المؤتمر الصحفى للمعارضة السورية شهد مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم اعماله بالقاهرة في ساعة متأخرة من امس الاول العديد من المناقشات امتدت علي مدي يومين تخللها العديد من الخلافات التي وصلت في بعض الاوقات الي التراشق بالالفاظ والقاء الاتهامات ، وفي ختام المؤتمر استطاعت غالبية قوي المعارضة التي شاركت في المؤتمر الاتفاق علي اقرار وثيقتي المرحلة الانتقالية والعهد الوطني ،معتبرين ان ماتم التوصل اليه هو انجاز كبير لهم للتأكيد علي قدرتهم علي الاتفاق وتوحيد صفوفهم في مواجهة نظام الاسد ،ومؤكدين علي ان اصدار وثيقة المرحلة الانتقالية هو امر في غاية الاهمية نظرا لانه يوضح خارطة طريق لفترة مابعد سقوط نظام الاسد.. وبالرغم من رفض بعض فصائل المعارضة لوثيقة المرحلة الانتقالية وبصفة خاصة المجلس الوطني الكردي الذي انسحب من المؤتمر اعتراضا علي احد ملاحظاتها فقد قضت الوثيقة التي تم مناقشتها في المؤتمر ، بإسقاط السلطة الحاكمة ،وقالت الوثيقة إن الهدف هو أن يبدأ الحل في سوريا باسقاط بشار الاسد ورموز السلطة ومحاسبة المتورطين منهم في قتل السوريين.. وسيستمر الاصرار الثوري والارادة الشعبية والثورة حتي سقوط السلطة الحاكمة. واوضحت الوثيقة انه لن يتم التغيير المنشود الا بإرادة الشعب السوري وتضحياته مع حشد الدعم العربي والدولي الفعال لحماية وحدة وسيادة واستقرار سوريا ، ووضع آلية الزامية لحماية المدنيين السوريين ، وجدول زمني للتنفيذ الفوري والكامل لقرارات مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ذات الصلة ، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة لفرض التنفيذ الفوري لتلك القرارات. من جانبه اكد د.نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية لجميع قوي المعارضة السورية من ان هذا المؤتمر هو فرصة تاريخية ولا يجب ان يفقدوها ،وقد اجمع المشاركون في المؤتمر علي الدور الكبير الذي بذله د.نبيل العربي من اجل ايجاد رؤي مشتركة بين فصائل المعارضة السورية. من جانبه اشاد هيثم مناع نائب المنسق العام لهيئة التنسيق السورية باداء الجامعة العربية بشكل عام مشيرا الي انها بذلت جهدا كبيرا لإنجاح المؤتمر.. وقال في تصريح للاخبار: عندنا مشكلة كبيرة كقوي للمعارضة السورية :مضيفا ان حل تلك المشكلة ياتي من خلال استقلال القرار السياسي لبعض قوي المعارضة لان هناك مواقف لاطراف ودول تؤثر علي قرارات قوي المعارضة واشار مناع الي ان الوقت ليس في صالحنا لان فرصة مثل هذا المؤتمر اذا لم تستثمر فإن هذا يعني ان هناك حالة من عدم النضج السياسي . من جهته اكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان المصادقة علي وثيقة المرحلة الانتقالية هو انجاز مهم سيقدم الي مؤتمر باريس لاصدقاء سوريا المقرر له الجمعة القادم ، مشيرا الي ان هذا الانجاز يأتي في سبيل المصادرة علي بعض الحجج التي يقدمها البعض بأن المعارضة السورية غير مفككة وغير قادرة علي توحيد رؤيتها المرحلة القادمة وقال سيدا في تصريحات للاخبار ان خلافات المعارضة التي حدثت خلال مؤتمر المعارضة هي امر متوقع حدوثه، مضيفا : نأسف لأن الامر تم بهذه الطريقة لكننا تجاوزنا هذه العقبة ودائما نقول علينا ان نعتمد آلية لحل الخلافات،قائلا: ستكون بيننا خلافات لكن حينما تكون هناك قواعد محددة تبين كيفية حل الخلافات يكون الامر سهلا ونعتقد باننا قد تجاوزنا تلك الخلافات .