أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن قناعته بأن يفضي الاستفتاء المقرر في جنوب السودان إلي تعزيز خيار وحدة البلاد، مشيرا إلي وفاء المؤتمر الوطني بالتزاماته المتعلقة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل..في غضون ذلك، حذرت قبيلة المسيرية السودانية من أنها ستقاتل من يمنع أعضاءها من التصويت في استفتاء منطقة أبيي الغنية بالنفط. واكد البشير التزامه باجراء الاستفتاء في موعده المحدد وحرصه علي خيار الوحدة الطوعية للسودان وشعبه، واعتبر البشير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية ان الانتخابات التشريعية الاخيرة كانت مؤشرا لما نالته الحكومة الحالية من ثقة كبيرة ودعم من ابناء الشعب السوداني لتنفيذها البرامج الاجتماعية والاقتصادية المطروحة. ومن المقرر ان يصوت سكان أبيي في استفتاء شعبي في التاسع من يناير المقبل يجري بالتزامن مع استفتاء استقلال الجنوب. ويطالب الشمال بالسماح لقبيلة المسيرية وهي من البدو العرب التي تمضي شهورا كل عام في رعي الماشية في أبيي بالتصوت في الاستفتاء الشعبي الا أن الجنوب يرفض. وقال مختار بابو نمر شيخ قبيلة المسيرية انه اذا لم يتم قبول أصوات أفراد القبيلة في الاستفتاء فلن يكون هناك استفتاء محذرا من أن القبيلة ستستخدم القوة للحصول علي حقوقها وستستخدم السلاح ضد كل من يحاول منعها من التصويت في الاستفتاء. وكانت محكمة التحكيم الدائمة ومقرها لاهاي أصدرت حكما بخصوص حدود أبيي بعد فشل الشمال والجنوب في الاتفاق. الا أن الحدود لم يجر ترسيمها علي الارض بسبب تهديدات من قبيلة المسيرية التي ترفض الترسيم. وتظاهر نحو ألفين من أفراد القبيلة امس الاول في بلدة المجلد وسلموا قائمة بمطالبهم لمكتب الاممالمتحدة هناك تتضمن مراجعة حدود أبيي وحقهم في التصويت في الاستفتاء الشعبي. وهدد بابو نمر بأنه اذا لم يجر الوفاء بمطالبهم فانهم سيشعلون كل شيء حتي ولو ادي ذلك لحرب.وتخشي قبيلة المسيرية اذا انفصل جنوب السودان وأصبحت الحدود بين الشمال والجنوب حدودا دولية أن تخسر حقوق الرعي. والقبيلة مسلحة بشكل جيد وبعض أفراد القبيلة جندتهم الحكومة في الشمال لقتال الجنوب أثناء الصراع بين الشمال والجنوب.