سعىد اسماعىل فصول المأساة التي يعيشها الشعب السوري، منذ اوائل العام الماضي لاتزال مستمرة.. النظام البعثي الحاكم يقتل الشعب.. الجيش انقسم الي جيشين.. الاقتصاد انهار.. مدن بأكملها تحولت الي ركام تحت ضربات المدافع والصواريخ.. الخبز أصبح سلعة نادرة، ومياه الشرب ملوثة.. الجثث ملقاة في الشوارع لا تجد من يواريها التراب.. الاهالي يتركون بيوتهم ويهربون الي البساتين.. الشبيحة وجنود النظام ينهبون البيوت والمحال التجارية، ويطلقون النار علي كل من يحاول الدفاع عن بيته، او عرضه.. رجال أمن النظام يغتصبون الفتيات والاطفال ويلقون بجثثهم المشوهة علي قارعة الطريق. المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري الآن فظيعة ورهيبة والقوي المشاركة فيها متعددة.. كل منها يعمل من اجل تحقيق طموحاته ومصالحه الخاصة.. والخاسر الوحيد هو شعب سوريا، والرابح الوحيد هو اسرائيل!!. أولي هذه القوي هي العصابة البعثية التي يترأسها بشار الاسد، والتي تتشبث بمواقعها، لتستمر في نهب خيرات البلاد وثرواتها ولا تتورع في سبيل ذلك عن ممارسة كل الوان الاستبداد والبطش والعنف في مواجهة كل من تسول له نفسه الوقوف في مواجهتها!!. والثانية ايران التي تواجه الشعب السوري بمنتهي الصرامة والقسوة لتدعيم نظام الاسد العلوي الشيعي لتكون سوريا قاعدة علي البحر المتوسط تقفز منها الي بقية المشرق العربي، للوصول بعد ذلك الي مصر حتي تتمكن من احياء الامبراطورية الفارسية بعد القضاء علي العرب والعروبة. والثالثة روسيا التي تبذل اقصي ما تستطيع من جهد للابقاء علي الاسد ونظامه الذي يكفل لها بقاء سوريا كقاعدة عسكرية اخيرة لها في شرق البحر المتوسط.. وكسوق يحتاج الي السلاح الروسي يدر عليها سنويا اكثر من ستة مليارات من الدولارات.. وايضا كشوكة تؤرق الولاياتالمتحدةالامريكية التي تسعي الي تقسيم المشرق العربي الي دويلات صغيرة تسكنها اقليات درزية وسنية وعلوية وكردية ومسيحية تتسيدها اسرائيل!!. والقوة الرابعة هي اسرائيل نفسها التي تقوم الآن بإفشال كل المبادرات التي تهدف الي الاخذ بيد الشعب السوري واخراجه من المحنة التي يعيشها عن طريق عملائها العرب في الجامعة العربية ذاتها بقيادة الجهبذ حمد بن جاسم رئيس وزراء ووزير خارجية قطر »العظمي« كي تتفتت سوريا، ويقضي شعبها علي بعضه!.