القومي لحقوق الانسان: بطاقات مؤشر عليها داخل الدفاتر ..والقلم السري في الانتخابات المصرية لأول مرة طالب محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان الشعب المصري بضرورة الذهاب للادلاء باصواتهم في جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية التي بدأت امس وذلك لاهميتها البالغة في تحديد مستقبل مصر، معبرا عن امله ان يلتزم انصار كلا المرشحين الرئاسيين بالقانون وان يوقفا اي تجاوزات في عملية الدعاية لانه لا مبرر لكسر التعليمات والقانون. وقال فايق في تصريحات للاخبار: علينا في النهاية احترام نتيجة الانتخابات ايا كانت، فهذه هي الديمقراطية لان كل ماتم وكل مافعلناه لا قيمة له اذا كنا غير قادرين علي احترام نتائج الانتخابات. ووجه فايق رسالة للقوي الثورية وللثوار قائلا: اننا لا نريد ان نصل الي حالة الفوضي ولكن المهم ان تحافظ الثورة علي اهدافها وتحصر حركتها في الحفاظ علي تلك الاهداف ايا كان المرشح الفائز. ورفض التعليق علي تفضيله لما يسمي بالدولة المدنية او الدينية مشيرا الي ان ما يهم الان هو تحقيق الاستقرار وتقبل نتيجة الانتخابات من كل الاطراف. وحول طبيعة الشكاوي التي تلقتها غرفة العمليات المركزية التابعة للمجلس القومي لحقوق الانسان قال فايق :حجم الشكاوي التي تلقيناها قليلة حتي عصر امس، مشيرا الي ان اغلب تلك البلاغات تتعلق بالدعاية الانتخابية خارج اللجان لكلا المرشحين سواء الفريق احمد شفيق أو د. محمد مرسي. وأضاف: تلقينا شكوي تتعلق بادلاء اثنين من الضباط بصوتيهما، ولكن بعد التحقيق في هذا الامر اتضح انهما ليسا ضابطين وان البلاغ غير صحيح، مضيفا ،كما تلقينا شكوي تتعلق بمواطنين من الاسكندرية قاما بتوزيع مايسمي، »بالاقلام السرية« وبمجرد ما تم استلام الشكوي تم اتخاذ اللازم وبالفعل يتم التحقيق معهم حتي الان ولم يتضح لنا مدي صحة تلك الشكوي حتي الان. واشار الي ان الاقبال اقل كثيرا من المرحلة الاولي حتي الان، وتوقع ان يكون ذلك بسبب درجة الحرارة الشديدة مضيفا: يمكن ان يكون هذا هو سبب مد فترة الانتخابات بالرغم من ان سبب المد في المرحلة الاولي كان سببه الاقبال الكثيف للمواطنين علي الانتخاب، ولكنني اتوقع ان يكون سبب المد هذه المرة هو ارتفاع درجات الحرارة الشديد وبالتالي اعطاء فرصة اكبر للمواطنين بالنزول الي الانتخاب في الفترة المسائية. ونوه الي ان غرفة العمليات او فرق المراقبة التي خرجت ضمن مراقبي المجلس القومي لحقوق الانسان لم تسجل اي احداث عنف. وكانت قد اشارت غرفة العمليات التابعة للمجلس القومي لحقوق الانسان الي تلقي بلاغات تفيد بممارسة انصار المرشحين للدعاية الانتخابية امام مقار اقتراع رغم انخفاض اعداد الناخبين، كما تلقت شكوي من تآخر فتح عدد من مقار اقتراع الي الساعة التاسعة والنصف في بعض الدوائر. وطالبت غرفة العمليات مختلف أطراف العملية الانتخابية بالالتزام بالقانون، وعدم توجيه الناخبين أو التأثير علي إرادتهم، والتوقف عن الدعاية الانتخابية المستمرة بالمخالفة للقانون. كما تلقت غرفة العمليات بوحدة دعم الانتخابات للمجلس شكوي لاول مرة تظهر وهي مشكلة القلم السري في الانتخابات المصرية، إثر ما تردد حول توزيع اقلام تختفي آثارها بعد نصف ساعة من استخدامها، مما يؤدي الي ابطال صوت من يستخدمها. واوضح بيان صادر عن المجلس القومي لحقوق الانسان انه قد تلقت الغرفة شكاوي في هذا السياق من اصرار بعض الناخبين وبعض رؤساء اللجان علي استخدام اقلامهم، ثقة من كل طرف في دقة ما يستخدمه، و تمسك رؤساء اللجان باستخدام الاقلام الخاصة بكل لجنة. كما تلقت غرفة العمليات المركزية التابعة للمجلس القومي لحقوق الانسان ببالغ القلق عددا من الشكاوي من محافظات مختلفة تتعلق بالعثور علي بطاقات ابداء للرأي تم التأشير عليها لصالح المرشحين المتنافسين وهي مازالت موجودة في ترتيبها الرقمي بدفاتر بطاقات الاقتراع. واشار بيان صادر عن غرفة العمليات امس انه حسب البلاغات التي تم تلقيها من محافظتي الغربية وكفر الشيخ، فقد قام القضاة رؤساء اللجان الذين عثروا علي تلك البطاقات في لجانهم بالتحفظ عليها وتحرير محاضر بشأنها. واعربت وحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الانسان في البيان عن قلقها من تكرار هذه الظاهرة، وخشيتها من انتشارها، واشار البيان إلي انه اذا ماثبت حدوث هذا الامر فانه يمثل تشكيكا في العملية الانتخابية، خصوصا ان االبطاقات المؤشر عليها موجودة داخل الدفاتر، مايعني ان التأشير تم قبل تسليم الدفاتر لرؤساء اللجان. وعبرت الوحدة عن املها ان تقوم لجنة الانتخابات الرئاسية بتحقيق عاجل في تلك الوقائع ،علما بان الوحدة وضعت كل التفاصيل تحت نظر لجنة الانتخابات الرئاسية.