افتتح السبت عدد من قادة دول غرب أفريقيا في واجادوجو قمة تلتقى خلالها "القوى الحية" في مالي للبحث في سبل تشكيل "حكومة وحدة وطنية" قادرة على مواجهة الأزمة في هذا البلد الذي تسيطر على شماله جماعات مسلحة، خصوصا إسلامية. هذا وتجمع القمة رئيس بوركينا فاسو "بليز كومباوري" - وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا - وستة من نظرائه مع "القوى الحية" في مالي، أي ممثلين عن الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ولكن في غياب أي ممثل عن السلطات الانتقالية في مالي. ومن جانبه , قال "كومباوري" - في افتتاح القمة - إن التفكير في تشكيل حكومة توافقية في مالي وتأمين المؤسسات وحماية الرئيس الانتقالي تشكل أهدافا كبرى، محذرا من أن وضع المؤسسات الدستورية في باماكو "ضعيف وهش". وشدد "كومباوري" على ضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة" "لمواجهة الخطر الإرهابي في شمال مالى حيث الوضع الإنساني يشهد "تدهورا متواصلا". ولقد غاب عن القمة الرئيس الانتقالي "ديونكوندا تراوري"، رسميا بسبب تلقيه العلاج في باريس بعد إصابته في اعتداء في أواخر شهر مايو الماضى، وكذلك رئيس الوزراء شيخ "موديبو ديارا". هذا ولم يمثل السلطات الانتقالية فى قمة مالى سوى وزيرة التكامل الأفريقي "رقية تراوري". يشار إلى أن مجموعة غرب أفريقيا تدعو إلى الإسراع في تعزيز واستقرار السلطات الانتقالية لمواجهة الأزمة في الشمال حيث هزم الإسلاميون - المتحالفون مع تنظيم القاعدة في ما يعرف ببلاد المغرب الإسلامي - المتمردين الطوارق الذين شنوا هجوما فى شهر يناير الماضى. يذكر أن خيار التدخل العسكري الإقليمي لإعادة وحدة أراضي مالي أمر مطروح، لكن لم يتلق حتى الآن تفويضا من الأممالمتحدة.