أحدث ما فعلته وكالات الانباء من الوطن الفلسطيني المحتل حول تطور ملف المصالحة الفلسطينية في أعقاب زيارة وفد حركة حماس الاخيرة للقاهرة ما صرح به احد المسئولين الفلسطينيين من ان الأمور ما تزال معلقة بالنسبة للمصالحة!! وهو ما يدفعنا الي التساؤل من جديد ان كان هنالك من الاسباب أو المبررات الجوهرية التي تبقي علي الخلاف بين حركتي فتح وحماس وتعطيل المصالحة بينهما بالرغم من الجهود التي بذلتها مصر لتحقيق هذه الغاية وبالرغم من التحديات والاخطار الاسرائيلية التي تتزايد يوما بعد يوم، والتي تفرض علينا تجاوز خلافاتنا مهما كانت وتوحيد صفوفنا حتي نتمكن من وقف ما تقوم به اسرائيل من مخطط لتهويد مدينة القدس وهدم بيوت الفلسطينيين والاستيلاء علي المزيد من الاراضي الفلسطينية واقامة المزيد من المستوطنات التي تمزق الارض الفلسطينية والعمل علي رفع الحصار الاسرائيلي المشدد علي قطاع غزة ووقف تدفق المستوطنين اليهود علي بيوتنا ومزارعنا وبياراتنا وكرومنا ليطردونا من ديارنا وممتلكاتنا ويحلوا محلنا. واذا كنا نطالب وبإلحاح شديد بتجاوز خلافاتنا وتحقيق المصالحة وتوحيد صفوفنا لمواجهة التحديات والاخطار الاسرائيلية.. فنحن في نفس الوقت نطالب وبإلحاح شديد ايضا بتجاوز خلافاتنا وتحقيق المصالحة وتوحيد صفوفنا حتي نذهب الي الاممالمتحدة ومجلس الأمن بموقف فلسطيني موحد اذا ما قررنا الاعلان عن قيام دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إذ لا يجوز بأي حال ان نذهب الي الاممالمتحدة ومجلس الأمن ونحن علي خلاف!!