تكون من خارج البرلمان بالكامل لإن هذا ليس شأن البرلمان ، الدستور يصنع البرلمان والبرلمان لا يصنع الدستور فبالتالي لابد أن نعيد الأمور إلى نصابها وأعتقد أن هناك حالة من الإجماع داخل مصر مش داخل البرلمان أنا بتكلم على داخل مصر كلها لإن المصريين عايزين يبقى لهم قوم عايزين يبقى لهم رأى في صياغة الدستور الجديد للبلاد بحيث نعبر عن العمال والفلاحين وعن المرأة وعن الأقباط وعن مصر كلها
سحرناجى: طيب قبل أن ننتهي دور هناك من يتحدث عن دور بعض الدول الإقليمية في التأثير على انتخابات الرئاسة في مصر سواء كان بدعم أحد المرشحين أو العمل على إيجاد عراقيل أمامه فبالتالي يعنى يخرج بره المنافسة هل بالفعل القوى الخارجية ممكن أن تلعب أو تراها بتلعب دور شديد ؟
أ/جمال زايدة: هناك تنافس على الدور الإقليمي الأكبر في مصر ومصر هي البلد اللي كان طول عمرها بتلعب دور المركزي محوري في المنطقة يعنى ممكن مثلا على سبيل المثال في التسويات الخاصة بالصراع العربي – الإسرائيلي هل الولايات المتحدة الأمريكية استغنت عن مصر لا يمكن أن تستغني عن مصر
سحر ناجى: طيب التنافس اللي حضرتك بتذكره لإضعاف دورها الإقليمي ؟
أ/جمال زايدة: آه طبعا
سحر ناجى: وللا لإعلاء دورها الإقليمي لصالح قضية ما
أ/جمال زايدة: لا لإضعاف دور مصر المركزي المحوري في المنطقة يعنى التنافس بعض دول الخليج ، إيران ، تركيا وإسرائيل طبعا يعنى لا ينبغي أن ننسى إسرائيل بتوقيع اتفاق سلام معاها كل يسعى إلى تحجيم دور مصر لإن مصر دى لو قويت هيبقى لها شأن آخر مش عايزها يرتفع شأنها لأن لو ارتفع شأنها بحكم إنها في وسط بحر عربي وسط الشعوب العربية وعندها ما يسمى بالقوى الناعمة اللغة العربية والفن والثقافة بالإضافة إلى إن عندها جيش وطني قوى طبعا مطلوب إضعافها
سحر ناجى: طب ما هو كلام حضرتك ده برضه هيترتب عليه أسئلة أخرى إن لو قلنا إن الرغبة هي الإضعاف ماذا لو جاء مرشح يحمل تيار دينيا وماذا لو جاء مرشح كما يقولون من رموز النظام السابق أيهما ؟
أ/جمال زايدة: طب ليه ما نعملش التقابل يعنى لو جاء مرشح ديني ومرشح مدني ليه نعملها
سحر ناجى: أيهما اللي باعتقاد القوى الخارجية يمكن أن يضعف أكثر وضع مصر؟
أ/جمال زايدة: أعتقد إن لو جاء مرشح من الإخوان المسلمين أعتقد إن احنا هنخش في تقاطعات إقليمية دولية كبيرة ليه ، لإن ده هيعلى فكرة الدولة الدينية إسرائيل بتسعي إنها تخلى إسرائيل الدولة اليهودية وبالتالي الدولة اليهودية تبقى في إسرائيل ودولة إسلامية دينية موجودة في مصر إن شاء الله بقى هنلاقى صراع ما يعلم به إلا ربنا والبلد دى تضيع لا قدر الله
سحر ناجى: لا قدر الله أستاذ جمال زايدة بشكرك على كل هذا التحليل المتعمق في كل أسئلتنا النهارده وغدا أسرة جديدة وحلقة جديدة من مساحة للرأى شكرا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.