الشخصيات المستقلة: الإنقسام الفلسطيني سيسهل عمل حكومة الوحدة الإسرائيلية

أكدت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات على أن إستمرار الإنقسام الفلسطيني سيدعم التشكيلة الجديدة لحكومة الاحتلال وسيوحد عمل الأحزاب الإسرائيلية باتجاه محاربة القضية الفلسطينية لترفع من وتيرة الاستيطان وسرقة الأراضي وهجمات المستوطنين وتزيد من ممارسات تهويد القدس وتشريد سكانها وتستمر في عدوانها واعتقال أبناء شعبنا .
وقال الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة أن حكومة نتنياهو موفاز ليبرمان ستعتبر استمرار الانقسام الفلسطيني مصلحة إسرائيلية لاستمرار هجماتها الظالمة وخط دفاعها الأول أمام كل محاولاتنا لنيل حقوقنا المشروعة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، موضحا أن الانقسام الفلسطيني أدخلنا دهاليز انقطاع التيار الكهربائي وتأخر الرواتب والتراشق الإعلامي ونقص الوقود لنبتعد عن توحيد صوتنا باتجاه حماية قضيتنا وتحرير أسرانا الأبطال.
وطالب الوادية كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية بالعمل الفوري والجاد للضغط على كل الأطراف للبدء الفوري بعملية تحديث سجلات الناخبين وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني لحماية ما تبقى من مشروع التحرير العادل ولمواجهة توحد أحزاب الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن كل الشهداء والجرحى والأسرى ينادوا ضمائر ممثلي الانقسام في الوطن حتى ينزعوا مصالحهم الشخصية من نفوسهم ويستبدلوها بالمصلحة الفلسطينية العليا.
وأضاف عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية "هنالك الكثير من نقاط الاتفاق بين أطراف الانقسام نستطيع أن نجعلها قاعدة نسير عليها لتطبيق اتفاق المصالحة ونتغلب على كل العوائق الشخصية لإنهاء هذا الانقسام"، مبينا أن الشعب الفلسطيني من الممكن أن يغفر تأخر هذا الانقسام إذا رأت عينيه تطبيقا واقعيا ملموسا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بحضور الكل الفلسطيني في القاهرة أو بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة.
من جانبه أكد السيد خليل عساف ممثل الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية أن الاحتلال ذهب لترتيب بيته الداخلي ورص صفوف أحزابه بعد أن تضاعفت مشاكله الداخلية وإدراكه أن وحدته ستزيد من قوة عدوانه، موضحا أنه علينا الاستعداد لرؤية برنامج هذه الحكومة بالإنهاء الفوري لانقسام وطننا وتطبيق كل بنود اتفاق المصالحة فورا.
ودعا عساف الأخوة في حركتي فتح وحماس بتذكر الأجواء الايجابية والروح الوطنية العالية التي سادت توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية الأشقاء في القيادة المصرية منذ عام، مبينا أن مؤشر تفاؤل الشعب الفلسطيني وصل أشده في تلك الفترة لكن سرعان ما خف بريق أمله مع تجميد تطبيق بنود الاتفاق.