التقي عدد من قادة دول غرب إفريقيا "إيكواس"، أمس في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو وممثلين عن الأحزاب والمجتمع المدني في مالي، لتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، قادرة علي مواجهة الأزمة في شمال البلاد الذي يستولي عليه مسلحون، خاصة من الإسلاميين. وسيجتمع رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وستة قادة آخرون مع "القوي السياسية" في البلاد، لكن غياب بعض المسؤولين مثل رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا يرسم علامات استفهام كبيرة. ولم يعط أي توضيح عن غياب ديارا، لكن العلاقات باتت صعبة للغاية بين رئيس الوزراء والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تريد تشكيل حكومة تكون أكثر تمثيلا، وأعلنت حركة 22 مارس الشعبية التي دعمت الانقلاب قبل ثلاثة أشهر في باماكو أيضا عدم مشاركتها في هذا الاجتماع. وتعتبر مجموعة غرب أفريقيا أنه يتوجب الإسراع في تعزيز واستقرار السلطات الانتقالية لمواجهة الأزمة في الشمال حيث هزم الإسلاميون المتحالفون مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتمردين الطوارق في شمال البلاد ويظل خيار التدخل العسكري لإعادة وحدة أراضي مالي أمرا مطروحا، لكن لم يحظ بتفويض من الأممالمتحدة. من جهة أخري، أعربت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها العميق بسبب تعرض اعداد من الاطفال والقاصرين للاغتصاب والتجنيد او الاصابة في انفجار عبوات ناسفة في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة.