وزير الداخلية يصافح الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد ويقدم له التهنئة في سابقة لم تحدث من قبل تم عقد اجتماع لمجلس الوزراء بحضور رئيسين للحكومة د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الحالي، ود. هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف، لإرساء تقليد جديد وحضاري لتسليم وتسلم مسئولية العمل الحكومي، حرص د. الجنزوري في بداية الاجتماع علي التأكيد أنه تولي المسئولية هو ورفاقه في ظروف استثنائية صعبة وأثبتت الأرقام وحجم الأعمال الذي حدث في عهد هذه الوزارة ، إنه قد تم الحفاظ علي مقدرات البلاد والحفاظ علي الأمن والتعامل مع المطالب الاجتماعية والجماهيرية وتلبية العاجل والموضوعي والمعقول منها، فضلاً عن الحفاظ علي الاقتصاد المصري ومنع تدهوره والحفاظ علي العملة المصرية والاحتياطي النقدي ومستوي التضخم. ولقد قامت الحكومة وهي تسلم المهمة لحكومة أخري بمناقشة موضوعين مهمين، الأول منهما يتعلق بالخطة القومية لمضاعفة الدخل " إطار إستراتيجي لفترة عشر سنوات" 2012 - 2022 والتي قامت بإعدادها وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتهدف إلي : مضاعفة الدخل القومي لمصر في نهاية سنوات الخطة. والتشغيل الكامل (الوصول بالبطالة إلي أدني المستويات العالمية الممكنة والتي تصل إلي 4٪). وتعمل الخطة علي تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عن طريق 6 محاور وهي : اقتصاد معرفة أخضر، استخدام مستدام للموارد الطبيعية، أساليب جديدة للحياة لتحسين نوعية حياة البشر ،مكافحة البطالة للحد من الفقر ،توفير الاستثمارات المطلوبة لتحقيق الأهداف، إقامة هيكل جديد داعم لمنظومة التخطيط. واشار المجلس الي مجالات تحقيق الهدف الاجتماعي وهي : الحياة الكريمة: عن طريق تحقيق التشغيل واستدامة خلق فرص عمل والنظام السياسي : من خلال إقامة دولة ديمقراطية مسئولة مع المشاركة القومية والنظام الاجتماعي : من خلال التحول من المركزية إلي اللامركزية من خلال إنشاء سلطات محلية مع تأهيل الكوادر الفنية والإدارية اللازمة والنظام الاقتصادي : من خلال اقتصاد يعتمد علي الموارد إلي اقتصاد التكنولوجيا والمعرفة المتقدمة والابتكار والنظام الصناعي : تنظيم هيكل صناعي ذي قيمة مضافة عالية مع صناعة متفوقة ومتوازنة بين الصناعة كثيفة العمالة وكثيفة المعرفة .كما اشار الي ضرورة استثمار الموقع الجغرافي الفريد، وذلك من خلال اتخاذ سياسة مالية ونقدية سليمة تحقق التوازن والتنمية وإقامة علاقات دولية وإقليمية تستفيد بموقع مصر وعلاقاتها التاريخية ونفوذها الثقافي والحضاري وثقلها الديموغرافي. واشار الاجتماع الي ان مصر تمتلك عشر فرص وهناك تحديات تواجه تحقيق هذه الفرص، مؤكدا علي ضرورة الاستفادة من موارد مصر (محور قناة السويس/ شبه جزيرة سيناء/ مياه النيل/ الاراضي الزراعية، 85 مليون نسمة/ سواحل ممتدة وصحاري شاسعة/ ثروة أثرية عظيمة/ موارد طبيعية/ بترول/ غاز طبيعي / ثروات تعدينية هائلة/ مناخ متميز) واستغلال موارد الطاقة الطبيعية المستدامة :الشمس والرياح لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وإنشاء مدن مستدامة في الصحراء وإنشاء مدن للعلوم والأبحاث ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات العنقودية وبنية صناعية مترابطة.