خالد ميرى كذب مجلس الشوري عندما قال إنه يملك المؤسسات الصحفية القومية.. ولهم أقول ان الشعب المصري وحده هو من يملك هذه المؤسسات وليس حزبا أو جماعة أو مجلسا.. وأعتقد ان اصرار مجلس الشوري علي تمرير مشروعه للهيمنة والسيطرة علي الصحافة القومية يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان هذا المجلس في عداء صريح وواضح مع حرية الصحافة واستقلال الصحافة وكل الحريات. واذا تصور هذا المجلس ان الجماعة الصحفية ومجلس نقابة الصحفيين سيخبطون رأسهم في الحائط.. لنتركهم يخربون الصحافة كما شاءوا فهم واهمون.. هي معركة يساندنا فيها الشعب الذي يريد صحافته حرة.. يساندنا فيها كل باحث عن الحق بعيدا عن الأكاذيب. تقرير مجلس الشوري أثبت أنهم لا يفهمون شيئا عن الصحافة ولا يهدفون إلا تدمير المؤسسات القومية والجلوس علي تلها.. لقد كافحنا الفساد في مؤسساتنا عندما كان هذا المجلس في علم الغيب ولكننا لم نكن حريصين علي إعلان ما نفعله مادامت المؤسسات يتم تطهيرها حفاظا علي ثقة القارئ والمعلن.. ولكنهم سرقوا ما قمنا به منذ 81 شهرا لينصبوا فضيحة للصحف القومية ولا يهمهم ان تزداد مشاكلها المالية.. اعتدوا علي حرمة أرقام التوزيع وتفاخروا بإعلانها ليضربوا صحفا ومجلات عريقة في مقتل.. تفتق ذهنهم عن لجنة ادارية يختارونها لا علاقة لها بالصحافة ويجبرون كل راغب في رئاسة التحرير علي أن يحج إليها بملفه طالبا الرضا والسماح.. اذا لم يكن هذا هو التخريب وهذه هي الهيمنة فماذا يكون التخريب والهيمنة؟. محكمة: لا اعتقد ان جماعة الإخوان المسلمين من الغباء لتدخل حربا ضد حرية الصحافة واستقلالها بهذا الشكل المؤسف.. ولكن من قادهم الي هذه الحرب وماذا يريد وينتظر؟! مهما حدث سيظلون المسئولين وحدهم.. لم نركع لمبارك في أزمة القانون 39 ولن نركع للشوري ومن وراء الشوري.. والله من وراء القصد.. وعاشت وحدة الصحفيين.