عاد الوضع الي طبيعته الي حد ما في الاكوادور بعد تمرد للشرطة وصفه الرئيس رافاييل كوريا بانه "محاولة انقلاب" اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص خلال مواجهات بين الجيش وشرطيين. واكدت الرئاسة ان كوريا استانف نشاطاته أمس تحت حراسة الجيش الذي فرض حزاما امنيا واسعا حول القصر الرئاسي في كيتو. وقال كوريا بعد وصوله القصر الرئاسي ان حكومته لن تتسامح او تعفو عن المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة وانه سيتم تقديمهم للمحاكمة.وأضاف انه سيجري عملية تطهير واسعة في صفوف قوات الشرطة. وكان الرئيس غادر مساء الخميس المستشفي الذي لجأ اليه في حماية الجيش ووحدة من قوات النخبة في الشرطة وسط تبادل كثيف لاطلاق النار بين الجيش وعناصر الشرطة المتمردين، نقلته شاشات التلفزيون مباشرة. وذكرت وزارة الصحة ان ثلاثة قتلي سقطوا في العاصمة كيتو وخمسة في جواياكيل ثاني مدن الاكوادور جنوب غرب العاصمة، في الاضطرابات التي اندلعت اثر تبني قانون يخفض علاوات الاقدمية لقوات الشرطة. وقالت وزارة الصحة ان 274 شخصا اصيبوا بجروح، موضحة ان القتلي شرطيان وستة مدنيين.واعلنت الحكومة الحداد الوطني لثلاثة ايام. واعلن قائد الشرطة الاكوادورية فريدي مارتينيز استقالته بسبب فشله في منع التمرد. وقال مارتينيز ان "هدوءا نسبيا" عاد الي صفوف الشرطة التي تضم اربعين الف رجل.وعين رئيس الاكوادور باتريسيو فرانكو قائدا جديدا للشرطة الوطنية. من جهته اعرب الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو دا سيلفا عن ارتياحه لعودة الهدوء، مؤكدا ان "الديمقراطية لم تعد في خطر في امريكا اللاتينية". وفي واشنطن عبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن تضامنها مع الرئيس كوريا. من جهته اكد رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي انه اطمأن علي الوضع في الاكوادور الذي يعيش فيه 14 مليون نسمة. وقال ان الاتحاد الاوروبي يؤيد كوريا تأييدا تاما.