والتحالف التقني مع الشركات العالمية.ووضع استراتيجية متكاملة للتنمية الإقليمية وإنعاش الشركات المملوكة للدولة وتحديث إدارتها وليس تخصيصها وزراعة ذات قدرات تنافسية وقيمة مضافة مرتفعة. كما ناقش الاجتماع تقرير قدمته وزارة البيئة بشأن تكليفات رئيس الوزراء لتطوير منظومة النظافة بالمحافظات وتضمن التقرير رصد لإجمالي المبالغ المطلوبة للمحافظات لحل مشاكل القمامة وكذلك حدد عدد المحطات الوسيطة وعدد المدافن الصحية للمخلفات الصلبة علي مستوي الجمهورية وعدد مصانع تدوير المخلفات وإنتاج السماد العضوي . وقد أقر المجلس الخطة العاجلة للتخلص من القمامة بمحافظات القاهرة الكبري والإسكندرية وذلك بتقسيم الأحياء إلي مربعات سكنية ووضع نظام إشرافي قوي علي نقل القمامة من البيوت والمتاجر إلي المحطات الوسيطة في إطار تعاقد بالأمر المباشر مع المتعهدين، وتتولي شركات أو هيئات حكومية عملية النقل من المحطات الوسيطة إلي مواقع المدافن الصحية ومصانع التدوير، كل هذا في إطار تفويض المسئولية لرؤساء الأحياء لتنفيذ منظومة النظافة بالكامل ومنحهم الصلاحيات اللازمة مقابل المحاسبة علي التقصير في تنفيذ أي عنصر من عناصر المنظومة . وأعرب د. كمال الجنزوري رئيس حكومة تسيير الأعمال عن شكره وتقديره للشعب المصري وقال إنني أحني رأسي لهذا الشعب الذي ساندني وساند الحكومة منذ بداية عمل الحكومة في شهر ديسمبر الماضي، موضحا ان وقوف الشعب المصري بجانبنا شجعنا علي العمل لأكثر من 02 ساعة يوميا خاصة وأن الظروف كانت صعبة وان مصر كانت تسير في نفق مظلم وحراك سياسي شديد الا ان الحكومة نحت هذا الموضوع جانبا وعملت بكل جد علي تلبية احتياجات المواطنين والعمل في الملفات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية. واعرب الجنزوري عن سعادته تجاه رضاء المواطنين عن اداء حكومته مشيرا الي انه كان حريصا خلال اجتماع الحكومة امس علي ابراز الجهود التي بذلت في ظل الصعاب وكذلك تهنئة رئيس الحكومة المكلف الدكتور هشام قنديل لافتا الي انها المرة الاولي في تاريخ الحكومة التي يجلس فيها رئيس الحكومة وبجواره رئيس حكومة جديد سيخلفه في الحكومة في اجتماع رسمي. وردا علي سؤال حول موقف الجنزوري ممن هاجموه وانتقدوه، قال ان ما قالوه كان رأيهم ولابد ان احترمه، مؤكدا علي انه حرص والمجموعة التي عملت معه علي الا يردوا علي احد والتزم الصمت لتخصيص كل جهده وجهد زملائه من الوزراء لتلبية مطالب المواطنين واحتياجاتهم. واشار الي ان حكومته تميزت بالتجانس الشديد والعمل بروح الجماعة وحتي من انضموا للحكومة حديثا سرعان ما توافقنا مع الوزراء وعملنا جميعا لصالح هذا البلد وأهله ويكفينا رضاءهم عنا اليوم. واختتم الجنزوري تصريحاته بالاعراب عن تمنياته بالتوفيق للرئيس محمد مرسي ود. هشام قنديل رئيس الحكومة الجديد مؤكدا ان نجاحهما هو نجاح لمصر. وقبل مغادرته قال الجنزوري سوف اعود الي هنا غداً وبعد غد وساواصل العمل حتي اسلم الامانة لرئيس الحكومة الجديدة.