إيمان راشد الوطن يئن ويسترحم الجميع.. أغيثوني الجحود يسكن العيون.. أنا الحضن الذي احتواكم.. أنا القلب الذي احياكم.. كنت أظن أنكم نبض حياتي ولم أكن أتصور ان فيكم مماتي. الوطن يئن ويصرخ آه ه ه ه متي استقر.. هل هناك بارقة امل أم ان صهيل الخيول ودبدبة خطواتها تسابق الرياح لتحطم أمالي؟!!. الوطن يئن صارخا.. أنا الأم.. ماذا دهاكم لقد وهبت حياتي لكم واراكم تسلبونني إياها.. لا أجد ما أقوله تخونني لغتي وألفاظي. الوطن يئن سائلا مستفسرا.. هل أنتم احبابي ورفاقي ام انتم اعدائي ام انها كذبة حياتي التي صنعتها بخيالي؟. الوطن يئن ويسأل لماذا ايقظتموني.. ليتكم تركتموني أحيا في أكاذيب احلامي.. ايقظتموني فتمنيت مماتي. الوطن يئن صارخا.. لقد وقعت الاقنعة وظهر قبح الوجوه باهتا ثم اضحي واضحا ليدمر حياتي. الوطن يئن متوجعا.. الكل يخدع.. الكل يكذب.. الكل اناني.. ربي أنت وحدك تملك خلاصي. اليوم يمر عامان علي اختزال فصل الربيع من الحياة وضياع البسمة الي الابد من الشفاه.. اليوم ذكري وفاة شقيقتي الصغري مرفت راشد الصحفية بالأهرام والتي فارقتنا في ريعان شبابها دون مقدمات فأخذت معها البسمات والضحكات. أقول لها وحشتيني ياأختي.. افتقدتك يا كل أهلي ادعوا لها بالرحمة ولي بالصبر.